زد معلوماتكمعلومات

مواضيع يحذر العلم من البحث حولها

هناك بعض القضايا التي حذر العالم والجهات المتخصصة من النقاش فيها أو التدخل فيها لأسباب سياسية أو قومية تخص الدولة، أو لوجود قيود أخلاقية أو ثقافية.

توقفت الأبحاث التي تتعلق بقضايا حساسة قد تؤثر سلبًا على طبيعة الكون والبيئة بسبب التعرض للضغوط الخارجية من الجهات المسؤولة، وسوف نتناول بعض هذه الضغوط.

مواضيع يحذر العلم من البحث حولها

1- العبث بالطبيعة:
بسبب التقدم العلمي الهائل الذي تم تحقيقه في عالمنا اليوم، فإن هذا التقدم يشكل خطرًا قد يؤدي بنا إلى الإضرار بالطبيعة بطرق مختلفة.

فعلى سبيل المثال، في استخدام الهندسة الجينية، يستطيع العلماء اليوم السيطرة والتحكم في الجينات الوراثية لدى الكثير من الكائنات الحية وتعديل نوع محدد من الأحياء.

من الممكن تعديل الجينات الوراثية لحشرة الباعوض وغيرها من الحشرات التي تسبب الإزعاج للأشخاص من خلال تدخل في سلاسل غذائها.

فكرة التعديل الجيني في الصفات الوراثية للكائنات ستظل موجودة وقابلة للنقاش طالما تتقدم التكنولوجيا، ولكن يجب أن تكون تلك الأمور في إطار محدود ومحكم الرصد.

2- هندسة المناخ:
تعتبر هندسة المناخ أحدى آثار التقدم العلمي الذي وصلنا إليه، حيث تعتمد هذه الهندسة على تغير مناخ المكان عن طريق استخدام الطاقة الشمسية.

تعمل أجهزة إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو على عكس الأشعة الشمس المتعرضة للأرض، وبالتالي تعمل على تخفيف درجة الحرارة العالية التي تتعرض لها الأرض.

يجب أن نتأكد من عدم تأثير استخدام هذه الأجهزة بشكل سلبي على طبقة الأوزون قبل استخدامها، ويمكن ذلك من خلال إجراء عدة اختبارات.

أثبتت التجارب أن هذا الإجراء سيزيد من احتباس الحراري في الكرة الأرضية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على سكان الأرض.

يجب توخي الحذر وعدم اتباع هذه الطريقة لتخفيف درجة الحرارة والتلاعب في مكونات الهواء.

3- أخلاق الروبرتات:
أصبح تواجد طريقة اتصال كبيرة بين الإنسان والآلة من نتائج التقدم التكنولوجي في عالمنا الحالي.

تم صنع جهاز حماية للأطفال من التعرض للانحرافات الجنسية مؤخرا، وذلك بواسطة ابتكار جهاز يلبسه الطفل ليحميه من البيدوفيليا.

لم يتم تطبيق هذا الجهاز لأن له تأثير سلبي على الأخلاق.

يعتقد أحد المتخصصين في هذا المجال أننا لا نعرف ما إذا كانت استخدام تلك الأجهزة الجديدة في علاج الانحرافات الجنسية ستكون فعالة أم لا

4- حماية تكنولوجيا الاتصالات:
لا شك أن تقنية الاتصالات أصبحت اليوم واحدة من أعظم وأخطر الاختراعات التي وصلت إليها العالم حتى الآن.

من المعروف أنه من الصعب إنشاء شبكة اتصالات دون أن تكون تخضع للرقابة من قبل أشخاص يتحكمون فيها.

أكد “أندرو هوانغ” الذي يعمل في الاستخبارات الأمريكية أن استخدام هذه الوسائل الحديثة يعد انتهاكًا شرعيًا لتعقب المجرمين والوصول إليهم، وهو يعمل على حماية العالم من الجرائم التي تتم عن طريق وسائل الاتصالات.

لكن هذه المقولة غير منطقية لأن معظم الجرائم التي يتم ارتكابها تحت غطاء الشرعية في العالم الآن.

5- اتاحة العلم للجميع:
تعتبر انتشار الإنترنت وفكرة إتاحة العلم للجميع عن طريق موقع “SciHub” واحدة من الأساليب العلمية الحديثة التي ظهرت في الفترة الأخيرة

يعد موقع “SciHub” موقعًا روسيًا قدم أكثر من 55 مليون ورقة علمية موزعة بشكل مجاني، ولكن هذه الأوراق مقرصنة وتطالبك بدفع الثمن قبل الدخول وقراءة محتوياتها.

أكدت أليكساندرا إلبايكان أن هذه الأوراق لا يمكنها السفر إلى الدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا، لأنه في حال وصولها إلى تلك الدول، فإنها قد تعتقل.

وأشار إلى أنه طالما كان موقع “SciHub” موقعًا فعالًا، فلماذا لا نستخدمه بطريقة شرعية بعيدًا عن القرصنة.

هذه كانت بعض الاختراعات التي وصل إليها العلم الحديث، ولكن العالم يواجه صعوبات في تطبيقها بسبب أسباب سياسية أو أمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى