وفاة سعد بن ابي وقاص ووصيته
وفاة سعد بن أبي وقاص ووصيته تهم العديد من المسلمين، خاصة أنه قبل وفاته اعتزل الفتنة والاختلاف الذي حدث بين الصحابة، وظل مع إبله ورعاية الغنم متجنبا الفتنة، فرفض قتل مسلما بسيفه، وقال إنه لا يقتل إلا الكفار.
نسب سعد بن ابي وقاص
– نشأ سعد بن أبي وقاص في قريش،
– أبوه مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وبني زهرة هو قوم أم الرسول صلى الله عليه وسلم.
الأم الحمنة بنت سفيان بن أمية.
أهيب بن عبد مناف هو جد السيدة آمنة بنت وهب ويعتبر هو الأكثر شرفًا.
إسلام سعد بن ابي وقاص
دخل سعد بن أبي وقاص الإسلام وهو يبلغ من العمر 17 عاما على يد سيدنا أبي بكر الصديق، ويعتبر من أول ثمانية أشخاص دخلوا الإسلام، وبسبب دخوله الإسلام قاطعت أمه الطعام والشراب، واستمرت في الإضراب حتى ظن الناس أنها قد تموت إذا لم تأكل، ولكنه لم يتراجع عن دينه، وقال لها: إن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي، وبعد ذلك قطعت أمه إضرابها بسبب عزيمته، وكما قاطع قومه تجارته حتى ظل ملتزما بدينه، وظل من بين الفرسان الأشجع في العرب والمسلمين.
جهاد سعد بن ابي وقاص
يعد سعد بن أبي وقاص أول من رمى بسهم في سبيل الإسلام، وشارك مع النبي محمد في جميع الغزوات، وتوقف عن القتال بعد دخول المسلمين إلى بلاد الفرس
– غزوة بدر : أرسل النبي في بداية المعركة علي بن أبي طالب والزبير بن العوام لتجسس على جيش العدو، وسعد بن أبي وقاص أدى دورا جيدا في المعركة وتمكن من أسر اثنين من الأسرى في يوم بدر، وفقا للتقارير.
-غزوة أحد : يُقال إن سعد بن أبي وقاصألقى ألف سهم في ذلك اليوم، وكان مع النبي في الوقت الذي تخلّى عنه الكثيرون ولم يستجبوا لنصائحه.
شارك سعد بن أبي وقاص في غزوة خيبر وتبوك وغزوة الفتح، كما شارك في صلح الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– معركة القادسية : هذه هي المعركة التي قادها سعد بن أبي وقاص وذهب مع 30،000 مقاتل إلى بلاد الفرس، وهذه هي المعركة التي فاز المسلمون فيها بمعونة الله.
– موقعة المدائن : كانت هناك معركة بين المسلمين والفرس أيضا، ولكن سعد بن أبي وقاص نجح في الفوز على الفرس.
وصية سعد بن أبي وقاص و وفاته
توفي سعد بن أبي وقاص في السنة الخامسة والخمسين من الهجرة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ووصى بأن يكفن في جبته الصوف التي لقب بها المشركون يوم بدر، كما ترك عددا من الوصايا لأبنائه، أهمها
– إياك والكبر: نصح سعد بن أبي وقاص أولاده بتجنب الكبر، وحثهم على الاستعانة بما علمهم عن حالهم وما سيحدث لهم بعد الموت.
الوضوء الجيد قبل الصلاة وأداء الصلاة وكأنها الصلاة الأخيرة التي قد تؤدي، وحذر من الطمع.
وفاة سعد بن ابي وقاص
توفي سعد بن أبي وقاص في العقيق، على مقربة من المدينة المنورة، ثم دفن في البقيع، واختلفت الروايات في عمره عند وفاته، فهناك من قال إن عمره كان 58 وهناك من أكد أنه كان عمره 83 عاما، وهو آخر من توفى من المهاجرين.
أهم أقوال سعد بن أبي وقاص لأولاده
– عند وفاة سعد بن أبي وقاص بكى ابنه فقال له: “يا بني ما يبكيك؟”
– فقال ابنه: “لمكانك وما أرى بك”
– فقال: لا تبك، فإن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة
– كما أوصى سعد بن أبي وقاص ابنه قائلًا: يا بني، احذر الكبر وابتعد عنه. اعلم من أي شيء خلقت وإلى أي شيء ستعود، وكيف يمكن للكبر أن ينشأ من النطفة التي خلقت منها ومن الرحم التي ألقيت فيها ومن الغذاء الذي تغذى به