هل يتغير الصوت بعد عملية اللحمية
أهمية اللحمية للطفل
اللحم واللوزتين جزء من جهاز المناعة ويحمون الطفل من العدوى.
تعد اللحمية مهمة أيضا لتطور الكلام عند الطفل، فهي تقع خلف الحنك الرخو وأعلى الحنك الصلب، وقبل سن البلوغ، عندما ينطق الطفل صوتا شفهيا مثل حرف متحرك أو صوت ساكن شفهي، يرتفع الحنك الرخو ويتلامس مع اللحمية، مما يخلق قفلا أو غطاءا، وهذا الغطاء يمنع الهواء من الخروج بشكل غير لائق من الأنف عند نطق هذه الأصوات.
لذلك، يعتبر هذا القفل أو الغطاء ضروريًا لتحسين وضوح الكلام عند الأطفال.
مع تقدم الطفل في العمر، يصبح اللحمية أقل أهمية في الكلام، ويتقلص حجمها عند بلوغ الطفل سن البلوغ (حوالي 15 سنة)
في الوقت نفسه، يصبح الجدار في مؤخرة الحلق أكثر عمودية، وهذا يعني أن الحنك الرخو يمكن أن يلمس الجزء الخلفي من الحلق ويحافظ على إغلاق جيد عند إنتاج أحرف العلة والحروف الساكنة الصوتية الشفوية.
أسباب استئصال اللحمية
استئصال اللحمية واللوزتين هي الجراحة الأكثر شيوعا التي يقوم بها أطباء الأذن والأنف والحنجرة للأطفال، حيث يمكن أن تتضخم اللحمية بسبب التهابات الجهاز التنفسي المتكررة، ويمكن أن تحدث هذه الالتهابات نتيجة عدة أسباب مثل الحساسية أو الإصابة بالفيروسات أو العدوى البكتيرية.
باستناد إلى درجة تضخم اللحمية الأنفية، يمكن أن تسبب اللحمية المتضخمة بعض المشاكل، ومنها
- الشخير وانسداد الأنف
- التنفس الفموي
- التهاب الجيوب الأنفية المتكرر
- ضعف الأنبوب السمعي
- تتضمن الأعراض المتكررة لالتهاب الأذن الوسطى ووجود سوائل في الأذن الوسطى وتقليل القدرة على الشم والتذوق.
- التغيرات في نمو الوجه والتطور السلوكي
- توقف التنفس أثناء النوم و/أو التنفس من الفم المفتوح
- يمكن أن يسبب تشوها في الصوت أو يمنع الطفل من نطق بعض الحروف
تعد تضخم اللحمية هي السبب الرئيسي لانسداد الأنف والشخير لدى الطفل، ولكن الشخير وتوقف النفس أو التنفس الفموي قد لا يكون بسبب أعراض اللحمية.
لكنها يمكن أن تحدث بسبب مشاكل أخرى في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي أو تضخم القرينات (الأجزاء العظمية من الأنف) أو غيرها من الانسدادات في الأنف، يمكن أن يكون الشخير المتكرر أيضًا علامة على الحساسية لدى بعض الأطفال حيث يمكن أن تضيق المسالك الهوائية بطريقة مشابهة لنزلات البرد.
لذلك، يجب على الأطباء فحص الطفل بشكل جيد للتأكد من أن تضخم اللحمية أو اللوزتين هو السبب في مشاكل التنفس، قبل الاقتراح على إزالتها.
إذا لم يتأثر الطفل بتضخم اللوزتين أو اللحمية، ومع استمرار مشكلة الشخير، فقد يقرر الطبيب انتظار تقدم الطفل في العمر لمعرفة ما إذا كان سيتعافى من مشكلة الشخير بدون الحاجة إلى إجراء جراحي لإزالة اللوزتين أو اللحمية.
هل يتغير الصوت بعد عملية اللحمية
من بين الأسئلة الأكثر شيوعًا حول فترة ما بعد جراحة استئصال اللحمية، هو ما إذا كان هناك احتمالية لتغيير النمط الصوتي لهؤلاء الأطفال الذين يجري لهم اللحمية.
نعم، يحدث تغيير طفيف في المعلمات الصوتية لدى الأطفال بعد استئصال اللوزتين واللحمية.
الخنف بعد عملية اللحمية
يمكن أن يحدث خنفان (عدم انتظام النطق يجعل الطفل يبدو وكأنه يتحدث من أنفه) بدرجات متفاوتة بعد عملية استئصال اللحمية.
يحدث الخنفان لأن الحنك الرخو في بعض الحالات لا يستطيع إغلاق نفسه بشكل محكم على مؤخرة الحلق مباشرة بعد الجراحة.
تتلاشى تلك التغييرات مع الوقت، وقد يصبح صوت الطفل طبيعيا تماما بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على الجراحة.
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يكون لإزالة اللحمية تأثير سلبي طويل المدى على النطق، خاصةً إذا كان لدى الطفل حنك رخو أو بلعوم أنفي كبير أو حنك مشقوق تحت المخاطية، أو إذا لم يعمل الحنك الرخو بشكل صحيح.
يجب التحقق من وجود مشكلات في الأنف والأذن والحنجرة لطفلك قبل النظر في الجراحة لاستئصال اللحمية.
علاج الخنف بعد اللحمية
إذا استمر فرط الأنف (الخنفان) لأكثر من 3 أشهر بعد إزالة اللحمية، يجب إعادة تقييم حالة الطفل.
من الممكن أن يخضع الطفل لنهج علاجي متعدد التخصصات يتضمن أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ومعالج النطق.
يمكن إجراء اختبار VPI الكامل مع معالج النطق، والذي يشمل التنظير الداخلي للكلام وتصوير الأنف بالتلفزيون وتقنيات تدفق الضغط وأجهزة قياس ضغط الدم لتقليل احتقان الأنف، بالإضافة إلى اختبارات موضوعية أخرى لتقييم تدفق الهواء الأنفي غير الطبيعي.
تقيم هذه الاختبارات تدفق الهواء الأنفي من خلال التصوير المباشر لنمط إغلاق الحنك الرخو وجدار الحلق، ويتم قياس تدفق الهواء عبر الأنف.
إذا كان هناك فشل في تحسين النطق على مدى فترة زمنية بعد تجربة العلاج، فقد يتم النظر في الخيارات الجراحية. هناك طرق جراحية مختلفة لتحسين الخنف وتهدف إلى توفير الإغلاق المناسب بين الأنف والفم دون أن تسبب انسدادا كبيرا في الأنف.
الشخير بعد اللحمية
غالبًا ما يكون الشخير المستمر للأطفال هو سبب رئيسي للاستئصال الجراحي لللحمية أو اللوزتين أو كليهما، ويعتبر استئصالهما علاجًا فعالًا للشخير،
لذلك، يشعر الكثير من الآباء بالقلق عندما يستمر طفلهم في الشخير بعد الجراحة، والشخير بعد استئصال اللحمية أو اللوزتين أمر طبيعي بسبب التورم، ولكن في كثير من الأحيان يتم تحسين الشخير عند الأطفال في غضون شهر واحد بعد استئصال اللوزتين واللحمية.
إذا استمر شخير الطفل بعد الجراحة، فقد يرغب طبيب الأنف والأذن والحنجرة في إجراء مزيد من التقييم للتحقق من الأسباب الأخرى لهذا الشخير المستمر.
قد يكون هناك سبب آخر للاستمرار في الشخير بعد إجراء عملية استئصال اللحمية، مثل الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية، وقد يستمر بعض مشاكل التنفس الأخرى بعد الجراحة، لذلك يجب على الطبيب تقييم حالة الطفل إذا لم يتم شفاء الشخير خلال شهر تقريبًا من الجراحة.