الام والطفلالولادة

وضعيات نوم الجنين في الرحم قبل الولادة

تختلف وضعيات نوم الجنين في الرحم قبل الولادة من طفل إلى آخر، وتحدد وضعية نوم الجنين ما إذا كان الولادة ستكون طبيعية أم ستحتاج إلى ولادة قيصرية، وهذا ما سنوضحه.

وضع الجنين في رحم الأم
في الأسابيع الأولى من تشكيل الجنين، يتحرك الجنين في رحم الأم بحرية لعدم وجود وضعية ثابتة، نظرًا لصغر حجمه في البداية ووسع الرحم.

مع تقدم الزمن واكتمال نمو الجنين، يزداد حجم الجنين وبالتالي يصغر حجم الرحم مما يقلل من حركة الجنين حتى يستقر في وضع معين ويثبت فيه حتى وقت الولادة.

تُحدد تلك الوضعية التي يثبت عليها الجنين تقريبًا من منتصف الشهر السابع، ويعرف الطبيب ذلك عن طريق عمل أشعة السونار لتحديد وضعية نوم الجنين في الرحم الأم.

غالبًا ما يقوم الجنين بتغيير وضعيته أثناء النوم قبل الولادة بعدة أيام، وذلك للتهيئة للخروج من رحم الأم إلى العالم الخارجي.

وضعيات نوم الجنين في رحم الأم وتأثيرها على الولادة

– الوضعية القذالية الأمامية: هذا هو وضع الجنين الأكثر انتشارا، حيث يكون رأس الجنين في الجزء السفلي من الرحم والوجه يكون نحو الخلف.

في هذه الوضعية، يصبح من السهل على الأم أن تلد ولادة طبيعية، حيث إذا تمكن رأس الجنين من الخروج في البداية، فسيسهل بعد ذلك خروج باقي جسم الطفل.

– الوضعية القذالية الخلفية: في هذه الوضعية، يكون رأس الجنين في أسفل الرحم، ولكن وجه الجنين يكون متجها نحو بطن الأم. تتطلب هذه الوضعية تدخلا طبيا أكبر، حيث يمكن أن يكون صعبا لرأس الجنين أن يخرج بسهولة بسبب عظام الحوض.

في حال عدم توجه الجنين بشكل طبيعي ووضع رأسه في مؤخرة الأم، يحتاج الأطباء إلى استخدام ملقط خاص لإخراج الجنين، ويتطلب ذلك إجراء شق في الجزء السفلي من المهبل لتيسير وصول الأطباء إلى رأس الجنين.

– الوضعية المقعدية التامة: في هذا الوضع، يكون الجنين جالسا بمقعده في عنق الرحم ويمد قدميه ورأسه نحو الداخل، وتستلزم هذه الوضعية إجراء ولادة قيصرية، لأنه من الصعب على الطفل النزول بشكل طبيعي في هذا الوضع.

– الوضعية المقعدية الجزئية: في هذا الموقف، يكون الرجل والطفل متجهين نحو فتحة المهبل، وهذا يعتبر وضعية نادرة، وعندما يحدث ذلك، يحاول الأطباء تشجيع الطفل على التوجه إلى الوضعية المطلوبة، وإذا فشلوا في ذلك، يتم إجراء ولادة قيصرية.

– الوضعية المستعرضة: عندما يكون كتف الطفل عند فتحة المهبل في وضعية أفقية، فإنه يجب أن يتم الولادة عن طريق القيصرية، لأنه من المستحيل أن يخرج الطفل من مهبل الأم بهذه الوضعية، وقد يؤدي ذلك إلى اختناق الطفل إذا تعرض الحبل السري للالتفاف حول عنقه.

في هذه الحالة، يحاول الأطباء تعديل وضع الجنين لتسهيل الولادة الطبيعية، وإذا فشلوا في ذلك، يتعين إجراء عملية قيصرية للأم.

وضعيات الجنين في حالة التوأم
في حال كانت الأم حامل بتوأم، يتم إجراء تصوير إشعاعي للأطفال في رحم الأم لمعرفة وضعيات نوم الجنين، فإذا كان رأسهما متجهًا نحو الأسفل، يمكن للأم الولادة الطبيعية بسهولة في هذه الحالة.

في حالة وجود وضعية غير مناسبة للجنين الثاني، يتم توليد الطفل الأول، ومن ثم محاولة تحفيز الطفل الثاني لتغيير وضعيته في النوم. وإذا نجحوا في ذلك، يتم الولادة الطبيعية لكلا الجنينين.

إذا لم ينجحوا في تغيير وضعية الجنين الثاني، يتم إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين الثاني، وإذا كانت وضعية الجنينين غير مناسبة للولادة الطبيعية، يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية، والتي تعتبر الأكثر أمانًا في هذه الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى