نظام غذائي لمحاربة مرض الألزهايمر
يتأثر الأشخاص الأكبر سنا بمجموعة متنوعة من الأمراض التي تسبب مشاكل صحية مختلفة، ومن بين الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن هو مرض الزهايمر، وهو مرض يحدث نتيجة تلف الدماغ ويؤثر على ذاكرة الأشخاص .
أهمية العناية بمرض الألزهايمر
على الرغم من أن حالة النسيان شائعة بين كبار السن، إلا أن مرض الزهايمر يعتبر أكثر خطورة. حيث يفقد المريض القدرة على تذكر أي شيء عن نفسه أو الأشخاص المحيطين به. انتشر هذا المرض تدريجيا، ومع ذلك، نجد أن أفراد عائلة المريض يتعاملون بلا اهتمام معه، ولا يقدمون أي مساعدة، وذلك بسبب قلة الوعي بمرض الزهايمر .
تم تحديد يوم 21 سبتمبر من كل عام كاليوم العالمي لمرض الألزهايمر، حيث يخصص هذا اليوم للاحتفال ونشر الوعي الصحي بشأن هذا المرض، وتستخدم مؤسسات الألزهايمر حول العالم هذا الحدث للتركيز على المرض وتعليم المجتمع كيفية التعامل مع مرضى الألزهايمر .
أسباب الإصابة بمرض الألزهايمر
الألزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ، يؤثر بشكل أساسي على الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاما. يسبب هذا المرض تدمير خلايا الدماغ تدريجيا، مما يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية وتأثيره على الذاكرة. يتطور المرض ببطء، مع زيادة التدرج في الأعراض. ينسى الأشخاص الأشياء الشائعة أولا، ثم يبدأ في نسيان أفراد عائلتهم ومنازلهم وأغراضهم وكيفية ارتدائها واستخدامها .
يحدث ذلك نتيجة تلف أعصاب الدماغ بسبب بروتين يسمى “أبيلوبوبريتين E”، الذي يسبب تلفًا في الدماغ. والأشخاص الذين تعرضوا لإصابات قبل الإصابة بالزهايمر بسنوات هم أكثر عرضة لخطورة هذا المرض .
التعامل مع مرض الألزهايمر وكيفية الوقاية
لا يوجد علاج لمرض الألزهايمر ، ولا يمكن إيقاف تطوره أيضا ، فمريض الألزهايمر يعيش عدة سنوات أو عقود فقط ، على الرغم من ذلك يجب العناية به ، وتوجد بعض الإحتياطات التي تؤخذ لمحاربة المرض ، فالنظام الغذائي الصحي يمكن أن يساهم في ذلك إلى حد كبير ، فوجد العلماء أن ما نأكله يؤثر على صحة القلب والدماغ غالبا ، ويقلل النظام الغذائي الصحي خطر الإصابة بمرض الألزهايمر بنسبة 53% تقريبا .
أهم مكونات النظام الغذائي للوقاية من مرض الألزهايمر والعناية بالمريض :
1- الخضروات الورقية : تحتوي الخضروات الورقية على فيتامين أ وفيتامين ج ، وهذه المكونات فعالة في الوقاية من مرض الألزهايمر ، بعض الخضروات مثل السبانخ والكرنب و الخضروات التي تحتوي على الكلوروفيل تكون صحية ، ويوصي الأطباء بتناول 6-7 حصص منها أسبوعيا ، والأشخاص الذين يستهلكون هذه الخضروات بانتظام تقل لديهم الأمراض العقلية التنكسية ، كما تعزز التفكير السليم .
2- التوت : يعد التوت، وخاصة التوت الأزرق، من بين أكثر العلاجات الطبيعية الفعالة التي تحمي من فقدان الذاكرة وتحسن صحة الدماغ، كما تقوي الوظائف الإدراكية .
3- الحبوب الكاملة : تناول الحبوب الكاملة يساعد على الحصول على نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية التي تحافظ على صحة الجسم والدماغ. ومن الجدير بالذكر أن الأطعمة المصنعة تعتبر العدو الأكبر للعقل. كما تساعد الحبوب الكاملة على السيطرة على الوزن وتخفيض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الحبوب الكاملة يساعد على تحسين صحة الدماغ والوقاية من مرض الألزهايمر .
4- الفاصوليا : تعد من الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة للدماغ، مما يحافظ على استقرار صحة العقل ووظائفه بصورة مناسبة .
5- زيت الزيتون : يعد زيت الزيتون واحدا من أصح الزيوت التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، فالمكونات التي توجد في زيت الزيتون تساعد على تحسين الوظائف الإدراكية للدماغ وتحسن الذاكرة، كما أنه يقي من الإصابة بمرض الألزهايمر .