من هو نجيب الزامل

انتفض المجتمع السعودي على خبر وفاة الإعلامي الكبير والقدير ابن السعودية البار نجيب الزامل، الذي قد وافته المنية في ماليزيا، ويعد هذا الخبر من أسوأ ما تناقلته القنوات والوسائل الإعلامية ووصفوها بالخبر الأسود، ومنذ سماع هذا الخبر وعم الحزن كافة أرجاء المملكة خاصة الإعلاميين والفنانيين ورجال الدولة.

تهافت الكثير من الإعلاميين والفنانين وكل من يضمر المحبة للإعلامي القدير نشر عبارات التعزية في الجرائد والمجلات والقنوات والوسائل المختلفة لعزاء الأسرة والمقربين من الإعلامي وأهله وأصدقائه ومحبيه.

بعد أن أثارت وفاة نجيب الزامل ضجة في المجتمع السعودي والخليج والعالم العربي، بدأ العديد من الأشخاص بالبحث عن هويته ودوره، ولماذا أدت وفاته إلى حزن شديد بين الإعلاميين ومحبي هذا الإعلامي الكبير.

الإعلامي نجيب الزامل

يعد نجيب الزامل واحدا من أهم الإعلاميين الكبار في المملكة العربية السعودية، حيث شغل عضوية مجلس الشورى السعودي، وهو مؤسس أول جمعية تطوعية في محافظة الإحساء تعد من أهم الجمعيات الخيرية في المملكة، وأسماها فريق أولاد وبنات الأحساء التطوعي، كما يعد من أهم الإعلاميين النشطاء في المجال الاجتماعي والإعلامي الخيري في المملكة.

وقد ترأس إدارة مجلس جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية.

مناصب نجيب الزامل

يعتبر نجيب الزامل واحدًا من أشهر الإعلاميين والأكثر أهمية خلال هذه الفترة، وقد تولى الكثير من المناصب الإدارية والأنشطة الهامة في المجتمع السعودي.

من بين المناصب الهامة التي تولاها نجيب الزامل هي عضوية مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، وقد تم إعفاؤه مؤخرًا من رئاسة مجلس إدارتها.

حياة نجيب الزامل

ولد الإعلامي الكبير نجيب الزامل في مدينة جدة، وتخرج من إحدى أهم الجامعات في السعودية، وهي جامعة الملك فهد، ودرس فيها تخصص الإعلام، وحصل على دكتوراه في العلوم السياسية والإعلام. وتخرج بعد حصوله على درجة الامتياز، وبدأ حياته المهنية كمحرر في إحدى الصحف السعودية، وهي جريدة الرياض.

وبدأ حياته العملية بتكريس الكثير من وقته بل أغلب وقته  للأعمال الخيرية والنهضة بالمجتمع وأسس الكثير من الجمعيات التي تهدف لخدمة المجتمع وتوعيته وحمايته، ومنذ أن بدأ التوجه للإعلام والعمل بها كمهنة وبدأ يذاع اسمه واشتهر صيته وبات له سمعة كبيرة، وأصبح من المبدعين في مجال الإعلام.

بدأ في سن مبكرة برئاسة العديد من المؤسسات الخيرية والعمل في أكبر المؤسسات الدولية لتعزيز الأنشطة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية والصحية للإنسان عمومًا.

يعتبر نجيب الزامل واحدا من أهم الشخصيات الإعلامية والاجتماعية وأكثرها حبا للأنشطة الاجتماعية والخيرية، وقد عمل كثيرا في الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الخيرية التي تهدف إلى خدمة المواطنين في المملكة، ونشاطاته وتحركاته الاجتماعية الكبيرة جعلت من وفاته صدمة كبيرة للمجتمع السعودي، وخاصة بعد أن تم تأكيد الإشاعات وأعلنت وفاته رسميا في المملكة.

نجيب الزامل عضو مجلس الشورى

تم تكليف نجيب الزامل هذا الإعلامي المرموق في عام 2012 بأن يكون أحد أهم الأعضاء الفاعلين داخل مجلس الشورى بالمملكة السعودية، وظل يشغل ذلك المنصب لمدة بلغت خمس سنوات، إلى أن أصدر الملك قراراً ملكياً باعفائه من تولي هذا المنصب وتم تعليل ذلك وقتها بأنه قد ارتكب مخالفات مجتمعية، وذلك لأنه أشرك أحد المؤسسات الخارجية الدولية في تقديم بعض المساعدات لأحد الأسر السعودية داخل المملكة وهذا ما يحذر منه الدستور ويعتبره مخالفة كبيرة.

تمنع الدستور السعودي المؤسسات الخارجية أو الدولية من تقديم أي مساعدات أو العمل داخل المملكة العربية السعودية تحت أي مسمى، لأن المملكة تعتمد على الإكتفاء الذاتي.

عراب العمل الخيري نجيب الزامل

يعد الزامل أحد النشطاء المتميزين في مجال العمل التطوعي والخيري، وقد صرح مدير مكتب ولي العهد بدر العساكر للزامل بأن الأخ الأكبر نجيب الزامل يتمتع بأفضل الممارسات.

أعرف عمق أقواله وأتأملها، ومن المعروف عنه أنه كان يضم الجميع بعمق إنساني. أدعو الله أن يرحمه ويغفر له، وأدعو له بالصبر والعزاء. قالت الدكتورة منيرة المحشير: `وداعا، حبيبنا، حبيب المتطوعين والحالمين وحبيب الوطن`

وتحدثت وسائل الإعلام والأكاديمية أمل عبدالعزيز الحزاني: رحم الله رجلاً حكيماً ومشرفاً، عرف وكان معروفاً. إنها خسارة فادحة، ونسأل الله أن يلهم أهله وأصدقائه وأحبائه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون

يُعد موقع Wells Press هو أول من نشر خبر الوفاة، وتم نشر الخبر لاحقًا على موقع حديث الأخبار – Al-Mowaten، ويتحملون المسؤولية عن صحة الأخبار المنشورة 

تكريم الإعلامي القدير نجيب زامل

لقد وجه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ، أمير المنطقة الشرقية الأمر لأمانة المنطقة الشرقية بتسمية أحد شوارع الدمام باسم المرحوم – إن شاء الله – والد الأمة نجيب بن عبد الرحمن الزامل، وذلك تكريماً له وتخليداً لاسمه و لذكراه، تكريما لاسمه وحياته العطرة في مجال التطوع والعطاء ، وتقديرًا لما قدمه في حياته من مبادرات اجتماعية كان لها تأثير كبير على المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام.

أمير المنطقة، فهد بن محمد الجبير، قد أظهر هذه اللفتة السخية والمفاجئة تكريما للراحل واعترافا بالخدمات العظيمة التي قدمها في المجال الاجتماعي والوطني. أشار إلى أن هذه البادرة تأتي كامتداد لما قام به حكام الأمر – حفظهم الله – من تقدير وامتنان لكل مواطن يضحي بحياته لخدمة وطنه ومجتمعه، وتكريمه في حياته وبعد وفاته.