هل ينتحر مريض البارانويا
البارانويا هي واحدة من أخطر الأمراض النفسية على الإطلاق والتي يمكن للفرد الإصابة بها في مرحلة معينة من حياته. تعرف أيضا باسم مرض جنون العظمة، حيث يعتقد الشخص المصاب بهذا المرض دائما أنه يتعرض للاضطهاد من قبل الآخرين، كما يرى نفسه عظيم الشأن ويشعر بالشك تجاه الآخرين. يتخيل الشخص المصاب بالبارانويا العديد من الأشياء التي لا أساس لها من الصحة، مثل التخيلات بأن الناس يلاحقونه باستمرار.
أسباب التعرض إلى مرض البارانويا
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض، ومن بين هذه الأسباب:.
يتضمن العلاج لمرض البارانويا تناول الأدوية المخدرة والعقاقير، ولكن يجب عدم زيادة الجرعة حتى لا يتسبب ذلك في زيادة الهلاوس لدى المريض وتخيل أشياء غير موجودة. يشعر مريض البارانويا دائما بأنه مراقب ومسؤول عن العديد من المشاكل التي تحدث حوله.
يتمثل السبب الثاني في الإصابة بحالة نفسية سيئة عند تعرض الشخص لصدمة مباشرة، مثل الإصابة بحادثة شديدة أو التعرض للاعتداء الجنسي أو أي حدث آخر يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والعقلية للمريض.
يمكن أن يتأثر الصحة النفسية للشخص بشكل سلبي في حالة الإصابة بأي من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، أو التعرض للقلق الشديد،أو اضطرابات النوم وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى.
يؤثر التربية في بيئة غير مناسبة، مثل التعرض المستمر للاضطهاد من قبل أحد الوالدين أو التعرض للإحباط المتكرر من المحيطين، على التنمية النفسية للأفراد.
مريض البارانويا والانتحار
البارانويا هو مرض خطير على صحة الإنسان ويعرف أيضا بمرض جنون العظمة. يقود هذا الحالة النفسية صاحبها إلى الاعتقاد بأنه الوحيد الصحيح وأنه لا يجوز للآخرين أن ينجحوا مثله. يعاني المريض من حالات الجنون والتصور المفرط للذات وعدم الاعتراف بالأخطاء. يظهر على المصاب بالبارانويا العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابته بهذا المرض وتتطلب طرقا محددة للتعامل معه. بعض تلك الأعراض تشمل ما يلي.
يعتبر مريض البارانويا شخصًا غير قابل للنقد.
ينتقد الآخرون ويستخف بهم ويتسلط عليهم دائمًا، وهو أقل منهم في القدرات.
يسعى دائمًا إلى تسخير الناس لتحقيق ما يريد، لذا لن تجد حوله الكثير من الأشخاص ويصبح شخصًا غير محبوب.
غالبًا ما يلجأ إلى الخداع والحيل من أجل إقناع من حوله بأنه على حق وأنه هو الوحيد الصادق.
ويتعرض مريض البارانويا إلى الكثير من الأوهام التي تقوده في النهاية إلى زيادة حدة المرض لديه والتأكد من أنه هو الوحيد القادر على القيام بأصعب الأمور محقرا من المجهودات الخاصة بالآخرين، ويؤكد الكثير من الأطباء أنه في حالة أن كان ذلك المرض نتيجة مرض عقلي فلابد من إدخال المريض إلى المستشفى على الفور حيث يتم إعطاء المريض المزيد من الأدوية التي تساهم في تهدئة الحالة النفسية لديه.
إذا كان المريض يعاني من الفصام في الشخصية، فإنه يشكل خطرا على المريض ومحيطه. ترك المريض بدون علاج يعتبر خطرا كبيرا يهدد حياته وحياة أفراد عائلته وحياة الناس في الشارع.
أنواع مرض البارانويا وكيفية العلاج
هناك عدة أنواع مختلفة من هذا المرض وتختلف عادةً حسب المسبب الرئيسي للمرض، ومن بين تلك الأنواع:.
يتعرض المريض دائماً للاضطهاد من الآخرين ويفكر أنه لا يوجد أحد في الحياة يحبه.
يعتقد المريض الذي يعاني من هذا الاضطراب النفسي أنه شخصية عظيمة وأن جميع الناس يحقدون عليه، على الرغم من أنه في الواقع شخصية عادية في المجتمع.
يمكن للمريض أن يعتقد أنه سبب رئيسي في الكوارث المحيطة به أو يعاني من مرض خطير على الرغم من نتائج التحاليل الطبية السليمة.
يعتبر العلاج السلوكي واحدا من أكثر العلاجات فعالية في تلك الحالات المرضية، حيث يتم تواجه المريض بواقع مرضه ومعاناته من البارانويا، وفي المراحل المتقدمة من هذا المرض قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الكهربائي وتناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية لفترة معينة.
كيفية التعامل مع مريض البارانويا
يتم التعامل مع مرضى البارانويا وفقًا للإرشادات الطبية التي يخبرك بها الطبيب المعالج، وتتضمن الإرشادات الآتي:.
1- يجب عدم التهكم على المريض تماما ومصاحبته حتى يتضح الأمر أمامه.
2- الاستماع الجيد للمريض ومحاولة فهم مشاعره والتقرب منه قدر الإمكان حتى يتمكن من الاستماع إليكم.
تتضمن طريقة تغيير النظرة الخاطئة التي ينظر بها إلى الآخرين تنظيم جلسات جماعية معالناس والاستماع إليهم وإلى آرائهم.
يشترط أن يشعر المريض بأنَّ من حوله يحبونه ويهتمون به دائماً.
ينبغي التعامل مع المريض بشكل عادي وتجنب العطف الزائد الذي قديسبب تفسيرًا خاطئًا من قِبَل المريض وينعكس سلبًا عليك.