اسلامياتشخصيات اسلامية

نبذة عن الصحابي شيبة بن عثمان الأوقص

شيبة بن عثمان الأوقص هو صحابي جليل أسلم على يد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان أحد الرجال الذين حاولوا قتل الرسول قبل إسلامه، ونحن نحاول الآن معرفة المزيد عن سيرته.

جدول المحتويات

 حياة شيبة بن عثمان الأوقص

يدعى الرجل بالكامل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي.

يدعى بأبي عثمان ووالدته السيدة هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف، وهي أخت مصعب بن عمير، ووالده الذي يعرف بأسد الغابة قتل في غزوة أحد وكان كافرا.

تُوفي شيبة بن عثمان عام سبعة وخمسين للهجرة، ويُقال أنه عاش حتى فترة يزيد بن معاوية، وهناك بعض الأقوال التي تشير إلى أنه تُوفي في العام الثمانية والخمسين.

قصة إسلام شيبة بن عثمان

كان شيبة بن عثمان من الرجال الذين شاركوا في غزوة حنين وكان يريد اغتيال الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكن الله تعالى ألقى الرعب في قلبه، وعندما وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يده على صدره، ثبت الإيمان في قلب شيبة بن عثمان، وقاتل بجانب النبي.

روى شيبة بن عثمان أنه في وقت الفتح دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة بالقوة، وبعدها قال شيبة بن عثمان إنه سيرافق قريش إلى هوزان بحنين، لأنه لا يريد الانخراط مع محمد عليه الصلاة والسلام أو أن يتعرض للخطأ ويقال إنه هو الذي أخذ ثأر قريش.

وكان يقول إنه لو لم يبقَ من العرب أحدٌ سواه حتى اتبع محمدَ فيما اتبعته، لكن عندما تلاحم الناس اقترب من محمدَ حتى يقتله كما نوى، وبالفعل رفع سيفه حتى كاد أن يقتله، فنظر الرسولُ عليه الصلاة والسلام إلى سفاحهِ بنظرةٍ كشواظِ البرق تكاد تمحقه، فوضع يده على بصرهِ.

فالتفت إليه الرسول وقال له يا شيْبَ ادنُ مني فدنا شيب من النبي عليه الصلاة والسلام، وفي هذه اللحظة أذهب الله تعالى ما كان به تجاه محمد بقدرته العظيمة، فدخل سيدنا محمد إلى خيمته فدخل ورائه شيبة بن عثمان يريد أن يرى وجه الرسول الجميل فقال له الرسول يا شَيْب أراد بك الله خيرا مما أردتَ بنفسك.

وتفاوض الرسول عليه الصلاة والسلام معه بكل ما كان يفكر فيه دون أن يذكر هو أي كلام. فقال للرسول: أغفر لي ما نويت أن أفعل بك. فرد عليه الرسول: غفر الله لك. ثم أعطاه النبي محمد عليه الصلاة والسلام المفتاح في عام الفتح وقال له: هذا دفعك فأنت أمين الله على بيته.

وفي ذلك الوقت، كان المفتاح بيد عثمان بن طلحة وشيبة بن عثمان، وعلى الرغم من وفاة عثمان بن طلحة، استلم شيبة بن عثمان المفتاح وأصبح هو الذي يعتني بالبيت. ثم غادر شيبة مع قريش إلى هوزان وأعلن إسلامه هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى