هل تتغير هرمونات الرجل والمرأة بعد الزواج
ما هو تغير الهرمونات بعد الزواج
يمكن أن يؤدي الزواج إلى تغييرات عديدة على المستوى النفسي والجسدي للزوجين. فعلى سبيل المثال، يتم إنتاج هرمون الكورتيزول بسبب الإحساس بالتوتر، وهو هرمون ستيرويدي يتم إفرازه في جميع أنحاء الجسم ويؤثر على العمل حسب نسبته. ويمكن إدارة مستويات السكر في الدم وتحقيق التوازن في الجسم من خلال التحكم في عملية الأيض الغذائي.
عندما يتم إفراز الكورتيزول بكمية كبيرة، فإنه يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة كوشينغ، وهي حالة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وظهور كدمات على الجلد وضعف العضلات والقلق والاكتئاب وزيادة الوزن بشكل سريع، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب التوتر المباشر أو غير المباشر نتيجة لمسؤوليات الزواج أو المشاكل المالية أو عدم الشعور بالرضا الشخصي، ويمكن أن يؤدي عدم تحقيق الذات في الحياة أيضا إلى إفراز المزيد من الكورتيزول.
تغير هرمونات الرجل بعد الزواج
يعتمد الرجال في أغلب الأحيان على هرمون التستوستيرون لإرسال الإشارات إلى الجسم، ويتغير إنتاج هذا الهرمون عند الزواج، ويتصل ذلك بشكل غير مباشر بعوامل خارجية مثل العلاقة الزوجية والتغيرات في حياة الزوجين وظروف العمل والوظيفة والطموحات الشخصية في الحياة والأحلام والرضا الشخصي. إنه مرتبط بشكل مباشر بكيفية تفكير الرجال. إذا كانت الحياة مبنية على الثقة والاستقرار، فإن هرمون التستوستيرون يكون في أعلى مستوياته، ولكن عندما تواجه توترا ومشاكلا وضغوطا ومخاوفا تتعلق بالمسؤوليات الزوجية، فإن الجسم ينتج كميات قليلة من هذا الهرمون.
أفادت بعض الدراسات أن معدلات هرمون التستوستيرون تنخفض خلال فترة الحمل وينخفض أكثر عند ولادة الطفل، وتتم هذه التغيرات البيولوجية في الرجال، والتي تساعد على التأقلم مع تربية الأطفال وتعزز العلاقة والترابط بين الرجال وأطفالهم، حتى قبل ولادة الطفل. ويمكن أن تتغير بعض الهرمونات التي من الممكن أن يتم إنتاجها أثناء الحمل، مثل هرمون البرولاكتين، لدى الرجال.
تشير الدراسات إلى أنه يمكن للرجال أيضا الحصول على هذه الهرمونات أثناء الحمل، ولكن بشكل أقل من النساء. هناك أيضا دراسة تشير إلى أن الرجال الذين يعانون من زيادة في مستويات البرولاكتين قد يتأثرون بهذا الأمر، مما يعني أن عقلية الزوج يجب أن تتكيف بسبب الزواج، ومن هنا يدرك الأشخاص أن التغييرات تحدث بدون إرادتهم.
وفقا لدراسة أجريت على 624 رجلا تتراوح أعمارهم بين 21 و 26 عاما لمدة أربع سنوات في الفلبين، تبين للباحثين أن الرجال قبل الزواج يمتلكون مستويات طبيعية من هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذكري الرئيسي. بعد الزواج، تبين للباحثين أن بعض الرجال يعانون من انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون. يشير البحث الذي تم إجراؤه على الأزواج إلى أن مستويات هرمون التستوستيرون تنخفض في دقائق بعد التغييرات التي تحدث بسبب الزواج، ويمكن أن يكون هذا هو طريقة الجسم لحماية الأطفال عن طريق تقليل السلوك العدواني للآباء وتجنب التوتر والقسوة تجاه الأطفال في المستقبل.
تغير هرمونات المرأة بعد الزواج
عند بدء الزوجة في ممارسة العلاقة الزوجية، يحدث تغيير في الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الجسم بشكل عام، وقد لا تتأثر الدورة الشهرية إلا في حالة الحمل، حيث يمكن أن يحدث تأخير لشهرين وهو أمر طبيعي. كما يمكن أن تلاحظ بعض التغييرات على الثديين مثل الانتفاخ والاحمرار خلال فترة ما قبل الجماع، وعادة ما تتلاشى هذه الأعراض ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية بعد العلاقة.
بمجرد أن يصبح الجسم نشطا جنسيا، يمكن أن يحدث إثارة جنسية طبيعية، وخلال هذه اللحظات، قد يحدث بلل بسبب تمدد جدران المهبل التي تساعد على تسهيل العلاقة الزوجية، وهذا طبيعي جدا، ويمكن لبطانة الملابس الداخلية أن تمتص الرطوبة وتحافظ على نظافة المنطقة لحماية المرأة من الإصابات.
يجب استخدام منتج غسول محدد للمناطق الحميمة ويمكن تدليك الجلد باليد للحفاظ على نظافة المكان. يجب غسل المنطقة الخارجية فقط، حيث تعمل الإفرازات المهبلية على حماية والحفاظ على نظافة المهبل من الداخل. يجب ارتداء ملابس داخلية قطنية تناسب احتياجات الجسم بشكل أفضل، وهناك العديد من الخيارات المتاحة للاختيار من بينها. يمكنك حتى استخدام نوعين مختلفين لأيام مختلفة. يجب الانتباه إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم أو حكة أو تهيج، أو إذا تغير لونها أو رائحتها، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.
أعراض تغير الهرمونات بعد الزواج
- الإجهاد: أظهرت الدراسات أن الإجهاد النفسي يؤثر بشكل مؤقت على الهرمونات ويؤثر على دورة الحيض لدى النساء، وقد يكون الزواج حديثا حدثا مرهقا بسبب التكيف مع حياة جديدة ومسؤوليات كثيرة، ويمكن أن يتجلى ذلك في التخطيط وإقامة حفل الزفاف بشكل لائق، وقد يكون هذا الضغط كافيا لتسبب اضطرابات هرمونية.
- التغيير في الروتين: تؤدي التغييرات في الروتين اليومي إلى تغيير نسب الهرمونات في الجسم، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب الزواج والانتقال إلى منزل جديد أو التكيف مع شريك جديد أو تناول الطعام بطريقة مختلفة، وهذه التغييرات تحدث بشكل متكرر في حياة الزوجين.
- يتغير الوزن: قد يؤدي تغيير الزواج إلى زيادة الوزن ، وتزداد احتمالية زيادة وزن النساء بعد الزواج أكثر من الرجال ، هناك العديد من الدراسات حول سبب حدوث ذلك ، وقد يكون الرضا الزوجي وعدم الرغبة في التجديد سببا لاضطرابات في النظام الغذائي كعوامل مساعدة ، وأشارت الدراسات العلمية إلى أن التغيرات السريعة أو الكبيرة في الوزن للنساء تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ، حيث تؤثر الدهون في الجسم على مستوى الإستروجين المنتج من قبل الجسم ، حيث تنتج النساء ذوات الأوزان الزائدة مستويات أعلى من هرمون الإستروجين من النساء ذوات الأوزان الأقل ، ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة في هرمون الإستروجين إلى دورات غير منتظمة أو ثقيلة.
- تأخير الإنجاب: يمكن أن يؤدي الاستمرار في رغبة تحديد النسل الهرموني أو إيقافه إلى عدم انتظام الهرمونات، ويمكن أن تؤدي بعض طرق تحديد النسل أيضا إلى تغيير دورة الشهرية أو إيقافها تماما، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي طريقة لتأخير الإنجاب.