نور الدين زنكي أشهر ملوك المسلمين
نور الدين محمود زنكي، المعروف أيضًا باسم الملك العادل، كان الخليفة الذي تبع الملك عماد الدين زنكي، وكان من بين الألقاب التي حملها تقي الملوك وليث الإسلام ونور الدين الشهيد. وقد كان من بين أهم الملوك الذين عملوا على مواجهة الصليبيين وتوسيع نطاق سيطرتهم .
الزنكيين في إمارة المسلمين
يعتبر نور الدين زنكي ، أحد السلاجقة الأتراك ، و قد عين على حلب بعد معرفة نواياه ، و ولائه للدولة الإسلامية ، و قد كان عمره وقت توليه الحكم ، عشرة أعوام فقط ، كما أنه شارك في العديد من المعارك ضد الصليبيين ، و من أجل توسيع الدولة الإسلامية ، فتمكن من ضم عدد من البلدان ، منها حمص و حلب و بعلبك و غيرهم .
نشأة نور الدين زنكي
ولد في العام 511 هجريًا، وهو الابن الثاني لعماد الدين زنكي، وتربى تحت إشراف والده وكان يخدمه حتى وفاته، ويوصف بأنه شاب أسمر جميل الملامح ويتبع المذهب الحنفي. وكانت زوجته عصمت الدين خاتون، وأنجب منها ولدين وبنت، حيث كان أحدهما يتولى الحكم بعده .
توسعاته في الدولة الإسلامية
– بدأت حروبه من أجل توسيع رقعة الدولة الإسلامية ، قبل توليه الحكم فقد شارك في الاستيلاء ، على إمارة حلب و التي كانت أولى الإمارات ، التي حكمها بعدها تم تقسيم الدول ، و الإمارات جزء تحت إمرته و الجزء الآخر تحت إمرة أخوه .
ثم تم توسيع حكمه بعد ذلك ليشمل العديد من بلدان الشام والعراق حتى أصبح من أشهر الحروب التي قادها مع أبيه تلك التي نفذت من أجل ضم مدينة الرها، وتمكنوا بالفعل من السيطرة عليها .
ثم تمكن من ضم مدينة بغداد، وضم شيزر وبعلبك وحران وقلعة جعبر والموصل وغيرها .
مواجهاته ضد الصليبيين
– منذ أن استلم نور الدين زنكي حكم إمارة حلب ، كان هدفا أمامه مواجهة الصليبيين و القضاء عليهم ، حتى أنه قد أمر ببناء منبر ليقوم بوضعه بداخل المسجد الأقصى ، بعد فتح بيت المقدس و قد تمكن بالفعل من ذلك ، صلاح الدين الأيوبي ، و تم وضع المنبر و عرف المنبر بعدها بمنبر صلاح الدين .
– بدأ نور الدين بمقاتلة الصليبيين بمجرد أن استلم الحكم ، و في نفس العام واجه العديد من التمردات ، من ولاة بعض الإمارات التي يحكمها ، تلك التمردات التي كانت تساند الصليبيين ، فما كان منه إلا أن يطلب العون ، من أجل التمكن من التصدي لجيش الصليبيين ، و بالفعل استطاع السيطرة على عدد من البلدان في بلاد الشام .
بعد أسر الرها من قبل نور الدين، قام الباباوات بتشكيل جيوش كبيرة لمواجهة المسلمين، وتحركت تلك الجيوش نحو بلاد الشام لتوجيه الهجمات ضد السلاجقة المسلمين .
في تلك الأوقات، أصيب لويس التاسع بمرض، مما أدى إلى تراجع الجيوش الصليبية وعادوا إلى عكّا لتجميع قواتهم مرة أخرى .
في تلك الأوقات، حاول نور الدين تجميع جيوش المسلمين لمواجهة حملة الصليبيين التي كانت تهدد دمشق بالخسارة، وتمكن من إفشال تلك الحملة .
رغم محاولات نور الدين توحيد الدولة الإسلامية، فإن الأمراء الذين تولوا حكم بعض البلدان تحت قيادته كانوا يتمتعون بالخيانة، مما ضعف عزيمة نور الدين. ومع ذلك، تمكن نور الدين فعليًا من مواجهتهم من خلال العديد من الحروب .