18 علامة تميز الشخصية المعادية للمجتمع
يوجد عدد كبير جدا من أنواع وأنماط الشخصيات التي تختلف فيما بينها بشكل كبير في الصفات والأفعال. ومن بين الأنماط الشخصية الخطيرة التي تم تصنيفها ضمن أحد أخطر الاضطرابات العقلية هي الشخصية المعادية للمجتمع، حيث ترغب في إيذاء من حولها دائما .
الشخصية المعادية للمجتمع
تعرف الشخصية المعادية للمجتمع في علم النفس باسم Antisocial personality ، وهي ناتجة عن إصابة المريض بعدد كبير جدًا من الاضطرابات النفسية التي تجعله ذو رغبة دائمة في إلحاق الضرر بمن حوله ويكون طوال الوقت ناقمًا على الجميع ، فضلًا عن أن هذا العداء ينعكس بشكل سلبي تمامًا على الصحة البدنية له .
أسباب الشخصية المعادية للمجتمع
تم إجراء عدد كبير من الدراسات والأبحاث التي أشارت إلى أن الإصابة بالاعتلال الاجتماعي تكون ناتجة عن مجموعة من الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعًا، مثل:
- أن يكون الأب أو الأم لديه ماض من الجنايات والجرائم .
- أن يتعذر على المريض تحقيق إنجازات هامة في حياته .
- عدم وجود طموح أو دافع شخصي للعمل والنجاح .
- تدني مستوى الذكاء .
- الاضطرابات العائلية والتفكك الأسري .
- يجب أن يكون الأب والأم في سن صغيرة بالضبط .
أهم علامات الشخصية المعادية للمجتمع
هناك عدد كبير من العلامات التي يشير إليها الأطباء النفسيون ومتخصصو علم النفس كإصابة شخص معين بالاعتلال النفسي ومعاداة المجتمع، مثل
الافتقار إلى العاطفة
في الكثير من الأحيان، ينتج ميل الشخصية المضادة للمجتمع إلى القسوة وعدم العطف من نقص في الحنان والعاطفة في حياته، مما يجعله يمتلك قلبًا قاسيًا لا يعرف الرحمة أو العطف، وهو لا يشعر بالتعاطف مع أي شخص، بل يجد المتعة فقط في إيذاء من حوله .
دائم الانتقاد
كما أن أصحاب هذه الشخصية يكونون دائمًا معارضين لأي شيء من حولهم، ويوجهون الانتقادات إلى أي شيء سواء كان إيجابيًا أو ظاهرًا جيدًا، بل يحاولون إيجاد مشكلة في كل حل بدلاً من إيجاد حل لكل مشكلة .
يتجاهل الصواب والخطأ
الشخص المصاب بالاعتلال النفسي لا يعير اهتمامًا لصحة أو خطأ التصرفات التي يقوم بها، إذ لا يرى سوى هدف واحد يريد تحقيقه، وهو إيذاء الآخرين أو من يظن أنهم يحملون له الحقد والكراهية، بغض النظر عن الطريقة التي يتبعها للوصول إلى ذلك .
الاندفاع دائمًا
صاحب الشخصية المعادية للمجتمع ليس لديه القدرة على السيطرة على انفعالاته أو قراراته، فهو يتصرف دائما بدون تفكير أو تأن، نتيجة لافتقاره التام للعقل والمنطق والحكمة والقدرة على التفكير .
الغطرسة الاجتماعية
تعني شخصية الغطرسة أن أصحابها، على الرغم من إحساسهم الداخلي بالنقص، يتعاملون مع جميع الأشخاص من حولهم بغطرستهم وتكبرهم الشديدين، حتى يعطوا إيحاءً بأنهم دائماً الأفضل منهم .
العدوانية الدائمة
سوف تشعر بمشاعر الحقد والكراهية تجاه الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب النفسي بغض النظر عن سببه، سواء كان في مكان العمل أو السكن، حيث تتحكم القسوة في قلبه وتجعله يكره كل من حوله ويبدي دائما العدوانية غير المبررة في التعامل معهم .
الافتقار إلى الحياء
تتميز الشخصية المعادية للمجتمع بالغرور وعدم الاعتراف بالخطأ ولا يوجد لديها أي شعور بالخجل أو الحياء بسبب ارتكابها أفعال سيئة تجاه الآخرين .
لا يشعر بالندم
يعتقد الشخص الذي يتمتع بشخصية معادية للمجتمع دائمًا أنه على حق، ويشعر بأنه لا يوجد أي مبرر للندم على أي فعل أو تصرف يقوم به، وبالتالي فإنه من المستحيل أن يشعر هذا الشخص بالندم في أي وقت .
أفعاله غير متوقعة
لا يمكن لأي شخص التنبؤ بما يدور في ذهن الشخص المعادي للمجتمع، حيث يقوم بإصدار تصرفات وأفعال غير متوقعة على الإطلاق، وعلى حين غرة من الضحية. ولذلك، لا يمكن التنبؤ بالأفعال التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص، وخاصة أنهم يحرصون على الظهور بحالة هدوء وسكينة في معظم الأحيان .
يصعب الثقة به
إذا كان في محيط عملك أو عائلتك أو أي مكان شخص غريب التصرفات والأفعال غير المنطقية ؛ لدرجة أنه من المحال أن تضع ثقتك به في أي وقت ؛ وإذا كان يجمع بين هذه الصفة وبين أي من الصفات السابقة أو الصفات التالية ؛ إذًا عليك الحذر لأنك قد تتكون تتعامل مع الشخصية المعادية للمجتمع وأنت لا تعلم .
النفاق الدائم
يتميز الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ويتعارضون مع المجتمع بالكذب والنفاق، وعدم الشفافية والصدق. حيث يعطيون انطباعا بأنهم يحبون ويحترمون الناس، في حين أنهم يكنون الحقد والكراهية لهم دون سبب. ولذلك، فإن النفاق والكذب من أبرز صفات الأشخاص المعاديين للمجتمع .
الخداع الدائم
لا شك أن الخداع والمراوغة صفة عدد كبير جدًا من الأشخاص داخل المجتمع ن وليس بالضرورة أن يكون كل منهم مصاب بالاعتلال النفسي ، ولكن إذا كانت تلك الصفة هي الصفة السائدة دائمًا لدى الشخص ولا يمكنه أن يحيد عنها بأي شكل ويحرص طوال الوقت على خداع من حوله صغارًا أو كبارًا أقاربًا أو غرباء بسبب وبدون سبب ، وفي حالة الأمور الهامة والأمور التي لا قيمة لها ؛ فإن الأمر هنا يُصبح مُقلق وقد يكون هذا الشخص بالفعل من أصحاب الشخصية المعادية للمجتمع .
قلة البصيرة
غالبًا ما يواجه أصحاب الشخصية المعادية للمجتمع صعوبة في المعرفة الصحيحة والحكمة والبصيرة، ولا يتمكنون من تقييم الأشياء من حولهم بشكل صحيح ولا يستطيعون الاستفادة من التجارب السابقة، ولذلك فإنهم يتفاعلون مع جميع الأحداث والقضايا من حولهم بطريقة غير منطقية على الإطلاق .
لا يكترث بالعادات والتقاليد
من الأمور المهمة التي يجب الحفاظ عليها دائما في أي مكان هي العادات والتقاليد السوية السليمة التي تضبط معايير المجتمع، حتى لا يضيع هويته، وهذا ما يحرص عليه كل شخص محافظ سوي، وأما الأشخاص الذين يمتلكون شخصية معادية للمجتمع، فهم ينبذون مجتمعهم بكل ما فيه ولا يتقبلون أي عادات وتقاليد مجتمعية، حتى وإن كانوا على يقين بأنها صحيحة. ويرى الكثير من الباحثين أن الإصابة بالشخصية المعادية للمجتمع هي أحد أهم أسباب الانحراف الفكري والسلوكي والانسياق وراء دعوات الإرهاب والتدمير الضالة .
أبعد ما يكون عن تعاليم الدين
على الرغم من أن صاحب الشخصية المعادية للمجتمع قد يكون منتميا إلى إحدى الأديان السماوية التي تدعو إلى الخير والسلام والفضيلة، فهو في الواقع يتظاهر بالانتماء لهذا الدين فقط، حيث لا يهتم بتعاليم الدين ولا بأحكامه ولا يلتزم بمنع إيذاء الآخرين بدون وجه حق .
الاضطراب الذهني والفكري
نظرًا إلى أن صاحب الشخصية المعادية للمجتمع دائمًا ما يكون تركيزه منصب على إعداد المكائد للاخرين ؛ فهو دائمًا ما يكون شاردًا عن أي جمع يتواجد به ، وبالتالي ؛ عند توجيه الكلام إليه ؛ فإنه يظل فترة زمنية أطول من الطبيعي حتى يدرك ما يقوله الشخص الذي أمامه ويفهمه ، ومن ثم يرد عليه دون تركيز أيضًا .
العصبية والمزاج السيء
غالبا ما يعاني الشخص المصاب بهذا الاضطراب النفسي من عصبية زائدة ومزاج سيء للغاية على الرغم من محاولته الدائمة لإظهار غير ذلك. ومع ذلك، فإنه يظل يعاني دائما من شعور سيء وكوابيس مزعجة تعكر ساعات نومه .
التفكير في الموت
عادةً ما يفكر صاحب الشخصية المعادية للمجتمع في إنهاء الحياة، سواءً كان ذلك بإنهاء حياة الأشخاص المحيطين به بزعم أنهم يؤذونه ويخربون المجتمع ويفسدون حياته، أو بإنهاء حياته نفسه حسب تطور الحالة المرضية .
في النهاية، فإن الشخصية المعادية للمجتمع تُعد حالة مرضية خطيرة، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالشخص نفسه وبالآخرين في أي وقت. ولذلك، إذا كنت تعرف أي شخص في محيطك العائلي أو العملي يعاني من هذه المشكلة، يجب مساعدته في الوصول إلى المصحة النفسية بأسرع وقت ممكن دون تعريض حياتك وسلامتك للخطر .