نصائح لإدارة الأعراض الجانبية للولب
اللولب هو جهاز صغير يتم وضعه داخل الرحم كوسيلة لمنع الحمل، والعديد من النساء يعانين من آثار جانبية في الأسابيع والأشهر الأولى بعد إدخاله، ويتوفر نوعان من اللولب: النوع الأول يفرز هرمونات، في حين يحتوي النوع الثاني على النحاس، واللوالب المطلقة للهرمونات تفرز البروجستين الاصطناعي، بينما تمنع اللوالب النحاسية حدوث تخصيب للبويضة.
بالإضافة إلى دورها في منع الحمل، يمكن للوالب الهرمونية أن تساعد في تخفيف أعراض الدورات الشهرية المؤلمة، وعلى الرغم من موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللوالب كوسيلة آمنة لمنع الحمل، إلا أن بعض النساء تعاني من آثار جانبية للولب.
الآثار الجانبية لاستعمال اللولب
قبل إدخال اللولب، يجب على الطبيب التأكد من أن المرأة مدركة تماماً للآثار الجانبية المحتملة والمخاطر المرتبطة باستخدام اللولب. وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام اللولب:
- النزف غير الطبيعي لعدة أشهر
- يمكن أن يكون للدورة الشهرية أخف مدة أو قصيرة، أو أنها قد تختفي تمامًا
- تشمل أعراض متلازمة ما قبل الطمث الصداع والغثيان وألم الثدي وعيوب الجلد.
تشمل الآثار الجانبية لاستعمال اللوالب الأقل حدوثًا:
- يحدث خروج اللولب عندما يخرج اللولب من الرحم عن طريق الخطأ، وفي حال حدوث ذلك، يجب على الطبيب إعادة توضيعه مرة أخرى في مكانه.
- يحدث انثقاب الرحم عندما يخترق اللولب جدار الرحم، مما يمكن أن يتسبب في نزف شديد وإصابات بالعدوى.
- مرض التهاب الحوض يمكن أن يحدث إذا دخلت البكتيريا إلى الرحم عند إدخال اللولب.
وافقت هيئة الغذاء والدواء على خمسة أنواع من الأجهزة اللولبية، واحدة منها هي اللولب النحاسي المعروف باسم لولب باراجارد، والأجهزة اللولبية الأخرى هي الأجهزة الهرمونية المعروفة باسم كيلينا وليليتا وميرينا وسكايلا.
نصائح للتحكم بالأعراض الجانبية للولب
استخدام الإيبوبروفين والضمادات التدفئة والراحة من العمل
يمكن أن يكون إدخال اللولب أمرًا مؤلمًا، لكنه في الواقع يعتمد على شدة تحمل الألم، ووضع عنق الرحم. لسوء الحظ، لا يمكن توقع شدة ألم تطبيق اللولب. في العديد من الحالات، يمكن أن تستطيع المرأة الخروج من العيادة في أقل من ساعة، وربما حوالي 15 دقيقة. لكن من الأفضل أخذ يوم وضع اللولب استراحة من جميع المهام.
يجب أن تأخذ المرأة معها:
- ضمادة للتدفئة
- بطانة للملابس الداخلية
- أدوية مسكنة للألم، مثل اسيتامينوفين ونابروكسين
- : يمكن شرب كوب من الماء أو العصير لمحاربة الغثيان أو الدوخة.
لا يجب الهلع في حال رؤية النزف
يعاني معظم النساء من نزف بسيط بعد إدخال اللولب. قد يكون من الأفضل أيضا وضع اللولب خلال فترة الدورة الشهرية، حيث ينخفض ويتوسع عنق الرحم، مما يسهل إدخال اللولب بواسطة طبيبة النسائية.
لا يمكن لأي فرد أن يشعر بوجود الخيوط
من الطبيعي ألا تشعر المرأة بخيوط اللولب، لأنه في بعض الأحيان يتوضع الخيط خلف عنق الرحم. يمكن أن يكون طول عنق الرحم عاملًا أيضًا في عدم الشعور بخيط اللولب. خلال زيارة الطبيب، يمكن أن تشرح طبيبة النسائية لم يكون قد يكون من الصعب الشعور بخيط اللولب في حال كان اللولب لا يزال في مكانه.
الشعور بخيط اللولب اثناء الجنس
يمكن أن يكون الشعور باللولب أثناء الجماع من العلامات التي تشير إلى عدم توضع اللولب بالشكل الصحيح أو أن خيوط اللولب طويلة للغاية. يمكن أيضا أن يعني الشعور باللولب أثناء الجنس أن الخيط لا يزال قاسيا، وهذا أمر طبيعي في الأشهر الأولى. مع مرور الوقت، قد لا يشعر زوجك بأي خيوط على الإطلاق.
التعامل مع الاضطرابات في البشرة
بخلاف حب الشباب وتأثيراته على منع الحمل، اللوالب الهرمونية والنحاسية لا تساعد في علاج حب الشباب أو أعراض ما قبل الطمث. يجب الانتظار لبضعة أشهر لمراقبة تأقلم الجسم مع اللوالب. انتشار حب الشباب قد يكون من آثار جانبية للوالب. ومع ذلك، يمكن إزالة اللولب في أي وقت يرغب فيه الشخص، ويمكن أيضا زيارة طبيب الجلدية لتجربة قناع الوجه وسيروم العناية بالبشرة والتونر.
يمكن أن تظهر الكيسات
يعاني حوالي 12 من كل 100 امرأة يقومن بتركيب اللوالب الهرمونية من الكيسة المبيضية، وغالبًا ما لا يدركن ذلك. تختفي الكيسات عادةً بعد شهر أو اثنين دون ترك أي آثار.
نصائح: في الحالات النادرة، يمكن أن تسبب الكيسات الألم وتستلزم العلاج الطبي. إذا شعرت المرأة بألم حاد تحت السرة، يجب أخذ نفس عميق والاسترخاء، والاتصال بالطبيب لتحديد موعد في حال ملاحظة التشنجات.
الوقاية من الأمراض الجنسية
رغم أن اللولب يمكنه تقليل خطر الحمل، إلا أن الخطر المتعلق بانتقال الأمراض الجنسية لا يزال قائمًا، ولذلك فحتى عند استخدام اللولب، يجب ممارسة الجنس الآمن واستخدام وسائل الوقاية من انتقال الأمراض الجنسية، والتواصل مع الشريك في حالة وجود أي مخاوف بخصوص هذا الموضوع.
اللوالب والدورة الشهرية
قد يستغرق الجسم من 6 إلى 8 أشهر للتكيف مع اللولب. سواء أكان ذلك يعني عدم وجود نزف أو تسرب مستمر أو أي تأثير آخر ينتج عن نوع اللولب واستجابة الجسم له. اللوالب الهرمونية يمكن أن تسبب دورة شهرية خفيفة أو غيابا تاما للدورة الشهرية. اللوالب النحاسية يمكن أن تؤدي إلى دورة شهرية أطول وأكثر كثافة أو كليهما.
العلاجات للاحتكاك والبقع الدموي:
- سراويل الدورة الشهرية: لا داعي للقلق أبدا بشأن تلف ملابسك الداخلية المفضلة مع سراويل ثينكس، وهي منتج رائع يوفر الراحة أثناء الدورة الشهرية.
- كؤوس الدورة الشهرية: توجد أكواب مناسبة لجميع الأشخاص، من كأس ليلي كاب المضغوط إلى كأس ديفا الشهير، ويمكن استخدامها أيضًا لإزالة البقع الدموية.
- فوط اللباس الداخلي: يمكن اللجوء إلى فوط اللباس الداخلي كخيار آخر للاستخدام اليومي، شريطة أن تكون جيدة الجودة.
في حالة حدوث دورة شهرية خفيفة لدى المرأة، فإنها قد تواجه الجفاف. يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية كتجاوز استخدام الفوط الصحية أو التمبونز. يمكن للفوط الصحية أن تسبب احتكاكا وجفافا في حالة عدم التزليق والترطيب، وقد يبدو السدادات القطنية كأنها ورق زجاجي، ومع التدفق الخفيف، يمكن للمرأة ترك السدادة القطنية لفترة أطول، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
نصائح: إذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية أمرا شائعا، ينبغي عدم تجاهل مشاعر التعب أو الدوخة، خاصة إذا كانت تعوق المرأة عن أداء مهامها. في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب النسائي.
متى يجب رؤية الطبيب
في حال لاحظت المرأة أي من الأعراض الجانبية التالية بعد وضع اللولب، يجب عليها زيارة الطبيب:
- الحمى
- النزف الشديد أو المستمر
- الجنس المؤلم
- السيلان المهبلي غير الطبيعي
- أعراض الحمل
يجب أن تستشير المرأة الطبيب أيضا إذا كانت غير قادرة على العثور على خيط اللولب في المهبل. سيتحقق الطبيب في هذه الحالة من وجود اللولب في مكانه. يمكن أن تختفي الآثار الجانبية الشائعة في غضون بضعة أيام بعد أن يتكيف الجسم مع وجود الجهاز والهرمونات الجديدة التي تفرزها. إذا سبب اللولب أعراضا غير قابلة للتحمل، من الأفضل استشارة الطبيب لإزالة اللولب.