نبذة عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها
عائشة رضي الله عنها، أكثر زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، روت العديد من أحاديثه النبوية، وكانت أحب زوجاته وأقربهم إلى قلبه، ودائما كان يدعو الله عز وجل أن لا يؤاخذه في ميل قلبه إليها دون زوجاته.
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عددا كبيرا من الزوجات وكان معاملته لجميع زوجاته عادلة، ولكنه لم يتمكن من السيطرة على حبه لزوجته السيدة عائشة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على الاهتمام بيوم عائشة الخاص حتى أثناء مرضه، وأخذ إذن من جميع زوجاته ليقضي فترة مرضه في بيتها.
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بين سحرها ونحرها، وعرفت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وأرضاها بغيرتها الشديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كانت تغار منه عندما يتحدث عن خديجة أم المؤمنين، وكانت تقول له إن الله قد أبدله بخير منها.
يتحدث الرسول عن ما قامت به خديجة، حيث قامت بكسر إناء أهداها للرسول واحدة من زوجاته، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: `غارت أمكم`، ويجب الإشارة إلى أن هذا الغيرة التي شعرت بها خديجة لم تغضب الله عز وجل يومًا، بل كانت لتظهر مدى حبها للرسول الكريم .
مولد السيدة عائشة وزواجها من النبي صلى الله عليه وسلم :
وفقا للكتب التاريخية فقد ولدت السيدة عائشة رضي الله عنها خلال السنه السابعة قبل الهجرة ووالدها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأمها قتيلة بنت عبد العزى، وقد فتحت عائشة عيناها على الإسلام وتربت على الدين الإسلامي حيث قد تربت عائشة في بيت أول من أسلم من الرجال والذي رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفاحه للدعوه لدين الله عز وجل.
في المدينة المنورة، وبعد غزوة بدر، تقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) خطبة لعائشة من أبيها في السنة الثانية من الهجرة، ويُذكر أن جبريل قد بشَّر النبي بزواجه من عائشة، وأنها كانت في التاسعة من عمرها عندما تزوجها النبي (صلى الله عليه وسلم).
بعض المؤرخين يؤكدون أن النبي تزوج عائشة في السنة العاشرة إلى السادسة عشر من عمرها بناء على عمر أسماء بنت أبي بكر، أختها اللتان يشار إليهما باسم “النطاقين”، ولذلك تم اختيار عائشة كفقيهة في الدين والشريعة الإسلامية من قبل ربع علوم الشريعة.
صفات السيدة عائشة رضي الله عنها :
تميزت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها بعدد من المميزات والصفات التي أتاحها الله لها عن غيرها من الناس، ومن هذه الصفات:
1- الفقه والعلم :
كانت هذه المرأة من أكثر الأشخاص علمًا، كما كانت أكثر النساء الذين رووا حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
2- التقوى :
حيث قد تميزت السيدة عائشة ب التقوى والخوف من الله عز وجل حيث قد روي عن سيرتها أنها كانت كثيرة في التهجد وقيام الليل وكانت تصوم كل أيام العام عدا الأيام المحرم بها الصيام والأعياد.
3- الكرم :
عُرِفَتْ السيدة عائشة -رضي الله عنها- بكرمها وسخائها، حيث أرسل معاوية بن أبي سفيان لها ألف درهم، فوزعتها على المساكين والفقراء حتى لم يتبقى لها شيء منها.
4- الصبر :
صبرت واحتسبت المصيبة التي أصابتها عندما اتُهِمت في شرفها، وتعرضت لألسنة المنافقين، ولكنها برأها الله عز وجل من فوق السموات في الذكر الحكيم.