مرض الجدري عند الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال، سواء كانت شائعة أو نادرة، وتحدث للطفل منذ ولادته وحتى فترة المراهقة. بغض النظر عن نوع المرض الذي يصيب الطفل، يمكننا الوصول في النهاية إلى مرحلة الشفاء بالعناية المناسبة واتباع تعليمات الطبيب، بإذن الله. ومن بين الأمراض الشائعة بين الأطفال يأتي مرض الجدري الذي يعتبر مرضا معدا. يمكن للطفل أن يصاب بالجدري من مصادر متعددة، وهو مرض معد يتمثل في ظهور بقع حمراء على جسم الطفل تحتوي على سائل، ويمكن أن تظهر البقع بكثافة في مناطق محددة على الجسم أو تشمل الجسم بأكمله، وذلك يعتمد على شدة المرض .
– أسباب الأصابة بالجدري المائي :
في الغالب يصيب هذا المرض الأطفال أقل من سن العاشرة حيث يكونوا أكثر عرضة للأصابة بهذا المرض وهذا يرجع الى عدم اكتمال الجهاز المناعي له وصعوبة مقاومة هذا المرض المعدي .تجدر الأشارة الى أن الأصابة بالجدري المائى يرجع الى العدوى من الشخص المصاب بالمرض للطفل مباشرة عن طريق لعاب المريض عند العطس أو الحكة وأستنشاق هذا الهواء فيؤدي الى الأصابة بهذه المرض مباشرة . أصابة مرض الجدري للطفل لا تظهر في اول يوم من العدوي فهناك دورة داخل جسم الطفل تتم ويبدأ المرض في الظهور في اليوم الثالث تقريبا داخل الجسم عندما يستقر الفيروس عند الطحال والعظام ويبدأ في الأنتشار عن طريق سريان الفيروس في الدم في كرات الدم البيضاء وبعد ذلك ينتقل من الأوعية الدموية الي طبقات الجلد الخارجية التي تظهر على هيئة كرات أو بقع حمراء منتشرة على الجلد .
أعراض الأصابة بالجدري عند الأطفال
تظهر الأعراض على الطفل تقريبًا في اليوم العاشر، حيث تظهر في البداية الأعراض التالية
*ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الطفل .
*عندما يعاني الطفل من قيء شديد، يتسبب ذلك في ضعف عام في جسمه .
*الطفل يشكو دائما من آلام في البطن والظهر وصلابة في الرقبة .
تظهر طفحًا جلديًا بفقاعات حمراء على أجزاء من جسم الطفل .
مع مرور الوقت، تتلوث هذه الحبيبات الهوائية وتصبح مؤلمة للغاية عند اللمس .
يمكن أن تتراوح مدة الإصابة بالمرض بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع .
*اضطراب في سلوك الطفل وعدم القدرة على النوم والاستيقاظ في أوقات منتظمة .
سنجد أن الطفل يعاني من مشاكل في المشي .
يمكن أن يعاني الأطفال من سعال شديد مع صعوبة في التنفس في بعض الأحيان .
– طرق علاج الجدري عند الأطفال
عند ظهور هذه الأعراض يجب التوجهة الى الطبيب مباشرة حتى يقوم بأعطاء العلاج المخفف للمرض لأنه لا توجد للمرض دواء فعال ولكن هناك مسكنات تققل من شدة الألم الذي يشعر بيه الطفل وتبعه تعليمات الطبيب بعزل الطفل تماما عن أى اشخاص مع تواجد أغراضه الشخصية لا يستعملها أحد من اخوته أو اي فرد في البيت وتكون الأم هو الشخص الوحيد المتعامل مع الطفل مع الأكثار من أعطاء السوائل والمياة وعدم الأحتكاك عند الأستحمام بالبقع وعدم أعطاء الطفل اى دواء له في هذه الفترة دون أستشارة الطبيب مع الراحة التامة للطفل في السرير ومع مرور الوقت نجد أن هذا المرض بدأ أن يختفي . مع التأكيد أن هذا المرض رغم أنتشاره عند الأطفال لكن ليس بالمرض المقلق فقد يكون مقلقا في حاله واحدة فقط والأ وهي شكوى الطفل من الألم في الصدر ففي حالة حدوث ذلك يجب أستشارة الطبيب فورا حتى لا تحدث أى مضاعفات. اما عن طرق الوقاية من مرض الجدري ففي البداية يجب أن نشير الى أى طفل قد أصيب بهذا المرض لا يصيبه مرة أخرى مثله مثل أمراض عدة تتكون داخل الجهاز المناعي للطفل مضادات تعمل على عدم نشأة هذا المرض مرة اخرى داخل جسم الطفل . هناك بعض من الأطباء ينصحون ببعض اللقاحات التي تعمل كحائط صد للمرض داخل الجسم وتمنعه من مهاجمة الطفل لفتره قد حددها الأطباء تصل ما بين 3 الى 5 سنوات وقاية ودائما ينصح الأطفال بتغطية الفم عند الحكة أو العطس .
في النهاية، يجب علينا الحفاظ على أطفالنا وتجنب المناطق العامة المزدحمة التي قد تكون بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والفيروسات، والحرص على نظافة الطفل الشخصية قدر الإمكان، حتى لا يتعرض لأي مرض يمكن أن يضره. حفظ الله أطفالنا جميعًا .