صحة

موسم انتشار الجدري

الجدري فيروس شديد العدوى ومميت ولا يوجد له علاج معروف، وآخر حالة معروفة للجدري كانت في الولايات المتحدة عام 1949، وبفضل برامج التطعيم في جميع أنحاء العالم، تم القضاء على هذا المرض تماما، ويعرف الجدري أيضا باسم الفاريولا. منذ العصور القديمة، ثبت أن الجدري هو أحد أكثر الأمراض تدميرا على البشرية، ومن خلال المدونات التاريخية يمكن ملء صفحات بأعداد الأوبئة الواسعة الانتشار والقتلى الذين خلفهم هذا المرض.

تم تطوير أول لقاح ضد الجدري عام 1758، ومع ذلك استمر المرض في الانتشار والقتل للناس على نطاق واسع لمدة 200 عام آخر، ولكن منظمة الصحة العالمية (WHO) فرضت معيارا صارما للتطعيم من أجل إبطاء معدل الانتشار، وآخر حالة طبيعية معروفة وقعت في عام 1977 في الصومال. وفي عام 1980، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض الجدري قد تم القضاء عليه بالكامل، على الرغم من أن الوكالات الحكومية والصحية لا تزال تحتفظ بعينات من فيروس الجدري للأغراض البحثية.

لا يتم تطعيم الناس بشكل روتيني ضد الجدري بسبب احتمالية وجود آثار جانبية خطيرة للقاح، ويتم إعطاء اللقاح فقط للأشخاص الذين يتعرضون لخطر عال من الإصابة بالجدري.

جدول المحتويات

أعراض مرض الجدري

تظهر الروايات التاريخية أنه عندما يصاب شخص ما بفيروس الجدري، لا تظهر عليه أية أعراض لفترة تتراوح بين سبعة و17 يوما، ومع ذلك، بمجرد انتهاء فترة الحضانة (أو مرحلة تطور الفيروس)، تظهر الأعراض التي تشبه الأنفلونزا

– ارتفاع في درجة الحرارة.
– قشعريرة برد.
صداع الراس.
– ألم شديد بالظهر.
– وجع بطن.
– قيء.
سيختفي هذه الأعراض خلال يومين أو ثلاثة أيام، وسيشعر المريض بالتحسن، ولكن كلما بدأ المريض في الشعور بالتحسن، سيظهر طفح جلدي، وسيبدأ الطفح على الوجه ثم ينتشر على اليدين والساعدين والجزء الرئيسي من الجسم، وسيكون الشخص خطيرًا في نقل العدوى حتى يختفي الطفح الجلدي.

خلال يومين، سيتطور الطفح إلى خراجات ممتلئة بالسوائل والقيح، وفي النهاية ستسقط، مما يترك ندوبًا وعلامات حفرة، وعندما تنتهي كل هذه العلامات، يظل الشخص معديًا.

أسباب الإصابة بمرض الجدري

يعد الجدري مرضمحموم بالهواء، ويعتبر واحدًا من الأمراض المحمولة جوًا التي تنتشر بسرعة ويمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة وحتى الموت.
– السعال أو العطس أو الاتصال المباشر بأي سوائل جسدية يمكن أن ينشر عدوى الجدري، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي مشاركة الملابس أو الفراش الملوثة إلى الإصابة.

علاج الجدري

لا يوجد علاج لفيروس الجدري، ونتيجة لبرامج التطعيم المتكررة في جميع أنحاء العالم، تم ابادة فيروس الجدري بالكامل، والأشخاص الوحيدون الذين يمكن أن يصابوا بالجدري هم الباحثون الذين يعملون معه في بيئة مختبرية.

إذا تعرض شخص ما لفيروس الجدري، يمكن للتطعيم في غضون يومين إلى ثلاثة أيام أن يمنع المرض من أن يصبح خطيرا جدا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمضادات الحيوية أن تحد من الالتهابات البكتيرية المرتبطة بالفيروس.

موسم انتشار الجدري

رغم أن مرض الجدري المائي غير خطير، إلا أنه ينتشر بشكل كبير في فصل الشتاء وبداية الربيع، ويلتقط الفيروس الذي يسبب هذا المرض بسهولة في المدارس، حيث ينتقل العدوى بين طلاب المدارس بسبب التواجد المستمر مع بعضهم البعض، ويصاب بهذا المرض ما يقرب من 80% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، ويحدث الإصابة مرة واحدة فقط في الحياة، وينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ الناشئ من الأنف والفم، أو عن طريق الأشياء الملوثة بالفيروس.

من الممكن أن تكون واحدة من أهم الأعراض المرضية التي تميز الجدري هي ظهور بعض البثور الحمراء الصغيرة على الجلد، والتي تسبب الحكة والحرقة، وبعد ذلك تتطور لتصبح حويصلات وتتشكل القشور. يظل المرض في مرحلة العدوى حتى تجف هذه البثور تماما. يوجد فارق كبير بين الجدري والجدري المائي، حيث أن الجدري المائي غير خطير، بينما يعد مرض الجدري خطيرا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

حقائق حول الجدري

ينتقل فيروس الجدري من خلال الاتصال الوجه لوجه لفترة طويلة، أو من خلال الاتصال بالسوائل الجسدية الملوثة أو الأشياء الملوثة.
– الحشرات والحيوانات لا تنقل الجدري.
يتراوح متوسط فترة الحضانة للمرض حوالي 10-14 يومًا، ولكن يمكن أنتتراوح بين 7-19 يومًا بعد التعرض للعدوى.
– تشمل الأعراض الأولية ارتفاع في درجة الحرارة والتعب وآلام في الرأس والظهر، طفح جلدي مميز على الوجه والذراعين والساقين يتبع في يومين إلى ثلاثة أيام، يبدأ الطفح بآفات حمراء مسطحة تتطور بنفس المعدل، تصبح الآفات مليئة ب التقيح وتبدأ في القشرة في بداية الأسبوع الثاني، تتطور القشرة ثم تنفصل وتسقط بعد حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

يتعافى غالبيةالمرضى المصابين بالجدري، لكن يحدث الوفاة في 30٪ من الحالات.
– 2014: تم العثور على ستة قوارير تحتوي على فيروس الجدري في غرفة تخزين غير مستخدمة في حرم إدارة الغذاء والدواء بيثيسدا، بولاية ماريلاند، في الحرم الجامعي.

– أظهرت الاختبارات اللاحقة أن اثنين على الأقل من القنينات، يرجع تاريخهما إلى عام 1954، يحتويان على الفيروس الحي، لا يوجد سوى مستودعين معتمدين لمخزونات مرض الجدري، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الجدري، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا ومركز أبحاث الدولة الروسي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في كولتسوفو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى