منوعات

“هيلينا داروز” أفضل طاهية في العالم سنة 2015

تعتبر الطاهية “هيلينا دارزو” من أبرز الطباخات من فئة النساء و قد أضافت إلى ألقابها لقب “أفضل طاهية في العالم لسنة 2015” و هو من الأمور النادرة التي تحصل في مجال الطبخ، ذلك أن الرجال يستحوذون على هذا اللقب لسنوات طويلة و لا تبلغ فئة النساء المتنافسات على هذا اللقب حول العالم سوى 4% في أفضل 50 مطعما على مستوى العالم.

بدايتها
ولدت هيلينا في جنوب غرب فرنسا، وكان والديها يديران مطعما خاصا بهما. كما علمتها جدتها فنون الطبخ، وفي سن الثالثة والعشرين، قامت بأول تجربة لها في هذا المجال حين حصلت على شهادة جامعية في إدارة الأعمال وبدأت العمل في مطعم لويس الخامس عشر آلان دوكاس في مدينة موناكو. وكانت آنذاك المرأة الوحيدة في الفريق وكانت مسؤولة فقط عن غسل الخس ومراقبة المراحل وتدوين الملاحظات، ولكنها قامت بواجبها دون الشكوى.

أول مطعم
مرت على المشاركة 3 سنوات ، و رجعت لإدارة مطعم العائلة. و في سنة 1999، فتحت أول مطعم خاص بها في العاصمة الفرنسية باريس و حازت حينها على أول نجمة ميشلان سنة 2001 بعد ان حصلت على إعجاب ألف شخص من الضيوف في المطعم من المشاهير كالرئيس السابق جاك شيراك و الممثلة الهوليودية سلمى حايك.

و بعد أن حصلت على لقب أفضل طاهية تعمل على مستوى العالم لهذه السنة قررت الطاهير هيلينا أن تقضي وقت الإحتفال على طريقتها مع بنتيها شارلوت و ميتريا، و قالت أنهما سعيدتان من أجل فوزها. و يذكر أن مطعمها “غيبونيموس” يوجد في فندق كونوت في لندن و هو حاصل على نجمتان من ميشلان، أما هي فتقضي نصف وقتها في باريس لإدارة مطعمها الأول. و رغم أنها امرأة ناجحة في مجال عملها إلا أنها لم تحصل على نفس النجاح في حياتها الشخصية، و لكن حبها لشعور الأمومة دفعها في سن الأربعين إلى تبني طفلة من الفيتنام و بعد سنتين تبنت طفلة أخرى أصغر منها.

مسؤولية الأطفال
وصرحت هيلينا بأنها كانت تتمنى تبني الطفلتين قبل سن الأربعين لكنه كان من المستحيل القيام بذلك، حيث كانت تقضي فترات طويلة في العمل لتحضير فريق عمل يمكنها الاعتماد عليه، حتى يتسنى لها حينها التفكير في قضاء وقت آخر مع الأطفال أو حتى دفع أجر المربية. فقد كانت هيلينا تعمل لمدة 5 أيام أسبوعيا، ولكن دخلها المادي لم يكن يسمح لها بإحضار مربية لمساعدتها في تربية الطفلتين، ولكنها قامت بهذا فور توفر الفرصة. وتقول الطاهية هيلينا بأنها تصادف الكثير من الفتيات في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات اللاتي لديهن طموح أن يصبحن طاهيات عالميات، ولكنهن في المقابل يرغبن في الزواج وأن يصبحن أمهات لأطفال، وهو ما لا يمكن تحقيقه في نفس الوقت مع الاستقرار في الزواج. يتطلب العمل في المطعم وقتا طويلا ولا يسمح بالبقاء مع الأطفال. وقالت لو أنها قررت الزواج والإنجاب في أوائل الثلاثينات، فلم تكن قادرة على تحقيق هذا النجاح.

التمييز
و ردا على من يقول ان هناك تمييزا في العمل كطاهي بين النساء و الرجال، قالت هيلينا بأنها لم تجد في حياتها المهنية أي تمييز، رغم ان بعض الطهاة المعاصرين لديهم بعض التمييز و لكنه ليس قاعدة يمكن الاعتماد عليها. حتى ان لقب أفضل طاهية في العالم من فئة النساء لا تعتبرها تمييزا في حق الأقلية، بل العكس، فهي تعتبرها حافزا لبقية النساء من أجل العمل على تحقيق النجاح في المجال الذي يحبونه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى