مهارات القراءة ومستوياتها

تُعدّ القراءة واحدة من أهم المهارات التي يتعلّمها الإنسان، وتمكّنه من اكتساب العديد من المعارف وتوسيع مداركه، وتتضمّن القراءة عددًا من المستويات التي يتم التدرّج فيها تدريجيًا حتى يتمكّن الشخص من اكتساب مهاراتها.

أهمية القراءة

القراءة ليست هواية كما يطلق عليها الكثيرون بل هي احتياج فعلي وحقيقي للإنسان، فهي لا تقل أهمية عن احتياج الإنسان للماء والطعام، وذلك لأن القراءة هي التي توضح الاحتياجات الإنسانية، هذا بالإضافة إلى أنها تعتبر في رأس هذه الاحتياجات، فالبعض يعتمد على القراءة في التعلم والبعض يعتبرها أسلوبا ليتمكن بها من الوصول إلى الوظيفة، كذلك البعض يعتمد على القراءة في الوصول إلى مستوى جيد من الأمان عن طريق المعرفة، كذلك البعض يعتبر المعرفة هي المانجا من المشكلات الحياتية وكافة الاحتياجات العضوية، ومن هنا يأتي شغف القراءة والذي يتمثل مع الحاجة للطعام والنوم وغيره.

أنواع القراءة

تتضمن القراءة نوعين، النوع الأول هو النوع الصامت الذي يعتبر الأسهل والأكثر تحصيلا من حيث المعلومات، والنوع الثاني هو النوع المرتفع الذي يتميز بصوت عال ويعتبر الأجمل، ويشمل القراءة بالصوت والتمثيل الصوتي لما يتم قراءته وغالبا ما يستخدم في الإلقاء الشعري.

الفهم القرائي

و هذه العملية هي عملية يتم من خلالها استخلاص المعاني ، و ذلك من خلال العمل على التفاعل مع ذلك المحتوى المقروء ، و تتضمن هذه العملية العمل على تحديد الأفكار الموجودة في النص و كذلك معانيها ، مع توفير قواعد الكتابة و القراءة و الإملاء و التفاعل مع النص ، تبعا لعدد من المستويات التي يتم تحديدها على شكل هرمي.

مستويات القراءة

المستوى الحرفي

هذا المستوى يتطلب من القارئ القدرة على استيعاب المعلومات والأفكار المستخلصة من النص، وتشمل مجموعة من المهارات المتنوعة، مثل فهم المعنى الصحيح الموجود في النص، وتحديد الأفكار الرئيسية والتفصيلية والاختلافات والتشابهات بينها، وأيضا إعادة صياغة المعاني بشكل صحيح في النص واكتشاف جميع المعاني الموجودة في الكلمات.

المستوى التنظيمي

وهذا المستوى هو ثاني مستويات هرم القراءة، ويعتمد على قدرة القارئ على فهم الموضوع المقروء، والتعرف على كافة المصطلحات الأعجمية ومختلف المفردات اللغوية، بالإضافة إلى التعرف على كافة العناوين الرئيسية والأفكار المتواجدة في النص، وكذلك فهم تسلسل الأحداث بطريقة صحيحة وتنظيم النص، وكذلك تتبع التعليمات التي وردت في النص والقدرة على تنفيذها على أكمل وجه.

المستوى التفسيري و الاستنتاجي

هذا هو المستوى الثالث في هرم القراءة، ويعتمد على قدرة القارئ على تحليل الشخصيات الموجودة في النص، وفهم المشاعر المختلفة المعبر عنها، بما في ذلك تلك التي لم يتم ذكرها بشكل صريح. بالإضافة إلى ذلك، يشمل التنبؤ بالنتائج المختلفة والاستنتاجات التي تقترب عادة من الحقيقة، واستخلاص الأحكام الموجودة في النص، واكتشاف الأفكار المخفية التي لم يكشف عنها الكاتب، مع فهم السياق والمعاني الخفية للجمل، وتحليل الحلقات المطروحة في هذه الجمل. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن هذا المستوى فهم هدف الكاتب من كتابة هذا النص.

المستوى النقدي

وهو المستوى الرابع في هذا الهرم ويشمل القدرة على التمييز بين المحتوى المكتوب وما هو حقيقي وخيالي، وكذلك التفريق بين جميع المعلومات المؤكدة والآراء التي يعبر عنها الكاتب. بالإضافة إلى ذلك، يقدر في هذا المستوى مصداقية الكاتب ودقة معلوماته، واكتشاف أهداف الكاتب التي قد لا يعلن عنها، مع تنظيم الأفكار بشكل منطقي وتسلسلي، وتقييم أهمية النص وأصالته وقيمته، وكذلك أهمية الأفكار وتسلسلها وصلتها بالواقع.

المستوى الإبداعي

و هو المستوى الخامس و الأخير من هذه المستويات الخاصة بالقراءة ، و يعتمد على التنبؤ بالنهاية و توقع تسلسل الأحداث ، و كذلك العمل على ترتيب النص بموضوعية و صياغته بشكل جديد ، مع إمكانية ترجمة النص إلى لغة أخرى يمكن للقارئ تنفيذها ، مع وضع حلول لبعض المشاكل المتواجدة في النص و تخيل حبكة درامية أخرى.