وصيفات و جواري تربعن على عرش الحكم
منذ بداية تاريخ الإنسان، عرفنا أن الحكمغالبًا ما يكون وراثيًا، حيث يصبح أبناء الحكام حكامًا بدورهم، ولكن هناك دائمًا استثناءات لهذه القاعدة، حيث يتمكن بعض الأفراد من الجلوس على كرسي الحكم رغم عدم وراثتهم له .
جاريات على عرش الحكم
الملكة آن بولين
كانت آن بولين واحدة من الفتايات اللاتي ولدن لإحدى الأسر العريقة في انجلترا ، و تميزت بجمالها و ذكائها و قد اختيرت لتكون إحدى وصيفات الملكة كاثرين زوجة الملك هنري الثامن ، و قد لاحظها الملك و سرعان ما وقع في غرامها ، و من بعد هذه اللحظة طلب من البابا أن يبطل زواجه من كاثرين ليتزوجها ، و لكن هذا الطلب كان مرفوضة مما جلعه يستقل عن الكنيسة و يصبح رئيسا للكنيسة الانجليزية ، و قد تزوجها و توجت على عرش انجلترا و لكنها لم تتمكن من إنجاب ولي العرش ، و كانت تنجب الإناث فقط مما دفعه للتآمر عليها ، و قد تم القبض عليها بتهمة الزنا و التأمر على قتل الملك ، و من ثم تم إعدامها بقطع رأسها أمام العامة و كانت أول ملكة يتم إعدامها و كان ذلك في عام 1536 .
السلطانة هرم
و هي إحدى جاريات السلطان سليمان القانوني ، و قد أصبحت زوجته فيما بعد و قد تمكنت بعدها من إنجاب خمسة أبناء ، منه و قد ولدت في عام 1502 في أوكرانيا لأسرة مسيحية أرثوزوكسة ، و كانت وقتها تدعى ألكسندرا و قد تم اخططافها بعدها لتباع كجارية ، و سميت هرم لكثرة مرحها و قد انتقلت هذه السيدة للعيش مع السلطان في القصر المخصص للحكم ، و خرجت من القصر المخصص للحريم ، و قد كانت مستشارة له في الحكم و بعدها تقلدت الحكم في البلاد بالشكل الفعلي ، و ليس الصوري و كانت هذه المرأة خيرة للغاية ، أقامت العديد من المستشفيات و المطاعم الخيرية و توفت في عام 1558 .
الملكة بو أوك
و قد كانت تعرف في الأساس باسم جانج أوك جنج ، و قد كانت هذه المرأة وصيفة للملكة جنج نيول ، و في أثناء إحدى زياراتها لتلك الملكة رآهاه الملك سوك جونج و قد جعلها الرفيقة المفضلة له ، و بعدها تمكن من تنحية زوجته جانبا و كان ذلك في عام 1688 ، و تم تعيينها هي على منصب الملكة و لكن سرعان ما تحول الحال ، حينما أعجب الملك بوصيفة أخرى و قرر أن يستدعي زوجته ، التي قام بتنحيتها ليعينها مجددا على العرش و بعدها توفت الملكة في ظروف غامضة ، و اتهمت بو أوك يأنها تسببت في موت الملكة عن طريق ممارسات السحر الأسود و تم إعدامها بالسم .
الإمبراطورة تسيشي
كانت هذه المرأة واحدة من السيدات اللاتي تم لحقنهن بحرمان الإمبراطور تشيينغ، وتمكنت من الزواج من الإمبراطور وكان يستشيرها في العديد من الأمور المتعلقة بالحكم في الصين، ويذكر أنها كانت السبب الرئيسي في انهيار الإمبراطورية الصينية التي تحكمها سلالة تشينغ وتمكنت من السيطرة على الحكم. وامتازت سياستها في الحكم بالفساد السياسي، وكانت تعمل باستمرار على توظيف ابنها كوريث للحكم حتى تتمكن هي من السيطرة. وبعد وفاة هذا الابن بمرض تناسلي، تبعتها بابن اختها وأخيرا توفت وهي لا تزال تحكم البلاد .
شجرة الدر
كانت شجرة الدر هي الجارية المقربة من السلطان نجم الدين أيوب ، و قد تمكنت من الزواج منها و أنجبت منه ابنه الخليل ، و قد اختلف المؤرخين على جنسيتها ، و كان من أهم الأحداث في حياتها حين أخفت خبر موت زوجها وقت الحملات الصليبية ، و قد تمكنت من تحقيق الانتصار و قد قتلت في عام 1257 .