هل يتم الخلع دون حضور الزوج ؟.. وأسئلة القاضي عند الخلع
ما هو الخلع
حق الخلع للزوجة مثل حق الطلاق للزوج، عندما تدرك المرأة أنها غير قادرة على الاستمرار في الحياة الزوجية مع زوجها وتمتلك أسباب كافية للانفصال عنه، يمكنها رفع دعوى طلاق أمام المحكمة.
يمكن تعريف الخلع بعدة طرق، بما في ذلك “انفصال الزوجة عن زوجها بمقابل مالي أو بدونه” أو “انفصال الزوجين بناء على دعوى يقدمها الزوجة إلى المحكمة”. إذا قررت الزوجة إعادة الصداق بينها وبين زوجها أو تقديم تعويض آخر، أو حتى بدون تقديم أي تعويض في حالة الطلاق.
موجبات الخلع
لا توجد شروط محددة لتقديم دعوى الخلع من قبل المرأة، ولكن تبقى شروط الخلع معلقة على قرار القاضي بعد النظر في الدعوى، حيث يسأل القاضي الزوجة عن أسباب الخلع.
قبل رفع الدعوى، يجب أن تكون لدى الزوجة دليل المدعى عليه، وهو في هذه الحالة دليل الزوج، وكذلك شهادات ميلاد الأبناء إذا كانا حاضرين، وعقد الزواج (على الرغم من أنه يمكن رفع الدعوى بدونها إذا لم تكن متوفرة)، حيث يجب إرفاقها ببيانات الدعوى عند تقديم الطلب إلكترونيًا.
هل يتم الخلع دون حضور الزوج
لا يمكن إجراء عملية الخلع دون حضور الزوج، مثلما يحدث في حالات الطلاق وفسخ عقد الزواج. بدلا من ذلك، يجب أن يكون الطرفان موجودين حتى يتم اتخاذ قرار، ويسمح القانون في المملكة العربية السعودية للزوجة بتطليق زوجها دون علمه، خاصة إذا طلبت الطلاق.
عندما يرفض الزوج حضور جلسات الصلح، تلجأ الزوجة إلى تقديم طلب طلاق إلى المحكمة المختصة، لوجود المعايير المطلوبة لفسخ عقد الزواج يجوز للزوج أن يطلق دون علمه أمام القاضي، ويكون الحكم في طلاق الزوج واجب التنفيذ، حتى لو كان الزوج يجهل فسخ عقد النكاح، يعتبر الخلع شرعيا حتى لو كان الزوج جاهلا، خاصة في بعض الظروف التي يكون فيها في مصلحة كلا الزوجين
- في حالة إهمال الزوج لمسؤولياته الشخصية.
- في حالة عدم دفع الزوج للنفقة، هناك خيارات أخرى متاحة.
- في حالة غياب الزوج لفترة طويلة أو سفره لفترة طويلة دون التحدث مع الزوجة.
أسئلة القاضي التي تؤدي إلى رفض أو قبول دعوى الخلع
عندما ترفع الزوجة دعوى، سيطرح عليها القاضي سلسلة أسئلة قبل اتخاذ القرار، ومن بينها:
- أسباب طلب الخلع؟
- هل يوجد ضرر على الزوجة والأولاد؟
- في عقد النكاح، يعد الصداق المسجل من بين الاستفسارات الأكثر طلبًا من قبل القضاة للمرأة
سيُطلب من القاضي التحقق من صحة أقوال الزوجة من الزوج.
إذا قدمت الزوجة أسبابًا مقنعة لطلب الخلع، فإن القاضي سيوافق على الدعوى ويصدر حكمه، وإذا لم تكن الأسباب مقنعة بما فيه الكفاية في رأي القاضي، فسيتم رفض الدعوى ورفض الخلع.
تعويض الزوج عند الخلع “المهر”
ومع ذلك، يجب على الزوجة أن تدرك أن مسألة الطلاق قد تستلزم دفع تعويض للزوج، وهو المهر الذي يحدده القاضي. ومن الممكن للقاضي أن يطلب من الزوجة إعادة مهر الزوج إليه قبل الطلاق، ولكن في حالة ثبوت صحة الدعوى، فلا يحق للقاضي طلب ذلك.
في حال قررت المحكمة إعادة المهر للزوج، سيتم تحديد جلسة لاسترداد المهر، ويمكن أن يكون ذلك عن طريق إصدار شيك مصدق بالمبلغ المستحق للزوج أو إثبات تحويل المهر إلى حساب الزوج المقدم للقاضي، ولكن هذا يختلف من قضية إلى أخرى ويعتمد على تقدير القاضي، ولا يشمل الحكم ذلك ويتم الخلع بدون عوض.
في بعض الحالات، قد يطلب القاضي من الزوجين الاتفاق على تعويض مقبول بغض النظر عن المهر، مثل نصف المهر أو المبلغ المتفق عليه بالتراضي أو على النحو الذي يحدده القاضي.
حقوق الزوجة عند الخلع
عند الخلع، للزوجة حقوق مالية تقع على الزوج، وتشمل الحق في الاحتفاظ بممتلكات زوجها التي تم تهديدها لها، بالإضافة إلى جميع الهدايا التي تلقتها خلال فترة الخطوبة وبعد الزواج وكذلك الذهب.
وبما أنها تطلب الخلع، فإن الزوجة لا تحصل على أي حقوق مباشرة بسبب الخلع، وإذا كان لدى الزوجين أطفال، فإن محاكم الحالة في العادة تمنح الأفضلية للمرأة فيما يتعلق بحضانة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، أما الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاما، فلديهم حق اختيار الوالدين، حيث يمنحهم الأب والأم خيار الاستمرار مع أي منهما يشاؤون.
ومن حيث النفقة، يُطلب من الزوج فقط دفع النفقة للأطفال دون سن 18 عامًا إذا مُنحت الزوجة حضانة الأطفال، إذا اختار الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا العيش مع والدتهم، فيمكنهم تقديم مطالبة فردية بنفقة على الأب (الزوج)، بحيث يرفع كل منهم دعوى نفقة مستقلة إذا رفض منحهم نفقة.
الوقت الذي تستغرقه دعوى الخلع
لا يوجد وقت محدد لقضية الطلاق، وعلى الرغم من قواعد وأنظمة محكمة الأحوال الشخصية التي تنص على وجوب الفصل في القضية في غضون 30 يومًا، فقد أفاد بعض الأشخاص أن القضية قد تستغرق وقتًا أطول من ذلك ، اعتمادًا على الحقائق والتعقيدات من القضية، أو قد تنتهي وسيتم اتخاذ القرار في غضون 30 يومًا، أي أنه يختلف من مثال إلى آخر.
الفرق بين الخلع والطلاق
كما سبق ذكره، يتم خلع الزوجة عن حقوقها بناء على طلبها ولأسباب خاصة بها، حيث تقدم دعوى طلاق وتطلب من القاضي خلع الزوج. في بعض الأحيان، يشترط أيضا أن يعاد المهر إلى الزوج أو يقدم تعويض متفق عليه بين الطرفين، ولا تحق للزوجة أية حقوق مالية. وإذا أراد الزوجان الزواج مرة أخرى بعد الطلاق، فيجب عليهما توقيع عقد زواج جديد يشتمل على جميع التفاصيل، بما في ذلك المهر والشروط.
الطلاق حق من حقوق الزوج، ويمكن أن يقع في المحكمة أو خارجها، أي أنه بمجرد أن يلفظه الزوج على الزوجة تصير مطلقة بلا أجر، في حالة الطلاق، إذا لم يكن بينونة جادًا، يمكن للزوجين العودة إلى حياتهما الزوجية إذا عاد الزوج إلى زوجته وردها إليه في وقت الطلاق، ولا داعي لعقد زواج جديد.
الفرق بين الخلع والفسخ
يشير المصطلح “الخلع” إلى الطلاق الذي يتم بناءً على رغبة الزوجة، وتقدم الزوجة دعوى للمحكمة تطلب فيها طلاق زوجها، ويتلقى الزوج التعويض الذي يحدده القاضي.
يتم إلغاء الزواج في حالة وجود شرط يجعل إبرام العقد غير ملزم، ويمكن حدوث ذلك دون إذن الزوج أو الزوجة. يجب أن يكون السبب في الإلغاء واضحا ومحددا ويمنع استمرار الحياة الزوجية، ولا يمكن للمرأة أن تعود إلى الزوج دون إعادة مهر جديد وتوقيع عقد زواج جديد وحصولها على إذنها.
متى يرفض القاضي الخلع
- يمكن أن يرفض القاضي طلب الخلع إذا شعر أن المرأة غير مستعدة لذلك، كأن يكون الطلب من والدها في حين أنها راضية عن وضعها الحالي مع زوجها، وإذا لم يكن هناك خطر على دينها أو معيشتها من الزوج.
- قد يرفض القاضي طلب الخلع إذا لم يقتنع بسبب الخلع الذي قدمته الزوجة، أو إذا وجد أنها تقدم أسباباً كاذبة.
- يمكن أن يرفض الدعوى أيضًا إذا رفضت الزوجة إعادة المهر الذي دفعه الزوج لها.
- إذا رفعت الزوجة دعوى طلاق بسبب الضرر في نفسها في وقت تقدم فيه زوجها طلب الخلع، فسيؤدي ذلك إلى رفض دعوى الخلع من قبل القاضي.