منوعات

5 طرق للتعامل مع قلق المراهقين

إذا كنت والدا لمراهق، فربما واجهت هذه المشكلة، حيث يتقلب مزاجه ويحدث الكثير من الدراما، ويشعر المراهق بالغضب والقلق في هذا العمر المليء بالتغيرات الطارئة المتتابعة، وقد لا يؤثر ذلك على جميع الأطفال، ولكن لا داعي للدهشة إذا حدث ذلك .

تحمل مرحلة المراهقة العديد من التغييرات الشخصية والاجتماعية والفيزيائية، ويمكن أن تؤثر هذه التقلبات التي تسبب القلق على عادات الطعام والنوم ومستوى النشاط والطاقة لدى المراهقين .

يمكن للوالدين أن يشعروا بالرغبة في مساعدة الأبناء، وخاصة عندما يتم توجيه الغصب لهم مباشرة، ولكن يمكن مساعدة المراهق على التعامل مع مشاعره والحفاظ على سلامته في نفس الوقت .

1- وضع جدول زمني مع المراهق : في الواقع، يرغب بعض المراهقين في الحصول على توجيه من والديهم، ولكن قد لا يرغبون في طلب ذلك مباشرة. لذلك، يجب على الوالدين أن يتحدثوا باستمرار مع مراهقيهم ويقضوا وقتا محددا معهم.

تعتبر جدولة الوقت أمرا هاما، حيث يجب أن يشمل مواعيد المدرسة والنشاطات الرياضية والنوادي والأصدقاء والوظائف بعد الدراسة، وفقا لاحتياجاتهم واهتماماتهم. لذلك، يجب تخصيص وقت يجمعكما للمشي أو الجري في أيام العطلة بعد الظهر، حيث يمكنكما التحدث في أمور هامة معا. ومع ذلك، فإن الرسائل التي تنشأ عن الحوار تحدث فرقا كبيرا، وتساعد في تعليم المراهق أن والديه متاحين عندما يحتاج إلى التحدث إليهم بشأن موضوع هام .

2- إعداد روتين للنوم : عندما يحصل المراهق على القسط الوافي من النوم والراحة، فمن السهل أن يتحول إلى مراهق، وبالتالي يصبح من السهل على الوالدين التعامل معهم، ويحدث ذلك عندما يحصل المراهق على الراحة الكافية .

يحتاج المراهقون إلى الحصول على 8 ساعات نوم على الأقل كل ليلة، ولكن العديد منهم لا يستطيعون الحصول على هذه الكمية من النوم. وعندما يشعرون بالتعب، يصبحون متقلبين المزاج ويشعرون بالخمول والكسل. ومن ناحية أخرى، عندما يحصلون على قسط كاف من الراحة، يصبحون أكثر نشاطا ويتمكنون من اتخاذ القرارات واختيار الأفضل من الأطعمة والتمارين الرياضية، وبالتالي يشعرون بحالة جيدة تماما .

حاول أن تساعد الأطفال على تعلم أن النوم من الأولويات ، وهذا يعني ضرورة النوم والإستيقاظ في موعد محدد يوميا ، وحتى أيام العطلات وهذه بعض الخطوات التي تساعده على ذلك :
يجب تحديد وقت محدد قبل النوم لمشاهدة التلفزيون أو استخدام الشاشات الأخرى، وتجنب الأعمال المنزلية الثقيلة والمنشة الكافيين .
أطفئ أضواء غرفة النوم ليلاً، ولكن تأكد من تعرضها للكثير من ضوء الشمس في النهار .
إذا كان المراهق يُفضِّل أخذ قيلولة، فيجب التأكد من أن الوقت مبكر في النهار وأن تستمر القيلولة لمدة 15-20 دقيقة فقط .
يجب إغلاق الهواتف المحمولة وجميع الشاشات الأخرى في وقت النوم، لأن الأضواء الناتجة عنها والنقر المستمر عند كتابة النصوص يصعب عملية النوم .

3- الحصول على الحركة : آخر ما يريده المراهقون هو الاستيقاظ من النوم والحركة، ولكن ممارسة الرياضة هي من أفضل الأشياء التي يمكنهم القيام بها، حيث تساعد على التخلص من الغضب والانفعال والقلق، وتعزز النوم .

لذلك، يجب تدريب المراهقين من البداية وتشجيعهم على الخروج للمشي، الركض، واللعب بالأطواق، فهي فرصة لتحرير الغضب وتعلم الطرق الصحية للتعامل مع التوتر والقلق في المستقبل، ويمكن للآباء مشاركتهم في هذه الأنشطة الرياضية والتحدث معهم ودعمهم .

4- الإستماع وليس المحاضرات : قد يكون الوالدين الأكبر سنا وأذكى، ولكن يجب تجنب إلقاء المحاضرات على المراهقين، فغالبا ما يؤدي ذلك إلى التمرد والعداء. بدلا من ذلك، يجب محاولة الاستماع الإيجابي لهم، وهذا يعني الاستماع بعقل متفتح والقدرة على التواصل مع ما سمعته، وفي الأساس، لا تتحدث أكثر مما تستمتع به .

يتحدث المراهقون أيضا عن الأشياء التي اكتسبوا خبرة فيها، لذلك يمكن طلب معلومات منهم حول هذه الأشياء، مثل التكنولوجيا، ويمكن التواصل معهم على سبيل المثال عبر تطبيق سناب شات .

5- احفظ هدوءك : عند شعورك بالقلق أو الغضب، وخاصة عندما يكون المراهقون هم السبب، خذ نفسا عميقا وحاول السيطرة على عواطفك، وتذكر أن النوم وممارسة الرياضة أمور مهمة لك أيضا، وستكون قدوة لهم في هذه الحالة، لذلك إذا كنت تريد أن تصبح والدا مربيا فعالا لمراهقيك، اهتم بنفسك أولا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى