نصائح لفهم سلوك الطفل العنيف والتغلب على عنفه
يؤدي ضرب الطفل للآخرين إلى تشعر الوالدين بضغط عصبي بسبب نظرة الآخرين والبيئة المحيطة التي يعيش فيها الطفل العنيف، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لوقف سلوك الطفل العدواني قبل أن يتحول لعادة لديه.
نصائح لإيقاف السلوك العدواني لدى الأطفال
1- البحث عن السبب وراء ممارسة الأنشطة العنيفة
معرفة الوقت والسبب الذي يدفع الطفل للإعتداء على الآخرين هو نقطة هامة لمعرفة الطريقة الأمثل لمعالجة هذه المشكلة. فعادةً ما يقوم الأطفال بالإعتداء على الآخرين كوسيلة للتعبير عن بعض المشاعر التي لا يجدون طريقة للتعبير عنها، أو لأنهم لم يفهموا تمامًا هذه المشاعر بعد.
وبنفس الطريقة، يمكن للأطفال أن يعانوا من نوبات الغضب، وعلى الرغم من أن الأطفال عرضة لهذه النوبات، إلا أننا هنا نبحث عن الأسباب وليس التبريرات التي نقدمها عندما يقوم الطفل بأفعال غير سليمة.
يجب التأكد من عدم وجود أي تغييرات جذرية في حياة الطفل تؤثر على سلوكه
قد يواجه الطفل أمرًا جديدًا ومفاجئًا في حياته يجعله غير مستقر نفسيًا، وربما يكون هذا الأمر مثل ولادة طفل جديد أو انفصال الوالدين أو عودة الوالدين للعمل، مما يدفع الطفل للبحث عن المزيد من الاهتمام، ويستخدم الضرب كوسيلة لجذب انتباه الوالدين إليه.
3- مراقبة الوقت الذي يقوم فيه الطفل بالسلوكيات العنيفة
أحياناً ما يقوم الطفل بضرب الآخرين عند الشعور بالجوع أو التعب أو الخوف، أو عدم الشعور بالراحة في البيئة المحيطة به، لذلك يأتي الضرب كوسيلة للتعبير عن ذلك.
معالجة الأسباب والعوامل التي تدفع الأطفال للعنف والاعتداء
إذا كان هناك شيء معين أو مشكلة تدفع الطفل للقيام بأحد السلوكيات العدوانية، فيجب على الوالدين مواجهتها والقيام بحلها، فإذا كان الطفل يواجه إحدى المشكلات في الروضة التابع لها يجب العمل مع إدارة الروضة لحل مشكلة الطفل.
5- التفكير في رد فعل لمواجهة الحوادث المستقبلية
أحياناً يشعر الوالدين بالتوتر عند مواجهة سلوكيات أبناؤهم العدوانية في اللحظة التي تحدث فيها، لذلك يفضل أن يكون لدى الوالدين إستراتيجية لمواجهة مثل هذه المواقف وإدارتها بالشكل الصحيح، فيحتفظ الوالدين بإجابة خاصة بهما يقومون من خلالها بمواجهة موقف ضرب طفلهما لأي طفل آخرترب.
يُمكن مشاركة هذه الاستراتيجية مع غيرهم من مقومي رعاية الأطفال مثل جليسات الأطفال أو معلمات الروضة أو الأجداد.
6-وجود عواقب ونتائج واضحة ولحظية
ينبغي أن نتصرف بشكل فوري عندما يقوم الطفل بأي سلوك عنيف، ويجب تأجيل الرد على هذا السلوك حتى يعود الطفل إلى المنزل أو ينصرف الضيوف، حتى لا يصعب على الطفل ربط العقوبة بالخطأ الذي ارتكبه.
عندما يقوم الطفل بضرب طفل آخر، يجب الحديث إليه بنبرة حازمة والتأكيد على أنه غير مسموح له بضرب الآخرين. ثم يجب على الطفل أن يعتذر للطفل الضحية. وبعد ذلك، يمكن إخراج الطفل لفترة قصيرة من مجموعة الأطفال كعقاب.
ومع ذلك، ينبغي التركيز على رعاية الطفل وعدم المبالغة في التركيز على الضحية في هذه الحالة.
7-عدم القيام بضرب الطفل
يجب تجنب تمامًا ضرب الطفل بطريقة مماثلة لكي لا يشعر بمدى الألم والشعور الذي يتعرض له الطفل، لأن هذه الطريقة تسبب الارتباك لدى الطفل، وتعزز الضرب كوسيلة للحل عند تعرض الطفل للعنف الجسدي بدلاً من البحث عن حلول أخرى.
8-متابعة الأطفال إذا كانوا في جماعة
من العدل أن يقوم باقي الأسر بمتابعة أطفالهم والتدخل عند حدوث أي مشاكل، وعادةً ما يتسامحون عند وقوع حوادث الضرب بين الأطفال، خاصةً إذا تدخل والد الطفل العنيف بسرعة لفضالاشتباكات.
في النهاية، إذا كانت الأسرة تهتم بسلوك طفلها، ينبغي عليها مراجعة طبيب أو مستشار نفسي لتقييم حالة الطفل وتقديم المشورة اللازمة.