هل ديدان البطن معدية
الديدان الطفيلية التي تعيش بالأمعاء قد تكون سببا في الشعور بألم البطن أو فقدان الوزن، وهي من الجراثيم التي تنتقل إلى الجسم بسبب عدم النظافة والتلوث وتعيش داخل الجسم لفترات طويلة حتى يتم علاجها والتخلص منها، وغالبا ما يتم اكتشافها عندما يتم رؤية الديدان بالبراز على شكل خطوط رفيعة.
الديدان الطفيلية الموجودة بالتربة
تحتوي التربة على أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية وتنتقل إلى التربة من خلال البراز الحامل للبيوض من الأشخاص المرضى بالأماكن المتردية صحياً والأكثر فقراً والأقل تعليماً إلى الأشخاص الأصحاء، بحيث تعيش الديدان بالأمعاء وتنتج في اليوم الواحد ألاف البيوض ومن ثم تزيد فرص الإصابة لزيادة عدد حاملي المرض، وإذا ما نظرنا إلى العدد المصاب بالديدان المنقولة عبر التربة فسنجد أن العدد يبلغ 2مليار شخص على مستوى العالم، ومن أشهر الديدان الطفيلية الموجودة بالتربة الدودة الشصية، الدودة الوسطاء، الدودة المدورة
يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من الضعف الجسدي والعقلي وقلة الشهية، ويجب التخلص من هذا الوباء اللعين عن طريق
يتم تحقيق الحد من تلوث التربة من خلال توفير قدر كاف من التوعية لدى الأفراد بعدم التبرز في التربة والتخلص من الديدان بشكل مستمر، بالإضافة إلى توفير الأدوية المناسبة والفعالة للقضاء على المرض والعدوى، ويعمل الحكومات بجد لتحقيق هذا الهدف.
عدوى الديدان الشريطية
يعتبر التلوث الذي ينتشر حولنا في البيئة وينتقل إلى الطعام والشراب العامل الأساسي لنقل العدوى أو الإصابة بالأمراض. فقد يتناول الشخص الماء أو الطعام الملوث ببيض الدودة الشريطية أو يرقاتها، وإذا تناول الشخص بالفعل بيض الدودة فقد تؤدي هذه العملية إلى وجود كيسات اليرقات في الأعضاء والجسم، ولكن إذا تناول الشخص يرقات الدودة فإنها ستتكاثر داخل الأمعاء، ويطلق على هذه الحالة اسم العدوى المعوية.
وفي هذه الحالة، يمكن أن يصاب الشخص بعدوى خفيفة بسبب ديدان شريطية واحدة أو اثنتين، ولكن هذه العدوى ضعيفة، لكن الإصابة بيرقات يعد مرضًا خطيرًا يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.
أعراض العدوى بالدودة الشريطية
تعاني العديد من المصابين بعدوى دودة الأمعاء من عدم وجود أعراض واضحة، ولكن بعضهم يشعر بفقدان الوزن، والامتصاص غير الصحيح لبعض المواد الغذائية، والرغبة الشديدة في تناول الملح، والدوخة والألم في البطن، وفقدان الشهية، والضعف العام، والغثيان والإسهال.
أعراض العدوى باليرقات
هذا الحالة خطيرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة والأعضاء، وتتضمن الأعراض التعرض للنوبات العصبية والتشنجات، وتجليات حساسية تجاه اليرقات، وظهور بعض الكتل الكيسية، والشكاوى المستمرة من الصداع.
عدوى الديدان الدبوسية
تعد الديدان المنتشرة جدا والتي تصيب الإنسان فقط منتشرة في المستقيم والقولون والأمعاء، وتفرز أنثى الدودة الدبوسية فيرمونات كيميائية لجذب الذكر إليها، وهي من الديدان العدوى الشديدة جدا، وخاصة عندما يتم تناول البيض الملوث بالماء أو الطعام، أو عند استنشاق الهواء الملوث، حيث يتم نقل العدوى عن طريق الحلق أو الفم أو الأنف، كما يمكن نقل العدوى من الملابس أو الأثاث أو الستائر أو المفروشات الملوثة بالديدان إلى الأشخاص الأصحاء، ويمكن أيضا أن ينتقل العدوى من الشخص لنفسه عدة مرات عند وضع الأصابع في الفم، وأخيرا يمكن أن تنتقل العدوى من خلال العلاقة الجنسية.
تضع الإناث الحيوانات الدودية البيض حول فتحة الشرج في الليل، وتبحث عن الأكسجين خارج الأمعاء للمحافظة على البيض ومساعدته في النضوج إلى يرقات، ويمكن أن يبلغ عدد البيض آلاف البيضات في منطقة الشرج. وتعد الحكة بالأظافر من بين العوامل التي تؤدي إلى خروج البيض، وتفجر الدودة الأنثى وتخرج الديدان، أو تؤثر على الانقباض الموجود في فتحة الشرج ليموت الدودة. وبعد ذلك، تدخل اليرقات الأمعاء وتفقس، وعند البلوغ، تنتقل إلى الأمعاء الغليظة، وتستغرق هذه العملية ما بين وضع البيض والانتقال إلى الأمعاء الغليظة لمدة تقريبا شهر.
تشمل الأعراض الرئيسية للإصابة حكة في فتحة الشرج، وخاصة خلال فترة الليل، وفقدان الشهية والإسهال، مما يؤدي إلى فقدان الوزن والألم في البطن والقيء. وفي حالة الإصابة بالأطفال، يؤدي ذلك إلى تأخر النمو وزيادة التوتر العصبي وتقليل التركيز والنوم والتعلم.