موضوع تعبير عن نهر النيل
لقد لعب نهر النيل بالتأكيد دورا حاسما في تاريخ مصر القديمة. يشتهر النهر بأنه أطول نهر في العالم، واشتق اسمه من الكلمة اليونانية نيلوس التي تعني الوادي. يغمر النيل الأراضي في مصر، مما يترك وراءه رواسب سوداء، وهذا هو السبب في تسمية المصريين القدماء للنهر بمعنى الأسود .
موضوع حول نهر النيل وأهميته
ليس بداية قصة نهر النيل في البحيرات الساحلية الخضراء في مصبه في البحر الأبيض المتوسط، ولا في مصادره العليا في غابات رواندا المغطاة بالسحب، بل في الصحراء الغربية في مصر. ولا عجب أن المصريين القدماء كانوا يقدرون ويحترمون نهر النيل، فقد كان رابطتهم السرية الخاصة، وحتى اليوم يعتبر نعمة كبيرة لمصر. وفي كل عام، عندما يغمر نهر النيل الأراضي الرطبة، يشكر المزارعون المصريون “حابي” ويبدأون توقيتهم من جديد .
يبلغ طول نهر النيل حوالي 6,670 كم (4,160 ميل)، وهو أطول نهر في أفريقيا والعالم. وعلى الرغم من ارتباطه بشكل عام بمصر، إلا أن 22% فقط من مجرى النيل يمر عبر مصر. في مصر، يشكل نهر النيل واديا أخضر خصبا عبر الصحراء. على ضفاف النهر، بدأت واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وعاش المصريون القدماء وزرعوا على طول النيل، مستخدمين التربة لإنتاج الطعام لأنفسهم ولحيواناتهم .
نهر النيل يوجد في أفريقيا، وينشأ في بوروندي، جنوب خط الاستواء، ويتدفق شمالا عبر شمال شرق أفريقيا، ويصب في النهاية عبر مصر، ثم يصب أخيرا في البحر الأبيض المتوسط، وبشكل عام، بحيرة فيكتوريا تعتبر أكبر بحيرة في أفريقيا ومصدرا لنهر النيل، وعلى الحافة الشمالية للبحيرة، يتدفق الماء فوق شلالات تعرف باسم شلالات ريبون، في فتحة ضيقة يعتقد من قبل البعض أنها بداية نهر النيل .
يمكن أن تكون شلالات ريبون هي نقطة البداية للنهر، ولكن العديد من الجداول التي تتدفق إلى بحيرة فيكتوريا يمكن أن تدعي أنها المصدر الحقيقي، وتحيط الكثير من الجبال ببحيرة فيكتوريا حيث تتدفق الجداول إلى البحيرة، وأكبر رافد لبحيرة فيكتوريا هو نهر كاجيرا، ويعتبر “كاجيرا” ورافدها “روفوبو” المصدر الحقيقي لنهر النيل، وبناء على ذلك يعتبر نهر النيل أطول نهر في العالم .
: يتكون نهر النيل من نهر النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا، ونهر النيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا، وتلتقي هذه الأنهار في السودان ثم يسير النهر في رحلته الطويلة باتجاه الشمال نحو البحر المتوسط، ويرتفع نهر النيل الأزرق في إثيوبيا ويساهم بنسبة 85٪ في تدفق النهر، في حين يساهم نهر النيل الأبيض بنسبة 15٪ فقط بسبب الخسائر التي يتكبدها على طول الطريق، ويعبر النهر مصر قبل وصوله إلى البحر المتوسط .
معظم المصريين عاشوا بالقرب من نهر النيل، حيث كان يزودهم بالماء والغذاء والتربة الممتازة لزراعة الأغذية، وكانت مصر القديمة لا يمكن أن توجد بدون نهر النيل. ونظرا لقلة الأمطار في مصر، كانت الفيضانات هي المصدر الوحيد للرطوبة التي تحتاجها المحاصيل، وفي كل عام، تسبب الأمطار الغزيرة في المرتفعات الإثيوبية في فيضانات على ضفاف النيل، وعندما تنحسر المياه، تترك طينا كثيفا (الطمي الأسود) الذي يعد تربة ممتازة لزراعة البذور بعد حرائته .
النيل المصري قدم الطعام للمصريين القدماء، وذلك باستخدام الرماح والشباك لصيد الأسماك، والشباك لصيد الطيور التي تطير قرب سطح الماء، وساعد النيل المصريين القدماء في التجارة، حيث كان نهر النيل أسرع وأسهل طريقة للسفر من مكان إلى آخر، وأدى ذوبان الثلوج والأمطار الغزيرة في الصيف في الجبال الإثيوبية إلى سيل من المياه، يتسبب في ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل وفي ضياع ضفافه على الأراضي الصحراوية المسطحة في مصر، وقد بني سد أسوان في ستينيات القرن العشرين، ومنذ عام 1970 تم ضبط الفيضان السنوي .