نبذة عن حياة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي
مصطفى لطفي المنفلوطي هو أحد الأدباء المصريين المشهورين في عالم الأدب والإبداع، ويتميز بأسلوب أدبي فريد وقدرة لغوية كبيرة على الكتابة، ويتضح ذلك جليًا في كتاباته، وسنلقي نظرة على حياته.
مصطفى لطفي المنفلوطي
انضمَّ مصطفى لطفي المنفلوطي إلى الكتاب حتى يستكمل تعليمه في سن التاسعة، وكان يحفظ القرآن في هذا الكتاب.
سافر مصطفى لطفي المنفلوطي إلى القاهرة لإكمال دراسته في جامعة الأزهر، حيث درس في هذه الجامعة لمدة عشر سنوات وتعلم الفقه والحديث الشريف والتاريخ والقرآن الكريم واللغة العربية وغيرها من العلوم
حرص على قراءة الكتب التراثية التي نتجت في العصر الذهبي، وكتب التراث الكلاسيكي التي تؤثر على الثقافة الإسلامية.
حرص مصطفى لطفي المنفلوطي على التواصل مع الشيخ محمد عبده، وكان يحضر حلقات الدراسة في جامع الأزهر ويتابع شروحاته وتفسيراته للقرآن الكريم، التي تتميز بالإبداع والفصاحة.
عاد مصطفى لطفي المنفلوطي إلى منزله بعد وفاة الشيخ، وظل يدرس فيها لمدة عامين. واستمر في دراسة مؤلفات الأدب العربي مثل الجاحظ والمتنبي وأبو العلاء المعري
أدب مصطفى لطفي المنفلوطي
يعود بداية اهتمام مصطفى لطفي المنفلوطي بالأدب إلى فترة دراسته في جامعة الأزهر، حيث تفرَّغ لقراءة ودراسة مؤلفات الشعراء والأدباء مثل البحتري وأبن خلدون.
نشر مصطفى لطفي المنفلوطي نصوصاً مكتوبة في العديد من المجلات مثل العمدة والجامعة والهلال، وفي عام 1907 بدأيُنشِرُ نصوصه بشكلٍ مُستَمِرٍ في جريدةٍ تُدعى جريدة المؤيد.
كانت مقالات مصطفى لطفي المنفلوطي تحمل عنوان “نظرات”، وقد نُشرت هذه المقالات ضمن كتاب يتألف من ثلاثة مجلدات وحمل نفس العنوان، حيث تناولت الإسلام والسياسة والأدب والنقد والقصص القصيرة.
أخلاق مصطفى لطفي المنفلوطي
اشتُهر مصطفى لطفي المنفلوطي بشهامته وعفته، حيث كان يكتب في الأدب بدون مقابل ولم يسعى لتحقيق أي منفعة مادية من خلال هذه الكتابات من رسائل وقصائد.
كان لديه الوقار والرصانة والعزة، وكان يتجنب الاهتمام بالأمور الصغيرة، كما كان يتميز بالذوق الرفيع والعقيدة الصحيحة.
وظائف مصطفى لطفي المنفلوطي
مصطفى لطفي المنفلوطي هو أحد المشاركين في الحياة العامة والوطنية في مصر حيث أنه كان من أهم داعمي سعد زغلول والذي كان هو عين مصطفى لطفي المنفلوطي.
عمل في وظيفة الإنشاء في وزارة المعارف المصرية، ثم انتقل إلى العمل في الوزارة الحقانية، وعندما ترك منصبه في الحكومة، قرر بعد ذلك العودة إلى العمل في الكتابة والصحافة، وظل في هذا المنصب حتى وفاته.
مرض مصطفى لطفي المنفلوطي ووفاته
توفي مصطفى لطفي المنفلوطي قبل حوالي شهرين بسبب مرض الشلل الذي تسبب في ثقل في لسانه، ولكنه لم يخبر أي شخص بأنه مريض، كما أنه لم يتواصل مع أي طبيب للعلاج بسبب عدم ثقته فيهم.
كان يقول دائمًا أن الأطباء لم يستطيعوا تحديد السبب الحقيقي لمرضه أو وصف العلاج المناسب لحالته، وقد توفي بسبب حالة تسمم ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه قبل انتشار السم في جسمه.
لم تظهر أي أعراض علامات المرض على مصطفى لطفي المنفلوطي قبل ثلاثة أيام من المرض فقبل أن يتوفى كان جالس مع خواته في منزله يتحدث معهم، وكان أصدقائه يزورونه وهم مجموعة من السياسيين والأدباء وبعد مغادرة أصدقائه المنزل توجه إلى مكتبه حتى يكتب ولكن شعر بضيق شديد في النفس وتوفى في هذه الليلة وكان هذا في عام 1924م.