اعراض و اسباب التهاب التامور
التهاب التامور أو Pericarditis هو التهاب في الغشاء الناعم المزدوج الجدار الذي يحيط بالقلب، ويطلق عليه البعض اسم التهاب غشاء القلب. يحيط القلب بطبقتين متلاصقتين تشكل التامور، وبين الطبقتين يوجد سائل قليل بحجم 15 – 50 ملم. يتواجد القلب في كيس يحميه ويحتوي على السائل التاموري الذي يسهل حركته. خلال انقباض وانبساط القلب مع كل دقة، يتحرك الغشاء من مكانه مما يتسبب في احتكاكه مع الأعضاء الأخرى. لذلك، للغشاء عدة وظائف، أبرزها تثبيت القلب والأوعية الدموية الرئيسية في القفص الصدري، ومنع انتشار الأمراض والأورام، وحماية القلب من الاحتكاكات القاسية مع الأعضاء المجاورة له. كما يحمي القلب من الإصابات الخارجية والسوائل، ويحافظ على مرونته. لا يمكن لأي إنسان أن يعيش بدون هذا الغشاء. هناك العديد من الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب بدون التامور، ولكنهم لا يعيشون طويلا. ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى العكس، أنه يمكن العيش بدونه ..
الامراض التي تضر بالتامور :
التهاب التامور الحاد acute pericarditis .
يحدث انصباب تاموري pericardial effusion نتيجة لتراكم السوائل داخل التامور بين الطبقة الداخلية والخارجية .
التهاب التامور المضيق constrictive pericarditis .
أورام التامور (الحويصلة الحاجزية) هي حالة نادرة جدًا .
أهم العوامل و الاسباب الرئيسية من أجل إلتهاب التامور :
هناك عددًا من الاسباب التي تصيب تامور القلب مسببة في الالتهاب من بينها الامراض الفيروسية بالأساس كمرض السل و الامراض الايضية و حالات احتشاء عضل القلب و تلك الحالات تحدث بعد حالات القلب المفتوح و مع امراض الفشل الكلوي و الامراض المناعية Immunologic ، أو نتيجة الاصابة اليوريميا Uremia ، أو التشعيع Radiation ، المتلازمة التالية لبضع التامور Postpericardiotomy ، و قد يكون نتيجة الاثار الجانبية لاستخدام الادوية التي تحتوي على مواد isoniazid, cyclosporine, hydralazine أو نتيجة لاستخدام Tetracyclines الدوائية ، بشكل عام قد يكون الالتهاب نتيجة لعوامل فيروسية أو عن طريق التهاب جرثومي خاصةً بالمكورات الرئوية pneumococcus أو التهاب فطري ..
اعراض التهاب التامور : عادة ما تكون الأعراض واضحة، ولكن في بعض الحالات النادرة لا توجد أعراض أو لا تكون بارزة، وقد يسبق ذلك عددا من العدوى الفيروسية بأسبوعين تقريبا، مثل السعال والضعف والتعب والزكام، وإذا كان لدى المريض مرض سابق، فقد تبدأ أعراضه قبل أعراض التهاب التامور، وعلى العموم، تكون الأعراض الأكثر شيوعا:
يمكن أن يكون الألم في الصدر حادا أو مزمنا ويظهر في الجهة اليسرى من الصدر أو في الصدر نفسه ، ويزداد الألم عند الاستنشاق العميق بسبب حركة القلب داخل الحجاب الحاجز الملتهب. ويمكن أن يزداد الألم عند تناول الطعام أو تغيير وضعية الجلوس. يمكن للطبيب سماع صوت الاحتكاك التاموري (Pericardial rub) عند فحص المريض ، وقد يرافق ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وتورم في القدمين والساقين والكاحلين والقلق وصعوبة التنفس والسعال الجاف والتعب .
المضاعفات الخطيرة للالتهاب : غالبا ما تزداد كمية السائل في تامور القلب بصورة كبيرة وسريعة، مما يجعل من الصعب ملء القلب، وبالتالي يصعب عليه أداء وظيفته الطبيعية، ويطلق عليه اسم “دكاك قلبي”. كما ينخفض ضغط المريض بصورة كبيرة ويعاني من ضيق التنفس، ويحتاج إلى شفط السائل على الفور. قد يحدث التهاب تاموري مزمن نادرا نتيجة لأمراض مثل الفشل الكلوي أو السل، ولا يصاحبه ألم في القفص الصدري. كما يمكن حدوث التهاب مضيق نتيجة لمضاعفات التهاب تاموري مزمن .
يتم تشخيص تراكم السوائل في القفص الصدري عن طريق التصوير الطبي للقفص الصدري، وإجراء الاختبار الكهربائي للقلب (ECG / EKG) الذي يظهر صورة مصغرة عن الحالة، أو عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية (الأمواج فوق الصوتية)، حيث يعتبر كلاهما طريقتين دقيقتين للتشخيص .
علاج التهاب التامور : يتعلق العلاج بسبب حدوث الالتهاب، فإذا كان السبب داء السل، يجب علاج الداء أولا، وفي معظم الحالات يتم إعطاء مضادات للالتهاب خصوصا مع المرضى المصابين بأسباب مجهولة، وبعض الحالات القليلة يتم إعطاء ستيرويدات، وحالات أخرى تتطلب سحب السائل من القلب، كل ذلك يكون تحت إشراف الطبيب المعالج الذي يقرر نوعية العلاج لكل مريض حسب حالته الصحية