هل ألم الثدي يدل على الحمل ؟.. ولماذا يحدث ذلك

كيف يكون ألم الثدي

يمكن أن يتسبب التهاب الثدي في الشعور بالألم، ولكن إذا كنت تحاولين الحمل، فربما يكون الألم الذي تشعرين به في صدرك هو علامة على حدوث الحمل الذي كنت تنتظرينه. فهل يمكن أن يكون هذا الألم نتيجة للحمل

يمكن حدوث التهاب الثدي لأسباب مختلفة، ومن بينها الأسباب المرتبطة بالهرمونات التي تنخفض وتتدفق ليس فقط خلال الحمل، ولكن أيضا خلال الدورة الشهرية .

يمكن أن يحدث ألم الثدي في أي منطقة مختلفة، سواء في أحد الثديين أو كلاهما، وقد يشعر به الشخص في جميع أنحاء الثديين أو قد ينتقل إلى الإبطين. يمكن أن يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا.

خلال الأسابيع الأولى من الحمل، قد يصبح ألم الثدي خفيفا، وقد تشعرين بثقل وتورم في ثدييك، وقد تكون حساسة للغاية للمس، مما يجعل ممارسة الرياضة والعلاقة الزوجية أمرا مزعجا بالنسبة للعديد من النساء، وقد تكون الحلمات حساسة بشكل خاص في هذه الفترة.

تكون القماشة رقيقة جدا حتى يصعب جفافها بعد الاستحمام أو ارتداء حمالة الصدر، ولكن يتم شفاء حساسية الحلمة الشديدة عادة في غضون بضعة أسابيع.

مع تقدم الثلث الأول من الحمل، قد تلاحظين الشعور بالامتلاء والثقل بدلا من الرقة والحساسية، وبعض النساء يعانين أيضا من الوخز في الحلمات والهالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

يتمثل ألم الثدي الحاد في شعور بوجود سكين يتم طعنه في منطقة معينة من أحد الثديين، وهذا النوع من الألم نادرًا ما يحدث أثناء الحمل، بينما يمكن حدوث هذا النوع من الألم بشكل أقل شيوعًا خلال فترة الحمل.

لماذا يحدث ألم الثدي في وقت مبكر من الحمل

غالبًا ما يكون ألم الثدي هو أول أعراض الحمل ، ويحدث في وقت مبكر من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل – تقريبا في الأسبوع الثالث والرابع من الحمل. يصل هذا الإحساس المؤلم إلى ذروته في الأشهر الثلاثة الأولى لأن جسمك يغمره الهرمونات، وهذه الهرمونات لها وظيفة مهمة للغاية، الا وهي تحضير جسمك لينمو إنسانًا صغيرًا.

لتغذية الطفل، يتم تحفيز الهرمونات بسرعة لتجهيز الثديين للرضاعة الطبيعية، مما يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة ويؤدي إلى زيادة حجم الثديين، وقد يحدث انقسام كبير للثديين، ولكن هذا النمو يمكن أن يسبب الألم والتهيج والحكة في الجلد.

وينمو منها القنوات الحليبية في الثديين تمهيدا للرضاعة الطبيعية، وتحفز الهرمونات نمو الغدد المنتجة للحليب، وتمر ثدييك بطفرة نمو هائلة.

يتطور الثدي بسبب زيادة هرمون الاستروجين خلال فترة البلوغ، وخلال فترة الدورة الشهرية يسبب الهرمون تغيرات في أنسجة الثدي التي يمكن أن تتسبب في الشعور بالألم أو الانزعاج لدى بعض النساء، وعلى الرغم من أن الثديين لا يصابان بالألم عادةً، إلا أن آلام الثدي العرضية شائعة.

يعتبر ألم الثدي حالة شائعة بين النساء ويتم تصنيفه عادة إلى ألم دوري وغير دوري.

تغيرات أخرى في الثدي أثناء الحمل

لا يعتبر الألم وحده العرض الوحيد المتعلق بالثدي الذي يمكن أن يتوقعه المرأة أثناء الحمل، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن تلاحظ المرأة أيضًا وجود أوردة زرقاء تضخ دمًا إضافيًا إلى ثدييها، ويمكن أن يتغير حجم أو شكل حلمات ثديها أيضًا.

عندما تصل للثلث الثاني من الحمل، يمكن أن تلاحظي أن الهالة (المنطقة المصطبغة حول الحلمة) قد أصبحت أكثر قتامة، وستستمر في الاسمرار خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل أيضًا.

يمكن للشخص أن يلاحظ نتوءات صغيرة على الهالة ويتساءل عما يحدث، ولكن هذا طبيعي تماما، حيث تسمى هذه النتوءات درنات مونتغمري، وهي عبارة عن غدد منتجة للدهون تعمل على تليين الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية وتجعل العملية أكثر راحة للأم ولطفلها

وفي فترة الثلث الثاني والثالث من الحمل، قد يحدث تسرب سائل مصفر يسمى اللبأ، وقد يكون ذلك مقلقا إلى حد ما، ولكن لا داعي للقلق، فهذه أشياء جيدة، فاللبأ هو سائل معزز للمناعة يشربه طفلك في الأيام التالية للولادة، قبل وصول حليبك، ويشار إلى هذا السائل المغذي الفائق أحيانا بلقب “الذهب السائل” لأنه مفيد جدا لطفلك ومناعته

تحدث إفرازات الحلمة في أي وقت، ولكنها تحدث بشكل خاص أثناء تحفيز الحلمة، وقد يختلف لونها من الأبيض الكريمي إلى الأصفر أو الأخضر أو البني .

قد يحدث إفراز دموي من الحلمة أثناء الحمل، وهذا عادة ما يحدث نتيجة نمو قنوات الحليب، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على انسداد القناة.

لماذا يحدث ألم الثدي في وقت مبكر من الحمل

غالبًا ما يكون ألم الثدي هو أول أعراض الحمل، ويحدث في وقت مبكر من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل ، كالذي يحدث في الأسبوع الثالث والرابع من الحمل، فقد يصل هذا الإحساس المؤلم إلى ذروته في الأشهر الثلاثة الأولى لأن جسمك يغمره الهرمونات. وهذه الهرمونات لها وظيفة مهمة، وهي تحضير جسمك لينمو إنسانًا صغيرًا.

لإرضاع الطفل، تعمل الهرمونات بسرعة على تحضير الثديين، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة وزيادة حجم الثديين. قد يكون هذا النمو كبيرًا جدًا، ولكنه يمكن أن يكون مؤلمًا أيضًا، ويمكن أن يسبب تهيجًا وحكة في الجلد.

تنمو شبكة القنوات الحليبية داخل ثدييك أيضًا تحضيرًا للرضاعة، وفي الأساس، يحدث نمو هائل في ثدييك.

ألم الثدي في بداية الحمل مقابل آلام الثدي كأعراض الدورة الشهرية

تشابه أعراض الحمل المبكر بشكل كبير مع أعراض دورتك الشهرية المنتظمة، فكيف يمكنك التمييز بينهما؟

غالبًا ما يكون هذا غير ممكن. وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء اللواتي يعانين عادة من آلام الثدي أثناء الدورة الشهرية. ومن جديد، نشكر الهرمونات، وبسبب انخفاض مستويات الهرمونات لديكِ قبل الدورة الشهرية، فإن آلام الثدي هي عرض شائع جدًا

متى يمكنك زيارة الطبيب؟

يعد التهاب الثدي أثناء الحمل، أو قبل الدورة الشهرية أو أثناءها، أمرًا شائعًا جدًا ولا داعي للقلق بشكل عام، وإذا اختفى ألم ثديك بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل،  فهذا رائع! هذا أيضًا طبيعي تمامًا وسيكون بالتأكيد مصدر ارتياح، مثل غثيان الصباح، وتختفي بعض الأعراض بمجرد أن تمضي مسافة أطول.

ما يسبب القلق حقًا هو الشعور بوجود كتلة جديدة أو تزايد في الحجم، وقدتظهر أورام حميدة (غير ضارة) خلال فترة الحمل، لذا ينبغي تجنب الذعر والقلق، ولكن يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.