هل يمكن الرضاعة للطفل بعد الفطام
عندما يتم إيقاف الرضاعة الطبيعية وفطام الطفل من مراحله الطبيعية، وإذا تم ذلك في الوقت المناسب وعند سن مناسبة للطفل، ولكن عندما تضطر الأم لفطام رضيعها بسبب مرض أو أي سبب آخر دون إرادتها، هل يمكن لها أن تعود للرضاعة الطبيعية مرة أخرى
الرضاعة للطفل بعد الفطام
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على إمكانية العودة للرضاعة الطبيعية، ومن الممكن في ظروف معينة العودة وإرضاع الطفل مرة أخرى، ومن بين العوامل التي تؤثر على هذا الأمر:
– عمر الطفل من أهم العوامل التي تؤثر في هذا الأمر، حيث أنه لو كان عمر الطفل أقل من أربعة أشهر فسوف يكون من الممكن لكي أن تعودي للرضاعة الطبيعية مرة أخرى بعد التوقف، أما لو كان عمره أكثر من ستة أشهر فسوف يكون الأمر أكثر صعوبة، كما أنه من الممكن إطعام الرضيع لبعض الأطعمة البسيطة، ولهذا فلست في حاجة للعودة للرضاعة الطبيعية.
: “كمية الحليب التي لديك من العوامل المؤثرة بشكل كبير في هذا الأمر، حيث يعاني بعض النساء من نقص في كمية الحليب التي ينتجنها، وبالتالي قد لا يكون الحليب كافيا للطفل عند توقف الرضاعة. وإذا توقفت الرضاعة، فسيتوقف إفراز الحليب، وسيصبح من الصعب العودة للرضاعة الطبيعية بعد الفطام، وربما يكون الأمر مستحيلا.
بما أن الطفل يمكنه الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لجسمه من الأطعمة المناسبة لعمره، فإن الرجوع إلى الرضاعة الطبيعية ليس ذات فائدة ولا يلزمك به.
تعتبر الأم نفسها وطبيعتها من العوامل الرئيسية التي تؤثر على موضوع الرضاعة الطبيعية، فإذا كان لدى الأم العزيمة والإصرار على إرضاع طفلها طبيعيًا، فسوف تحقق ما تريد، وإذا كانت إرادتها ضعيفة، فسوف تمل بسرعة ولن تبذل جهدًا كافيًا.
تعتبر فترة توقف الأم عن الرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التي تؤثر في قدرتها على استئناف الرضاعة مرة أخرى، حيث أنه كلما زادت فترة توقف الرضاعة الطبيعية، كلما صعب عليها استئنافها.
في فترة توقف مؤقت عن إرضاع الطفل، تحتاج الأم إلى استخدام مضخات شفط الحليب لشفط الحليب من الثدي حتى يتم تحفيز إنتاج الحليب ومنع توقفه، وذلك لتجنب صعوبة العودة للرضاعة مرة أخرى.
نصائح من أجل العودة للرضاعة الطبيعية بعد التوقف
يجب على الأم أن تكون صبورة وعدم الانزعاج من عرض ثديها على الطفل كل ساعتين، كما ينبغي لها أن تدرك أن كل طفل مختلف عن الآخر، فقد يرجع الطفل إلى الرضاعة الطبيعية على الفور، أو قد يستغرق الأمر شهرًا أو أكثر حتى يعود طفلها مرة أخرى للرضاعة الطبيعية.
توجد بعض الأطعمة التي تساعد على تحفيز إنتاج الحليب والعودة إلى الرضاعة الطبيعية، مثل الخضروات والفواكه وبعض أنواع الأعشاب مثل الحلبة.
عندما تتوقفين عن الرضاعة مؤقتا وتلجئين إلى استخدام الحليب الصناعي، من المفضل إطعام الطفل في كوب مخصص للأطفال بدلا من زجاجة الرضاعة، لأن استخدام الزجاجة يزيد من صعوبة العودة إلى الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
يجب عليك سحب الحليب بشكل مستمر خلال فترة التوقف عن الرضاعة لتحفيز إنتاج الحليب لديك وتجنب توقفه.
أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل
تعتبر الرضاعة الطبيعية ذات أهمية كبيرة لصحة الطفل ونموه الطبيعي، إذ يحتوي حليب الأم على العناصر الضرورية لنمو الطفل بشكل صحيح.
– لبن الأم هام جدا لصحة الجهاز الهضمي للرضيع، حيث يحتوي على عناصر تساعد في إكتمال نمو الجهاز الهضمي.
يساعد حليب الأم على تقوية مناعة الطفل، حيث يحتوي على مركبات تساعد في تطوير وتقوية جهاز المناعة للطفل وتحميه من العديد من الأمراض المعدية.
تسهم الرضاعة الطبيعية في تنمية الجهاز البصري والسمعي للرضع، وتساعد في تنشيط المخ وزيادة معدل الذكاء للطفل.
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم
إرضاع الأم لطفلها يساعدها في شفاء الرحم بشكل أسرع، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على تقلص الرحم وعودته إلى حالته الطبيعية.
تقلل الرضاعة الطبيعية فرص إصابة الأم بالاكتئاب الذي ينتج بعد الولادة، حيث تتعرض الكثير من السيدات للاكتئاب الحملي والولادي بسبب التغيرات الهرمونية، ولكن الرضاعة الطبيعية تحارب هذا الأمر.
الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على فقدان الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل.
تساهم الرضاعة الطبيعية في وقاية الأم من العديد من الأمراض، حيث تساعد في الوقاية من الإصابة بالسمنة وتقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الرضاعة الطبيعية تساهم في حماية الأم من الإصابة بمرض هشاشة العظام.
تُعد الرضاعة الطبيعية واحدة من الوسائل التي تساهم في تأخير الحمل.