نصائح لتعزيز الدافع الذي يعد أهم مفتاح للنجاح
الدافع هو القوة الداخلية التي تدفعك نحو اتخاذ الإجراءات وتحقيق الإنجاز، ويعتمد الدافع على الرغبة والطموح، وبالتالي، إذا كانت الرغبة والطموح غير موجودين، فإن الدافع سيكون غائبًا أيضًا .
تحريك الدافع
غالبا ما يكون وراء تحريك الدافع عوامل خارجية، مثل رؤية الناس الناجحين، فيلم، كتاب، حدث معين أو حديث حماسي، هذه العوامل توقظ الرغبة في فعل شيء يتبع الحلم أو توقظ الرغبة في القيام بمهمة معينة، وهذه العوامل أو المحفزات يمكن أن تكون قوية، حيث تقوم بالتحفيز والدفع إلى الأمام لمدة طويلة بما فيه الكفاية لإنجاز ما تريد القيام به، وفي بعض الأحيان فإن الرغبة تزول بعد فترة من الوقت، وتحتاج إلى جرعة أخرى من الحافز أو الدافع .
في بعض الأحيان قد يكون لديك الرغبة في الحصول على شيء ما، أو تحقيق هدف معين، ولكن إذا كانت الرغبة والطموح ليست قوية بما فيه الكفاية، فإنك تفتقر إلى الدفعة، والمبادرة، والاستعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة، في هذه الحالات أنت تفتقر إلى الدافع والمحرك الداخلي، وعندما يكون هناك دافع، يكون هناك مبادرة وتوجيه، وشجاعة، وطاقة، ومثابرة على اتباع أهدافك، وتكون الشخص المتحمس الذي يأخذ الإجراءات ويفعل كل ما هو مطلوب لتحقيق أهدافه .
كيف يصبح الدافع أو الحافز قويا
يصبح الدافع قويًا عندما يكون لديك رؤية وصورة عقلية واضحة عن ما تريد تحقيقه، وعندما يكون لديك رغبة قوية في تحقيق ذلك، في هذه الحالة، يُوقظ الدافع القوة الداخلية لديك ويدفعك إلى الأمام نحو تحويل رؤيتك إلى واقع .
ويمكن تطبيق الدافع على كل عمل وهدف، حيث يمكن أن يكون هناك حافز لدراسة لغة أجنبية، أو الحصول على درجات جيدة في المدرسة، أو انتاج خبز كعكة، أو كتابة قصيدة، أو القيام بالمشي كل يوم، أو كسب المزيد من المال، أو الحصول على وظيفة أفضل، أو شراء منزل جديد، أو الدخول في أعمال تجارية، أو أن تصبح كاتبا، أو طبيبا أو محاميا، والدافع موجود عندما يكون هناك رؤية واضحة، ومعرفة دقيقة لما تريد القيام به، ورغبة قوية، وإيمان بالقدرات الداخلية .
الدافع أهم مفاتيح النجاح
الدافع هو واحد من أهم مفاتيح النجاح، عندما يكون هناك نقص في الحافز أو الدافع، فإنك إما لا تحصل على أي نتائج، أو تحصل على نتائج قليلة ومتواضعة، في حين أنه عندما يكون هناك دافع، فإنه يمكنك تحقيق نتائج أكبر وإنجازات أفضل .
لذا قارن بين الطالب الذي يفتقر إلى الدافع والذي لا يكاد يدرس، وبين الطالب المتحمس للغاية، والذي يكرس ساعات طويلة لدراسته، كل طالب منهم سوف يحصل بالطبع على درجات مختلفة تماما، إن الافتقار إلى الدافع يعني عدم وجود الحماس، والحافز والطموح، في حين أن حيازة الدافع هو علامة على الرغبة القوية والطاقة والحماسة، والاستعداد للقيام بكل ما يلزم لتحقيق ما يحدده المرء للقيام به، فالشخص المتحفز هو شخص أكثر سعادة، وأكثر نشاطا، ويرى النتيجة النهائية الإيجابية في عقله .
كيفية تعزيز الدافع الخاص بك
1- تعيين هدف : إذا كان لديك هدف كبير، فمن الجيد تقسيمه إلى عدة أهداف صغيرة؛ حيث يؤدي كل هدف صغير إلى تحقيق الهدف الرئيسي. من خلال تقسيم هدفك إلى عدة أهداف صغيرة، ستجد أنه من الأسهل تحفيز نفسك، حيث لن تشعر بالتعب من حجم الهدف الكبير والمهام التي يتطلب تنفيذها. وهذا سيساعدك أيضا على الشعور بأن الهدف أكثر إمكانية وسهولة في التحقيق .
2- فهم أن الانتهاء مما بدأته مهم : يجب أن تكون لديك عادة تدفعك دائما لإنهاء كل ما تبدأه، وتطوير هذه العادة ستجعلك تنتهي دائما من الأعمال التي تقوم بها والوصول إلى نهايتها .
3- الاختلاط بالمتفوقين والأشخاص الذين لديهم مصالح أو أهداف مماثلة : نظرا لأن الدافع والموقف الإيجابي معدي، يجب الانخراط مع الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك لتعزيز الدافع والموقف الإيجابي لديك .
4- لا تقم بتسويف أي شيء : التسويف يؤدي إلى الكسل، والكسل يؤدي إلى فقدان الحافز .
5- الصمود والصبر وعدم التخلي : على الرغم من الفشل والصعوبات، يجب عليك الحفاظ على شغف الدافع والاستمرار في السعي .
6- اقرأ عن الموضوعات التي تهمك : هذا سيحافظ على حماسك وطموحك حيا .
7- الاستمرار : يجب عليك دائما التأكد من أن بإمكانك القيام بهذا، وبالتالي ستنجح .
8- انظر إلى صور للأشياء التي تريد الحصول عليها : عندما تنظر إلى صور لما تريد تحقيقه أو القيام به، فإن ذلك يعمل على تعزيز رغبتك ويجعل العقل الباطن يعمل معك ويدفعك .
9- تصور أهدافك كأنها تحققت : يمكنك إضفاء شعور السعادة والفرح على نفسك بعدما تعمل على ذلك .
تذكر : إذا كان لديك هدف مهم جدا، فسوف تعزز الدافع الخاص بك من خلال الخطوات المذكورة أعلاه، وبالتالي ستحافظ على الاستمرارية والتقدم في تحقيقه .