صحة

وسائل العلاج من المخدرات

توجد وسائل علاج للإدمان على المخدرات، حيث تسبب المخدرات العديد من الأضرار على الجسم مثل الخمول الشديد والكسل والتأثير على وظائف الجسم، وتؤدي إلى تسمم الجهاز العصبي للشخص، ولذلك يتم تقييدها بالقانون ومنع بيعها أو زراعتها إلا في حالات معينة تحددها القانون.

يعرف الإدمان بأنه حاجة جسدية ونفسية لتناول نوع من المواد المخدرة، وذلك لأن المدمن يعاني من الكثير من الألم في جسده واضطراب في نفسيته عندما يحتاج إلى الجرعة، والمخدرات هي منتجات كيميائية تحمل العديد من التأثيرات البيولوجية على البشر والكائنات الحية. يتم استخدام المخدرات في مجال الطب والصيدلة كمواد علاجية ووقائية لبعض الحالات.

تزيد المخدرات من النشاط الجسدي والعقلي عند استخدامها في الطب، وتستخدم بنسب ومدة محددة، وعموما، المخدرات هي مجموعة من الأدوية بأشكال مختلفة مثل الأقراص والبودرة والسوائل، ولها تأثير على وظائف الجهاز العصبي والمزاج.

جدول المحتويات

وسائل العلاج من المخدرات

هناك الكثير من الوسائل التي يمكن استخدامها باعتبارها وسيل العلاج من المخدرات ولكن جميع الوسائل لابد لها من الإرادة القوية والحماسة والقدرة على التحمل، حيث أن العلاج من المخدرات دائما يحتاج قبول المدمن للعلاج والإرادة القوية التي تساعده على الاستمرار في رحلة العلاج، ذلك لأن الفترة الأولى للعلاج يعاني منها الشخص من أعراض الانسحاب للمخدرات.

يجب على المدمن أن يتجنب الصحبة السيئة التي ساهمت في إدمانه، حيث يعاني المدمن عند بدء العلاج من الإدمان من العديد من لحظات الضعف، ويؤدي وجود الصحبة السيئة إلى إعادته مرة أخرى إلى تعاطي المخدرات.

يجب إزالة جميع السموم الموجودة في دم المدمن وإجباره على عدم تناول أي جرعات من المخدرات، مهما كانت الأعراض الانسحابية التي يشعر بها، ويجب متابعة حالة المدمن حتى يتعافى بشكل كامل.

يجب تقديم الوعظ والإرشاد الديني للمدمن لتعزيز الدافع الديني لديه وإبعاده عن تعاطي المخدرات.

يتم محاولة غرس الثقةفي نفس المدمن وتحفيزه على التفكير بطريقة إيجابية، ويتم ذلك من خلال تعريفه بالإيجابيات التي ستحصل عليها عند التخلص من المخدرات، سواء لنفسه أو لعائلته أو لأي شخص يحبه، وأيضًا لمجتمعه.

من الضروري دراسة حالة المدمن بشكل جيد ومعرفة أسباب انجذابه لتناول المخدرات، حتى يتمكن المختصون والعائلة والأصدقاء والأقارب من تقديم الدعم النفسي له، لأن ذلك سيزيد من قوته على التحمل لصعوبة العلاج.

تختلف طرق علاج الإدمان عن بعضها، ويوجد بين تلك الطرق ما يساعد المدمن على التخلص من الآثار السلبية للإدمان، والتي تشمل ما يلي

تتضمن برامج العلاج تشكيل برامج خاصة للعلاج عن طريق تصميم دورات تعليمية تهدف إلى توعية المدمنين بضرورة العلاج وإبعادهم عن الإدمان، وتتضمن البرامج جلسات علاج جماعية، فردية، وأسرية.

جماعات المساعدة الذاتية، وهي عبارة عن مجموعة يتم تكوينها من عدد من الأشخاص تكون وظيفتهم توعية الأشخاص المدمنين بطبيعة المرض والمخاطر الناجمة عنه، سواء كانت المخاطر الصحية أو الاجتماعية أو النفسية، فتقوم تلك المجموعة بمساعدة الأفراد حول كيفية العلاج منه والوقاية منه بعد العلاج.

الاهتمام بالاستشارة واستشارة أفراد الأسرة حول حالة المدمن يساعد في عملية علاجه، حيث يمثل الأهل والأصدقاء داعمًا قويًا لهذه العملية.

يجب اللجوء إلى طبيب نفسي واستشارته حول حالة المريض لمعرفة طرق الإقلاع عن تعاطي المخدرات وكيفية التعامل مع الرغبة الملحة في تعاطيها، كما ينبغي اقتراح خطوات هامة لتفادي وقوع أي أضرار أخرى.

يجب الاهتمام بتقييم الوضع الصحي للمدمن، وذلك بإجراء العديد من الفحوصات للتحقق من خلوه من الأمراض الصعبة مثل السل والكبد الوبائي والإيدز وغيرها التي تنتج نتيجة الإدمان.

أسباب تناول المخدرات

تعد المخدرات في القانون نوع من أنواع المواد التي تسبب الإدمان والتسمم في الجهاز العصبي، وهي من المواد المحظور زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض معينة ضمن القانون، وللمخدرات أيضا تعريف شرعي ويطلق عليها اسم المفترات، وتعني المواد التي تغيب العقل والحواس، وهناك العديد من الأسباب وراء تناول المخدرات والتي من بينها :

عندما يفتقر المدمن إلى الوازع الديني، يتخلى عن العادات الدينية التي تؤكد حرمانية تعاطي تلك الأنواع من المخدرات.

يتميز الشباب بالفضول وحب التجربة، فيشعرون بالرغبة في تقليد الآخرين أو في الفضول لمعرفة آثار تناول المخدرات، وبالتالي يبدأ الشاب في التجربة بشكل متدرج مع نفسه، ولكنه يجد نفسه بدون وعي أو قصد يدخل عالم المخدرات.

– الصحبة السيئة تدفع الشخص دائمًا للقيام بأشياء ضارة وخاطئة، مثل تعاطي المخدرات، وغالبًا ما يكون الأصدقاء السيئون هم الدافع وراء ذلك.

تلعب المشاكل الاجتماعية دورًا كبيرًا في دفع الأفراد للاستعانة بتعاطي المخدرات كآلية للافلات من تفكك الأسرة.

تؤدي المشاكل الاقتصادية، مثل الفقر الذي يعاني منه الفرد، إلى تحاوله الهروب من واقعه لينسى معاناته.

أضرار المخدرات على الجسم

تسبب تناول المخدرات العديد من المشاكل الصحية والسلوكية التي يمكن أن تدمر الفرد وتؤثر على حياته ومستقبله، وتشمل هذه الأضرار:

يضعف جهاز المناعة للإنسان ويزيد من احتمالية إصابته بالعديد من الأمراض والعدوى.

تشمل المشاكل الكبيرة في جهاز القلب عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية الخطيرة، وتزيد من احتمالية الإصابة بالأوعية الدموية وصمامات القلب بالعدوى.

تؤدي الأدوية إلى الشعور بالغثيان وزيادة آلام البطن وإجهاد الكبد، وهذا يزيد من احتمالية حدوث الفشل الكبدي.

تسبب المخدرات زيادة في حالات الوفاة والعجز والإعاقة، وتسبب العديد من مشاكل الدماغ مثل السكتة الدماغية والتشنجات وفقدان التركيز وضعف الذاكرة، مما يجعل من الصعب اتخاذ أي قرار.

يؤدي تعاطي المخدرات بشكل مفرط إلى الكثير من المشاكل السلوكية مثل العدوانية والجنون والتهور وفقدان السيطرة على النفس.

تسبب المخدرات العديد من المشاكل في الولادة، مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن الرضيع المولود وتشكل بعض الحالات خطرا على صحة الجنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى