هل الحلبه مفيده للغنم و المواشي
الحبة أحد البقوليات التي تزرع في أماكن متعددة في العالم، وتنتمي إلى عائلة البقوليات، وتزرع بشكل خاص في شمال إفريقيا والهند. وتتميز الحبة بفوائد للإنسان والأغنام والمواشي، سنذكرها لاحقًا.
الحلبة
الحلبة هي نوع من الأعشاب التي يتراوح ارتفاعها بين 20 و60 سم، ولها ساق يتفرع منها ثلاثة أوراق مسننة، وتظهر الأوراق الصفراء لنبات الحلبة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون يحمل كل قرن عددًا من البذور.
هناك نوعان من الحلبة؛ الحلبة البلدية ذات اللون الأصفر، والحلبة الحمراء المعروفة باسم حلبة الخيل.
الحلبة للأغنام
أجريت دراسة على عدد من الماعز والأغنام يقدر بحوالي 30 ماعز بلدي وكان هذا الماعز في فترة الحمل وقبل نهاية فترة الحمل بستة أسابيع ولمدة 112 يوم بعد الولادة؛ أي خلال فترة الرضاعة تم وضع حبوب الحلبة في علائق الماعز التي تتناول منها الطعام.
تم تقسيم الحيوانات التجريبية في الأسبوع السابع عشر من الحمل إلى مجموعتين؛ حيث تغذت مجموعة منها على العلف المصنع والبرسيم والتبن الفول، بينما تم تزويد المجموعة الأخرى بحبوب الحلبة في العليقة الغذائية.
أجريت الدراسة نفسها على الأغنام الذكر وخضعت لنفس التجربة.
وقد ظهرت هذه النتائج :
أثبتت التجارب أن تناول الأمهات الماعز الذي يحتوي على حبوب الحلبة خلال فترة الحمل يساهم في زيادة القيمة الهضمية للمركبات والعناصر الغذائية في جسم الماعز، حيث ارتفعت قيمة البروتين بنسبة 12% للماعز الذي تناول حبوب الحلبة.
أظهرت الدراسة أن هناك اختلافًا في خصائص سائل الكرش بين المجموعة التي تناولت حبوب الحلبة والمجموعة الأخرى، وذلك يرجع إلى ارتفاع الأس الهيدروجيني في المجموعة التي تناولت حبوب الحلبة مقارنة بالمجموعة الأخرى.
أظهرت النتائج أن نسبة الطيارات الحمضية في السائل الهضمي زادت بشكل كبير للمجموعة التي تناولت بذور الحلبة، وزادت نسبة الأمونيا لديهم أيضًا بالمقارنة مع المجموعة الأخرى.
زاد إنتاج الحليب بشكل كبير لدى الماعز المرضع التي تناولت الحلبة، وزاد معدل الدهن بنسبة 4%، كما تحسن تحويل الغذائي للماعز الذي يحلب.
بالنسبة للجديان الصغيرة التي كانت ترضع من الأمهات التي تناولت الحلبة في الطعام، لم يكن للفطام المبكر أي تأثير ضار على نموها. كما أن الأمهات الماعز استعادت وزنها بشكل سريع بعد الفطام في المجموعة التي تناولت الحلبة، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم تتناولها.
النتائج العامة والمستخلصة
أظهرت الدراسات أن إضافة حبوب الحلبة إلى علائق الماعز، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا أو حواملًا أو مرضعات، أدت إلى تحسين القيمة الهضمية لمركبات الغذاء اليومية.
أدى إضافة حبوب الحلبة إلى تحسين عملية التخمر في سائل الكرش، مما أدى إلى زيادة إنتاج الحليب وتحسين معدل نمو الأجنة الصغيرة، وهذا بدوره قلل من تكاليف التغذية اليومية للقطيع.
تأثر إنتاج الحليب بشكل كبير بفعل الحلبة، وفي نفس الوقت، استعادت الماعز الأم صحتها بسرعة بعد فترة الرضاعة.
– من الآثار الإيجابية لتناول الحلبة هو أن الفطام المبكر للجدي لا يؤثر على صحته ولا نموه، بل على العكس تمامًا، فقد ساعد هذا الفطام الأم على استعادة صحتها بشكل سريع.
أظهرت الدراسات أن تناول الأنثى من الأغنام الشابة التي لم تبلغ سن البلوغ، بذور الحلبة ساعد على تحسين الوزن في سن البلوغ وتنظيم مستوى الهرمونات الأنثوية والبروجستيرون في الدم وتعزيز النشاط التناسلي في مرحلة مبكرة.
التوصيات العامة بخصوص الحلبة والمواشي والغنم
ينصح باستخدام حبوب الحلبة كغذاء للمواشي والأغنام، لأنها تعتبر فعالة وغير مكلفة ومفيدة للذكور والإناث والصغار على حد سواء.
يجب تطبيق نظام الفطام المبكر على المواشي التي تتغذى على الحلبة، لأن ذلك يساعد الأم على استعادة وزنها بشكل أسرع وفي نفس الوقت يزيد من كمية الحليب التي يمكن تسويقها، وخاصة أن الفطام المبكر لا يؤثر سلبًا على الأغنام والمواشي الصغيرة.