صحة

نصائح علم النفس للوصول إلى السعادة

تؤثر الأفعال التي يقوم بها الإنسان في حياته اليومية عليه بشكل أو بآخر، فإما أن تجلب له السعادة والهدوء والسلام، وإما أن تجلب له القلق والحزن والمشاكل، ولذلك نلاحظ وجود بعض الأشخاص القليلين في حياتنا الذين فهموا معنى السعادة حقا، حيث يمكنهم العيش بسعادة وسلام دائمين وهؤلاء الأشخاص لم يربطوا سعادتهم بأشياء مادية مثل المال أو السفر، بل ابتعدوا عن بعض العادات الخاطئة التي تجلب التعاسة والألم، ولذلك فإننا نقدم بعض النصائح والعادات المثبتة علميا التي إذا تم تطبيقها سوف تجعل الشخص سعيدا .

نصائح لكي تصبح أكثر سعادة
1- لا تتدخل فيما لا يعنيك
لقد أثبت علم النفس أن انشغال الإنسان بالآخرين وتدخل الإنسان فيما لا يعنيه يبدد طاقته، ولا يجلب له إلا الحزن، لذا لابد أن يبتعد الإنسان عن القيل والقال، سواء في العمل أو في المنزل، لذا لا تشعر بالفضول تجاه الأشياء التي لا تخصك، ولا تزعج نفسك بتخصيص مساحة من تفكيرك ووقتك في التفكير فيها، بل استغل وقتك في تنمية مهاراتك وإسعاد نفسك .

2- تجنب السلبية
لكي تصبح أكثر سعادة يجب أن تكون شخص إيجابي، وتتجنب بكل طاقتك السلبية والتفكير السلبي، لذا لا ينبغي أن تتجنب المشاكل، بل لابد أن تواجهها، فكما قال شكسبير ” إن مخاوفك تصبح عظيمة إذا أغمضت عينك عنها “، والمشاكل التي تواجهها لن تختفي بتجنبها والتصرف معها بسلبية، وإنما سوف تحل إذا تمت مواجهتها والبحث عن حلول عملية لها، فما من مشكلة إلا ولها حل، لذا واجه العالم بابتسامه متفائلة، وتجنب الجلوس مع الأشخاص المتشائمين المحبطين .

3- لا تقارن نفسك بالآخرين
لتصبح شخصًا أسعد، تجنب مقارنة نفسك بأي شخص آخر، وستجد أن مفهوم الغيرة اختفى من قاموسك، لذا لا تنظر إلى أولئك الذين هم في مكانة أعلى وأفضل منك، بل اسعَ لتطوير نفسك للوصول إلى مكانة أفضل، وينبغي أن يكون هذا السعي للتطوير إيجابيًا ولا ينبع من أي ضغينة أو حقد .

4- تجنب الغضب والكراهية
الشخص السعيد يتجنب الغرق في دوامة من الأحقاد والكراهية ممن أساءوا إليه، فكلنا معرضون لمواقف مسيئة حتى من أحب الأشخاص إلينا، وإذا تركنا أنفسنا لتأكلنا الكراهية والحقد لن نكون سعداء أبدا، لذا فالشخص السعيد لديه قدرة على المسامحة والنسيان، وبالتالي ترتاح نفسه ويسعد قلبه، كما أن أبحاث علم النفس أثبتت أن الكراهية تؤثر بشكل سلبي على الصحة، وتؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب .

5- لا تنظر إلى الماضي
لكي تصبح أسعد في حياتك لا تبكي على الماضي، ولا تنشغل به، حيث أن هذا أول طريق للفشل، بل يعيش الحاضر وخطط للمستقبل، وابتعد سرد تفاصيل حياتك الماضية الأليمة، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، والحزن لا ينبغي أن يأخذ مساحة أكبر من الفرح، وبخلاف التأثير النفسي فالحزن له تأثير سلبي على الصحة، حيث يؤكد الدكتور أليكس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب، أن الحزن يسبب بعض الأمراض مثل : قرحة المعدة و أمراض القلب وضغط الدم والسكر، وكذلك يمكن أن تؤدي إلى انهيار في أنسجة الجهاز العصبي، بحيث يمكن أن يتسبب في الانتحار .

6- لا تربط سعادتك بالأشخاص من حولك
لكي تصبح شخصا سعيدا في حياتك، لا تربط سعادتك بوجود أشخاص معينين حولك. ففي علم النفس، التعاسة تنشأ عن الفجوة العميقة بين ما نمتلكه فعلا وما نعتقد أننا بحاجة إليه لنكون سعداء. لذلك، الشخص السعيد هو من يشعر بالسعادة من داخله ولا يعتمد على الآخرين من حوله. ومن أهم مبادئ الثقة بالنفس أن لا تبحث عن قيمتك في أعين الآخرين .

7- لا تنكر الحقائق
إن طريق السعادة لا يتحقق إلا بالاعتراف بالحقائق، لذا لا تقضي حياتك في الكذب، والكذب في علم النفس نوعين : الكذب على الآخرين مع معرفة الحقيقة في قرارة النفس، والكذب على النفس والذي يعتبر أخطر أنواع الكذب، وعلاجه يكون أصحب من النوع الأول، وربما يؤدي إلى بعض الأمراض النفسية مثل الفصام .

8- لا تهدر وقتك
لكي تصبح شخص سعيد وناجح، لا تهدر وقتك في الأشياء الغير مجدية، ولا تقضي الساعات الطويلة على الإنترنت، بل استغل كل وقت لديك في فعل الأشياء المفيدة لإسعاد نفسك، وإسعاد المحيطين بك، فالسعادة الحقيقية تكمن في التفاعل الاجتماعي مع المحيطين، وتكوين الصداقات على أرض الواقع، ولا تكمن في الجلوس وراء شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، كما أن طبيا الجلوس بكثرة أمام شاشات الكمبيوتر له العديد من الأضرار على أعضاء الجسم مثل : المخ والعينين والأعصاب .

9- اعترف بفشلك
الشخص السعيد مؤمن بأنه معرض في حياته إلى الفشل عدة مرات، لذا فهو لا يتجنب الاعتراف بالفشل، ولا يعلق أخطائه على شماعات الآخرين أو الظروف، بل يأخذ الخطأ على سبيل التجربة التي يدرسها لكي يتعلم منها، ولا يكررها مرة أخرى، فأكبر علماء العالم في تجاربهم العلمية فشلوا عدة مرات، حتى خرجوا لنا بالقوانين العلمية الصحيحة التي نستخدمها الآن .

10- لا تتردد
لكي تصبح إنسان سعيد لا ينبغي أن تكون متردد، لذا لا تندم على اتخاذك للقرارت في حياتك، وفي نفس الوقت لا تتسرع في اتخاذها، بل قم بأخذ الوقت الكافي في التفكير، ولكي تستطيع ذلك قم بقراءة بعض الكتب الخاصة بالثبات الانفعالي، وكذلك كتب التنمية البشرية الخاصة بفن إدارة الحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى