الصخور الرسوبية هي إحدى أكثر أنواع الصخور انتشارا في قشرة الأرض، وتتألف من فتات الصخور النارية والمتحولة، حيث تتعرض هذه الصخور لعوامل التعرية والنحت ثم يتم نقل الفتات إلى حوض الترسيب المناسب، وتتعرض هذه الصخور لعوامل الضغط لتتحد معا وتشكل الصخور الرسوبية.
فوائد الصخور الرسوبية
للصخور الرسوبية أهمية جيولوجية كبيرة، حيث يتواجد بها البترول والغاز الطبيعي واليورانيوم.
تُعتبر هذه الصخور مهمة للجيولوجيين بسبب الحفريات التي تحتويها والتي تكشف عن الحياة والطقس والأجناس التي كانت تعيش في العصور الجيولوجية القديمة.
يتم استخراج معظم المعادن الهامة، مثل الفوسفات والحديد وغيرها، من الصخور الرسوبية.
تستخرج المياه الجوفية من الصخور المترسبة، حيث تتمتع بالقدرة على الاحتفاظ بالمياه الجوفية.
تُعد الرواسب الطينية، التي تعد نوعًا من الصخور المترسبة، التربة التي يتم زراعة مختلف المحاصيل الزراعية من خلالها.
يتم استخراج ملح الطعام من هذه الصخور التي تتواجد وتترسب في قاع البحار والمحيطات.
يتم استخراج الفحم من هذه الصور، حيث يتكون الفحم من بقايا النباتات التي تدفن مع فتات الصخور، وتتعرض للضغط، مما يجعل النباتات تعزل عن الأكسجين وتتحول إلى فحم. يلعب الفحم دورا هاما في صناعة البلاستيك وصناعة الأدوية، ويستخدم أيضا في توليد الكهرباء والتدفئة، وله استخدامات كثيرة في مصانع الطاقة والصناعات الأخرى.
يستخدم الجص، الذي يُعدُّ صخرةً مترسبة، في العديد من الصناعات، بما في ذلك أعمال البناء.
يتم استخدام الحجر الصخري، وهو صخر رسوبي، في صناعة الدهانات ورصف الطرق.
الحجر الجيري هو صخر راسب مهم، ويستخدم في البناء وصناعة الطباشير الجيري.
يتم استخدام الحجر الرملي في أعمال البناء والإنشاءات.
أهم خصائص الصخور الرسوبية
تتميز الصخور الرسوبية بعدة خصائص تميزها عن غيرها من الصخور، ومن بينها:
تترسب هذه الصخور على شكل طبقات مضغوطة فوق بعضها.
تحتفظ الصخور بالحفريات النباتية والحيوانية بين طبقاتها، وتستخدم هذه الحفريات من قبل الجيولوجيين لتحديد عمر الصخور وتحديد العصر الجيولوجي الذي تنتمي إليه، كما يساعد في دراسة تطور النباتات والحيوانات والكائنات التي عاشت في العصور القديمة.
تُعد هذه الصخور ضعيفة الصلابة للغاية، وهشة ويمكن تفتيتها بسهولة نتيجة لعوامل التعرية.
تكون عليها بعض التموجات التي توضح حركة الأمواج في الماضي.
تتميز الرمال بتنوع حجم حبيباتها، حيث تتكون من فتات العديد من الصخور. وبسبب ذلك، تحتوي على العديد من الفجوات والمسامات، مما يجعلها مستودعات ممتازة للمياه الجوفية والبترول والغاز الطبيعي.
مراحل تكوين الصخور الرسوبية
يمر الصخر الرسوبي بعدد من المراحل المختلفة حتى يتشكل على شكله النهائي، وتتضمن هذه المراحل:
التجوية والتعرية
حيث يتم في هذه المرحلة تفتيت الصخور النارية والمتحولة وأيضا الرسوبية، ويتم هذا التفتيت بالعديد من العوامل مثل الماء والرياح والضغط والتمدد الحراري، ومن الممكن أن تكون التجوية ميكانيكية أي يتفتت الصخر بدون أي تغير كيميائي، أو كيميائية عن طريق تفاعل كيميائي يغير من تركيب الصخر.
النقل
يتم نقل فتات الصخور بواسطة الماء والرياح إلى حوض ترسيب مناسب، حيث يتم نحت الصخور أثناء النقل وتصبح حبيباتها دائرية إلى حد ما.
الترسب
يتم ترسيب الفتات الصخري في صورة طبقات في حوض الترسيب، وتتعرض هذه الصخور للضغط حتى تتلتحم معا، وتساعد الأكاسيد والسيليكا والكربونات في تماسك وتصلب الصخر، مع زيادة الضغط ومرور الوقت يتحول إلى صخر رسوبي.