هل يخاف الطفل حديثي الولادة من الظلام
هل الطفل الرضيع يخاف من الظلام
تجربة الأمومة تنتظر العديد من الأمهات بعد مرور أشهر الحمل بكل تفاصيلها. لذلك، عند وصول الطفل، ترغب الأم في حمايته والاطمئنان عليه من جميع العوامل الخارجية التي قد تسبب له الازعاج، خاصة أنه لم يتأقلم على الحياة خارج رحم الأم. وهذا يثير العديد من التساؤلات والاستفسارات في ذهن الأم، بما في ذلك ما إذا كان طفلك يخاف من الظل.
يشير العديد من الدراسات التي أجريت على الأطفال حديثي الولادة إلى أنهم غير قادرين على التمييز بين الظلام والنور، وبالتالي لا يشعرون بالخوف من الظلام. وما قد يسبب الإزعاج للأطفال حديثي الولادة في هذا الوقت هو الضوضاء المفاجئة أو عدم الشعور بالأمان. وقدرتهم على الخوف من شيء يبدأ عندما يكتمل نموهم بما يكفي لإدراك وجود خطر حولهم أو قدرتهم على التنبؤ به. يعتقد العديد من الأطباء أن مرحلة الخوف تبدأ بعد ستة أشهر وتتصاعد، وأول هذه المراحل هو الخوف من الانفصال عن الأم. وتعتبر السنة الأولى من حياة الطفل الرضيع مهمة جدا لتكوين الشعور بالأمان والدفء، مثل تلقيهم الغذاء والاقتراب منهم.
هل يخاف الطفل الرضيع
– في هذه المرحلة المبكرة من حياة الأطفال حديثي الولادة، يعد خوفهم من الظلام مجرد غريزة بدائية وطبيعية لديهم، وهذا يعتمد بشكل كبير على مزاجهم وارتباطهم الوثيق بالأمن.
الرهاب هو الخوف الشديد الذي لا يعتمد على منطق ويتحول إلى شعور غير منطقي، ويؤدي إلى عدم قدرة الأطفال على العيش بشكل طبيعي والاستمتاع بالحياة، لذلك يحتاجون إلى العلاج عندما يكبرون
ما هو سبب الخوف عند الأطفال حديثي الولادة
- يقال إن سبب ذلك هو العامل الوراثي أو تأثير الآباء أثناء تربية الأطفال، مثل تعرضهم لرؤية الكثير من التقلبات المزاجية.
- قد يولد بعض الأطفال ويعانون من الخوف أكثر من غيرهم، وهو أمر طبيعي حيث يتراجعون عن هذا الشعور لاحقًا ويبدأون في الشعور بالثقة والأمان.
- قد يميل بعض الأطفال إلى المخاطرة والفضول وعدم الخوف من أي شيء، لذا يحتاجون إلى رعاية واهتمام أكبر من قبل الوالدين لأنه من الممكن أن يتعرضوا للأذى.
مخاوف الطفل حديثي الولادة
- متى يدرك الطفل الخوف؟ الشيء الذي يخيف الطفل في هذا العمر هو الأصوات العالية والضوضاء، أو وجود أشياء غريبة حوله. على الرغم من أنه يعد طبيعيا وجزءا من طفولته، إلا أنه يشكل أمرا مقلقا ومرهقا للآباء والأمهات.
- ينبغي للآباء أن يمتنعوا عن التدخل في تلك الهواجس وتقليلها، لأنها جزء من التطور الطبيعي لنمو الطفل، وعلى مر الزمن، ستمنحه البصيرة والرؤية وتساعده على التغلب عليها واكتساب الثقة تدريجيًا.
- يولد الطفل بنظام عصبي وجهاز عصبي غير ناضج، مما يجعله يشعربالخوف عند عدم قدرته على فهم ما يحدث حوله، مثل الضوضاء أو الشعور بالسقوط عندما يتم نقله من يد إلى أخرى.
- يسبب تمرير الأقارب للطفل حديث الولادة إزعاجًا وخوفًا من الانزلاق، مما يتسبب في بكاء الطفل.
- مع النضج خلال الأشهر من 8 إلى 10، يبدأ بعض الأشياء في الاختفاء من عقل الطفل ويبدأون في الإدراك لبعض الأشياء، مع ظل وجود بعض التساؤلات حول أين يذهب الأب أو الأم عندما يخرجون من الغرفة، مما يسبب لهم الانزعاج.
أنواع المخاوف عند الأطفال
توجد الكثير من أنواع الخوف عند الأطفال ومنها:
الخوف من الانفصال
- عندما يتعلم الطفل التمييز بين الوجوه ويتعرف على اللهجة المألوفة التي تستخدمها الأشخاص الذين يعتنون به مثل الأهل، ينشأ فيه خوف من الانفصال والابتعاد عنهم.
- يخاف الأطفال من تركهم من قبل آبائهم ويخافون أيضاً من مقدمي الرعاية الذين يتركونهم معهم.
- يمكن للآباء تخفيف خوف الأطفال عن طريق لعب بعض الألعاب معهم مثل لعبة الغميضة أو مغادرة الغرفة لبضع دقائق ثم العودة مرة أخرى.
- عندما يبدأ الطفل في التحضير للانتقال وفهم الحياة الواقعية، يمكن البدء في تركه مع أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين لمدة نصف ساعة ثم تدريجياً زيادة المدة خلال الأسابيع.
- ينبغي تجنب تسلل الطفل أثناء الوداع والابتعاد عن استخدام عبارات مثل `سأرحل` أو `وداعًا`، وبدلاً من ذلك يجب جعل الاعتيادية الثابتة لوداع الطفل مع عبارات مثل `أحبك` لتجنب زيادة مخاوفه وصدمته وعدم ثقته.
الخوف من الحيوانات
- يحتاج الطفل في العام الأول من حياته إلى زيادة تحكمه في البيئة المحيطة به، وعندما تخرج بعض الأشياء عن سيطرته، يشعر بالانزعاج والخوف، مثل قفز الكلاب والقطط بشكل مفاجئ أثناء اللعب، أو تدفق مياه المرحاض، أو صوت الرعد، وغيرها من الأشياء التي تثير الخوف عند الأطفال.
مخاوف من المخلوقات
- يعد عالم الحيوان من أبرز مظاهر الخوف عند الأطفال، مثل الخوف من الزواحف، لذا يجب على الأم والأب مساعدتهم على اكتشاف تلك الحياة ومساعدة الطفل على التغلب على الشعور بالخوف والضعف.
- كلما زادت قوة الطفل في شيء ما، زاد شعوره بالسيطرة والتحكم في عالمه، مما ينعكس عليه إيجاباً ويزيد ثقته.
- يجب أن تحترم مشاعر الطفل وتفهم مخاوفه، حيث يعد هذا من أفضل الطرق لمساعدته على التغلب على هذه المشاعر، ويمكنك القول له بأنك تحترمه وتحترم مشاعره.
الخوف من الأشياء في الليل
- مع تقدم الطفل في العمر، يبدأ في تكوين حياته الخاصة وخلق كائنات تعيش في هذا العالم، مما يفتح الباب للخوف من الوحوش والظلام، وهذا يحدث بشكل خاص في السنة الثانية من العمر.
- القلق المرضي لدى الأطفال يمنعهم من النوم في الليل ويسبب صعوبة في الاستقرار والرغبة في النوم مع والديهم.
- لذلك يجب على الآباء والأمهات السؤال عن ما يخيف الطفل ومساعدته في التغلب على هذه المخاوف، سواءً كان ذلك بالبقاء معه أثناء النوم أو تهدئته أو السماح له بالنوم على الأرض إذا كان ذلك يريحه.
مساعدة الطفل للتخلص من مخاوفه
يمكن للآباء القيام بعدة إجراءات لمساعدة أطفالهم على الشعور بالثقة والتغلب على الخوف من الأشياء المحيطة حولهم، سواء كان ذلك الظلام أو غيره، وذلك عن طريق:
- يجب على الوالدين أن يكونا هادئين ومسترخين لمساعدة الطفل على الشعور بالاسترخاء والهدوء أثناء النوم، وخاصةً الشعور بالأمان ووجود الوالدين بجانبهم أثناء النوم.
- يساعد أيضًا التركيز ومعرفة رد فعل الطفل على التنبؤ بمستقبله، مما يساعدك على التفكير وايجاد الحل المناسب.
- ينبغي عدم التهاون بخوفهم أو اعتباره أمرًا مضحكًا وتصويرهم في مقاطع فيديو كنوع من الترفيه.
- يجب تجنب السخرية من الطفل أو القيام برد فعل مثير ومخيف لأن ذلك يؤثر على ثقتهم، وبمرور الوقت يمكن أن يجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم ولا يتخذون قرارات بمحمل الجد.
- يمكن أن تؤدي الرسائل الإيجابية التي تقوم بإرسالها إلى الطفل من قبل الكبار إلى زيادة شعور الطفل بالأمان، حيث يتم توجيه رسائل تؤكد على أن كل شيء سيكون على ما يرام.
- قد يرغب الطفل في التمسك ببعض الأشياء أو اللعب بجانبها والتي لها معنى خاص بنظره، وبالتالي يجب على الوالدين أن يدركوا أن هذا الأمر لا يؤثر على نضج الطفل أو علاقته بالوالدين.
- ينبغي على الوالدين تغذية أطفالهم بالحب والعاطفة يوميًا حتى يشعروا بالتضامن معهم من ناحية المشاعر.
- لا ينبغي على الآباء إجبار أطفالهم على مواجهة الخوف أو الإصرار على الحصول على علاج، حيث أن الأطفال غالبًا ما يكونون غير قادرين على ربط حياتهم وتصرفاتهم بالواقع حتى سن الثالثة.