نصائح لإعطاء الجهاز المناعى لطفلكِ بداية قوية
هل تعلمين، يا سيدتي، أن الأمعاء هي نقطة انطلاق جهاز المناعة لطفلك؟ فالجهاز الهضمي يتألف من مجموعة متنوعة من المواد الغذائية والبكتيريا، وأحيانا مسببات الأمراض. وعندما تكون البكتيريا المفيدة هي السائدة، فإنها تعزز الصحة، في حين يكون للبكتيريا الضارة فرصة أقل للتسبب في الضرر. وأي اضطراب يحدث في هذا النظام قد يسبب المرض. يمكن للميكروبات المفيدة التي يستخدمها طفلك تعزيز جهازه المناعي وجعله يعمل بكفاءة طوال حياته. في هذا المقال، نقدم لك يا سيدتي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لمساعدة طفلك على تحقيق أقصى قدر من صحة الأمعاء السليمة والتي بدورها تعزز جهازه المناعي. تعرفي عليها هنا .
نصيحة رقم 1: ابدأي بنمط غذائي صحي قبل الحمل وأثناءه
من المعروف أن نمط غذائي الوالدين يؤثر على الأطفال، وكان يعتقد دائما أن الأطفال يولدون بتجمع بكتيريا في أمعائهم تبدأ منذ الولادة وتستمر حتى لمس جلد الأم وجهاز التناسلي الخاص بها، لكن بفحص عينات الدم من الحبل السري وحركات الأمعاء الأولى للرضع، اكتشف الباحثون أن الأطفال يظهرون فعلا نشاط بعض البكتيريا في أمعائهم، ويعتقد أن الأطفال الرضع يحصلون عليها عن طريق الجهاز الهضمي للأم خلال فترة الحمل. وبعض سلالات البكتيريا يمكن أن تتأثر ببعض النظم الغذائية ونمط الحياة، وتناول الطعام بشكل صحي والحفاظ على الصحة أثناء الحمل، كل ذلك يمكن أن يساعد في الحفاظ على نظام مناعي جيد لطفلك، مثل تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والمغذية وتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة التي تؤثر سلبا على الجهاز المناعي، ومن الأفضل تجنب تناول السكر والحبوب المكررة (مثل الخبز والمعكرونة والكعك وغيرها) لأنها تزيد من نسبة الدهون رغم كونها قليلة في الاستهلاك، وعلى الجانب المقابل، يساعد الأفوكادو وزيت جوز الهند وبذور الشيا والأسماك والبيض والمكسرات (خاصة اللوز والجوز) وجميع أنواع البذور في الحفاظ على جسمك وتمكين جهاز المناعة لطفلك وتقويته. بالإضافة إلى مساعدتك في تجنب سكر الحمل، وإذا كنت مدخنة، يجب عليك أن تتوقفي عن التدخين فورا أثناء فترة الحمل. إذا واجهت عوامل حياتية أخرى تسبب لك ضغوطا أثناء فترة الحمل مثل زيادة الوزن، يجب عليك معالجتها وتحسينها قبل البدء في الحمل. هناك العديد من الفوائد لنمط حياة صحي قبل الحمل وأثناء الحمل؛ حيث أظهرت أحدث الدراسات أنه من خلال اعتماد نمط حياة صحي قبل الحمل، يمكنك تقليل فرصة حدوث سكري الحمل بنسبة تصل إلى 83.
. نصيحة رقم 2: تعزيز فرص الولادة الطبيعية
يمكن أن تؤثر طريقة الولادة على نظام المناعة لطفلك، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يولدون بواسطة عملية القيصرية يعانون من مستويات أعلى من التعرض لسلالات متغيرة ومتنوعة من البكتيريا بالمقارنة مع الأطفال الذين يولدون طبيعيا. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أن الأطفال الذين ولدوا بواسطة القيصرية يعانون من مستويات أعلى من الإصابة بالبكتيريا التي تسبب الإسهال وآلام البطن والتهابات المعوية مقارنة بالأطفال الذين ولدوا طبيعيا. يمكنك تقليل فرص القيصرية عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل صحي خلال فترة الحمل، وتجنب مخاطر الولادة المبكرة. ونشرت المجلة الأمريكية للرعاية الصحية أن هذه الإجراءات يمكن أن تقلل احتمالات القيصرية بنسبة 60-80 في المئة .
. نصيحة رقم 3: تجنب تلامس الجلد لفترة من الوقت
تشير الدراسات إلى أن وضع الطفل على جلد الأم مباشرة بعد الولادة قد يزيد من احتمالية تعرضه لبعض البكتيريا بالمقارنة مع الأطفال الذين تم فصلهم عن أمهم لفترة من الوقت، ولذلك فإن وضع الطفل على جلد الأم يحميه من خطر الإصابة بالبكتيريا بعد الولادة وملامسة جلد الأم في غرفة العمليات .
نصيحة رقم 4 : تجنب المضادات الحيوية
تؤثر المضادات الحيوية التي تتناولها الأم على توازن الأمعاء لدى الجنين، وعلى الرغم من أنها علاج فعال يساعد على الشفاء، إلا أن تناولها بكثرة يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالجسم. وقد أظهرت دراسة أن استخدام المضادات الحيوية خلال السنة الأولى من العمر يمكن أن يرتبط بمشاكل الربو في فترة المراهقة ومشاكل الأمعاء خلال مرحلة الطفولة. وبالتالي، إذا كان طفلك بحاجة لتناول المضادات الحيوية، يمكن أن تفكري في إعطائه بروبيوتيك لتعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء .