نشأة الصخور الرسوبية الفتاتية والكيميائية
المواد العضوية والمعادن هي أساس تكوين الصخور، وهناك العديد من المواد العضوية التي تشكل الصخور. الصخور المفككة المكونة من الحصى والرمال والصخور الطينية تسمى الصخور الخزفية. الصخور الجيرية المكونة من الرخام والصخور المكونة من الفحم تعرف باسم الصخور الكربونية. يتشكل كل نوع من هذه الصخور بفعل عوامل طبيعية مختلفة.
تتوفر الصخور بأنواع مختلفة، وتشمل الصخور التي تحتوي على الذهب والماء والفضة، بالإضافة إلى الألماس.
كيف نشأت الصخور الرسوبية الفتاتية
تتألف الصخور الرسوبية الفتاتية من مواد حبيبية مختلفة تكونت نتيجة لترسبات طبيعية، وتتكون غالبًا من معادن مثل الكوارتز والصلصال والمرو، والتي تتواجد على سطح الأرض. تم تشكيلها نتيجة لتفكك كيميائي وتغير في معظم الصخور.
تحمل هذه المواد عادة بواسطة الرياح أو المياه، وتترسب في أماكن مختلفة، وتشمل هذه الرواسب قطعًا من الأصداف والحجارة بالإضافة إلى بعض الأجسام الأخرى، ولا تقتصر على حبوب المعادن النقية فحسب.
يستخدم علماء الجيولوجيا مصطلح الفتيتة للإشارة إلى الجسيمات الموجودة في هذا النوع من الصخور، ويُطلق على الصخور المتكونة من الفتات اسم الصخور الفتاتية.
لكن من أين تأتي الصخور الرسوبية الفتاتية وأين تتشكل؟ المناطق التي تتشكل فيها الصخور الرسوبية الفتاتية هي الأماكن التي يتم فيها ترسيب الوحل والرمال التي تنقلها الأنهار إلى قاع البحر ، ويتكون الوحل من معادن الصلصال والرمال تتكون من مادة المرو.
تتراكم هذه الرواسب معًا تحت ظروف درجة حرارة منخفضة وضغط أقل من 100 درجة مئوية، نتيجة استمرارية عملية دفنها على مدار الوقت البيولوجي، وتحت هذه الظروف، تتحول هذه الرواسب عند تعزيزها إلى صخور، حيث يتحول الرمل إلى صخور رملية، وقد يتشكل الوحل ويتحول إلى صخور طينية.
تتجمع الحصى مع الرواسب لتشكل صخرة متكتلة، وعندما تتم كسر الصخرة والتئامها مرة أخرى يُطلق عليها اسم (الصخرة المتلاحمة).
عادة ما يتم تصنيف بعض الصخور على أنها صخور نارية، ولكن في الحقيقة فهي صخور رسوبية. يطلق على الرماد الذي يسقط من الهواء خلال الثوران البركاني اسم الطفة، مما يجعل الصخور رسوبية بشكل كامل مثل الصخور الصلصالية البحرية.
ماهي الصخور الرسوبية
الصخور الرسوبية عبارة عن الصخور المكونة في قاع البحر أو على سطح الأرض، وذلك نتيجة عوامل التفتت والتعرية التي تتعرض لها مختلف الصخور سواء كانت الصخور المتحولة أو الصخور النارية، مما يؤدي على تجمعها في أماكن مختلفة وترسبها بواسطة عوامل الطقس المختلفة (الأمطار والرياح)، وتعد الحبيبات والرواسب الصخرية المكون الأساسي لها، وهذا النوع من الصخور الأكثر انتشارا.
هذا النوع من الصخور يحمل فوائد متعددة، وتتنوع فوائد الصخور الرسوبية وتشمل احتوائها على الغاز الطبيعي والبترول واليورانيوم أيضا.
أهم خصائص الصخور الرسوبية
- تتمتع بألوان فاتحة.
- تتميز هذه الأشياء بالهشاشة والضعف للغاية، ويعود ذلك إلى تكوينها من عدة طبقات متتالية، وتظهر آثار ذلك بالشقوق والحفر في تركيبها.
- تمتلئ بالأحافير النباتية والحيوانية.
- تتميز بوجود مسامات عديدة، مما يجعلها قادرة على تخزين المياه الجوفية بين طبقاتها.
- تظهر على الشواطئ بعض العلامات المعروفة باسم النيم والتي تتشكل جراء حركة الأمواج دائمًا واصطدامها بالصخور.
مراحل تكون الصخور الرسوبية
تتعرض العديد من أنواع الصخور لتفكك نتيجة التأثيرات الكيميائية التي تسمى عوامل التجوية، وتشمل الأمواج البحرية والأنهار والرياح وغيرها، أو بفعل التأثيرات الكيميائية التي تحلل معظم المعادن المكونة لمختلف أنواع الصخور، مما يؤدي إلى تكوين بعض المواد التي تنحل في الماء وبعض المواد المفتتة، وتنقل هذه المواد المتفككة عن طريق تيارات المياه البحرية أو عن طريق الرياح وتترسب عندما تتلاشى قوة الرياح أو تيارات المياه.
تحدث عملية الترسيب في عدة مواقع، مثل الصحاري والسهول الفيضية بجانب الأنهار وعلى سفوح الجبال.
تتماسك وتترسب جميع رسوبيات الملح لتشكيل وتكوين الصخور الرسوبية، ويتماسك ذلك بواسطة بعض المواد المترسبة واللاحمة، وهي عبارة عن كربونات الكالسيوم وأكسيد الحديد والسيليكا.
هناك طريقة أخرى لتجميع الصخور الرسوبية وهي الضغط الذي يتم بواسطة الرواسب العلوية على المواد الموجودة أسفلها، ويتم في هذه العملية طرد الماء الموجود بين هذه الرواسب وتتصلب هذه المواد لتشكل الصخور الرسوبية.
الصخور الرسوبية الكيميائية
تضم الصخور الرسوبية العديد من الأنواع بما في ذلك الصخور الرسوبية الكيميائية التي تكونت نتيجة تبخر المياه في الأراضي القاحلة، وتترك وراءها معادن مذابة، وهناك بعض الأمثلة على هذه الأنواع من الصخور
- يُعرف الملح الصخري على أنه حجر رسوبي مكون من الأملاح، وبخاصة كلوريد الصوديوم، ويتميز بقابليته على الذوبان، إضافة إلى طعمه المالح واللاذع. وقد يتلون بعض الأحيان إذا اختلط بشوائب مثل أكسيد الحديد أو الطين. ويكون الملح الصخري في الأساس لونه أبيض أو عديم اللون.
- الحجر الجيري هو تكوين صخري متكون من الكالسيت، ويتميز بألوان متعددة مثل الرمادي بدرجاته المختلفة والبني. هناك العديد من أنواع الحجر الجيري، وأبرزها الحجر الجيري الأحفوري الذي يحتوي على العديد من الأحافير، والحجر الصدفي الذي يتكون من فتات الأصداف المحطمة، والحجر الليثوجرافي المميز بحبيباته الدقيقة، وحجر الترافرتين الذي يترسب بفعل حركة المياه السطحية، وأخيرا حجر الإنكرينال الذي يتكون من بقايا زنابق البحر.
- الجبس أو ما يعرف بالجص : – يتكون هذا المنتج من مجموعة من الصخور ذات اللون الأبيض الناعم والقابلة للطحن.
- ما يعرف بالشيرت : أحد الصخور الرسوبية ويتميز بانه خفي التبلور يتكون من السيليكا ولونه بني باهت أو رمادي ويأخذ شكل درنات أو عقد مدفون داخل الصخور الجيرية ويطلق عليه أسماء عدة مثل حجر الصوان عندما يكون ذات بريق شمعي وعندما يتلون بالأحمر أو البني المائل للأحمر أو للأصفر الزاهي يطلق عليه اسم حجر الجاسبر.
تغييرات الصخور الفتاتية
تتعرض جميع أنواع الصخور الرسوبية، سواء كانت فتاتية أو كيميائية أو غير ذلك، للعديد من التغيرات أثناء وجودها تحت الأرض، نتيجة تداخلها مع السوائل وتغيرات كثير من خصائصها الكيميائية.
تشير العمليات الخفيفة المعروفة باسم “النشأة الما بعدية” إلى العملية العكسية للتحول، على الرغم من عدم وجود حدود واضحة ودقيقة بينهما.
يعد معدن الدولوميت واحداً من أهم أنواع الما بعدية، حيث يتشكل في الحجارة الرملية ويحتوي على درجات عالية من الفحم والبترول، كما يتشكل معدن الزيوليت الذي يستخدم في العديد من الصناعات.
الصخور الرسوبية متعددة الأنواع ومتواجدة في العديد من الدول العربية والغربية، وتوجد الكثير منها في الوطن العربي. تعد معظم الصخور في المملكة العربية السعودية صخور رسوبية بأنواعها المختلفة، سواء كانت فتاتية أو كيميائية أو عضوية وغيرها.
منالأشياء الجميلة في الصخور الرسوبية بأنواعها المختلفة، أن الطبقات التي تتألف منها تحوي على العديد من الألغاز المتعلقة بشكل العالم في الماضي، ومن الممكن أن تكون هذه الألغاز عبارة عن هياكل رسوبية وبعض الأحافير سواء كانت نباتية أو حيوانية.
يدل هذا على أن معظم الصخور الرسوبية من أصل بحري، حيث تشكلت في البحار الضحلة، ولكن بعضها تشكل على اليابسة، وتتكون الصخور الرواسبية من الرمال المتراكمة في الصحاري أو في أسفل المياه العذبة.
تمتلك جميع الصخور الرسوبية بمختلف أنواعها تاريخًا بيولوجيًا من نوع خاص.