من هو توفيق الحكيم
يشير الرقم “7420” إلى مقال يتحدث عن توفيق الحكيم، وهو أحد أهم رواد الأدب العربي المعاصر في مصر، وهو أحد مؤسسي فن الدراما، الذي يعتبر أحد الفنون المسرحية الأبرز في الأدب المصري الحديث، حيث كتب العديد من المسرحيات مثل “شعب الكهف”، والتي كانت سببا في شهرته، وقام بتأليف سلسلة مسرحيات ذات طابع درامي رمزي. تتناول المسرحيات التي كتبها توفيق الحكيم الأوضاع الاجتماعية في مصر خلال الخمسينات، ومن بين أشهر هذه المسرحيات مسرحية “محمد”، التي تميزت بالجرأة. بعد انتهاء توفيق الحكيم من دراسته، كرس حياته للكتابة .
مولد توفيق الحكيم
تم ولادة توفيق الحكيم في عام 1903 م في فصل الصيف في مدينة الإسكندرية ، ووالد توفيق الحكيم كان من أصول مختلفة ، وهذا الأمر تسبب في تعرض توفيق الحكيم للعديد من التحولات والتقلبات ، وحاولت أمه بجهود كبيرة أن تخرج توفيق الحكيم من البيئة التي كان يعيش فيها ، لأنها لم تكن تناسب تفكيره وهو طفل ، مما جعله ينغلق على نفسه ويعزل نفسه ، وعاش حياته في مزرعة في محافظة البحيرة على طريق مدينة دمنهور مع والده .
نشأة توفيق الحكيم
تنحدر سلالة والدي توفيق الحكيم من خلفية مختلفة، إذ كان والده إسماعيل الحكيم من الفلاحين، ولكن والدته من أصل تركي، وساعدته في الانضمام إلى الطبقة الحاكمة من خلال دعمها له. ورغم أن والد توفيق انقطع عن ماضيه، إلا أنه لم ينس أصل والده، وبالتالي نشأ توفيق الحكيم على هذا الأساس، وكان له طابع خاص به، وتكونت أفكاره وخيالاته بناء على الأجواء الأسرية التي عاشها، وكان يختلف عن الأطفال الآخرين في سنه حيث لم تشد انتباهه الألعاب، وكان يتخيل الأمور ويفكر فيها بطريقته الخاصة .
وكانت ميول توفيق مقتصرة على نفسيته وكان ميوله مرتبط بالفنون الجميلة والموسيقى ، وهذا مع جعله مندمج بالعالم الواقعي ، وكان ارتباطه بالموسيقى من عائلة والديه حيث كانوا مرتبطين بما يعرف بـ التخت الموسيقي ، كان أفراد هذه الفرقة الموسيقي ينزلون في الصيف عند أسرة توفيق الحكيم ، وكان توفيق يجالس هؤلاء الفرقة عند الأكل والغناء ، وكان يشاركهم عندما كان عمره 6 سنوات ، وكان يقوم توفيق بتعويض انعزاله في فصل الصيف ، وكان له مكانة خاصة عند رئيس التخت الموسيقي ، وكان يقوم توفيق بعد الأشهر لمجيء هذا الفريق الموسيقي ، وكان سبب في أنه لا يقوم بحب الحياة الأرستقراطية السائدة وأثر ذلك على أعماله ، وكان ذلك بسبب الصراع الذي كان بين والديه بسبب طبيعة كلا منهم .
حياة توفيق الحكيم
تحرك والد توفيق الحكيم كثيرا من مكان لآخر بسبب عمله في القضاء، واستقر في مدينة دسوق، حيث التحق توفيق الحكيم بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، وهي المدرسة الوحيدة الكبرى له، ثم انتقل والد توفيق إلى مدينة دمنهور وبعدها إلى مدينة الإسكندرية، وبعد ذلك التحق توفيق بمدرسة رأس التين الثانوية، وبعد نجاحه فيها، التحق بكلية القانون، وبعد ذلك سافر توفيق إلى أوروبا وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه، ولكنه لم يعط أهمية كبيرة لدراسته، فتوجه إلى الفن، وخاصة الفن المسرحي، وبعد عودته إلى مصر عمل في وظائف عديدة، وذلك ليتفرغ للأدب، وبعد بلوغه سن الأربعين تزوج وأنجب ولدا وبنتا، وبعد وفاة زوجته توفي ابنه .
الوظائف التي التحق بها توفيق الحكيم
شغل توفيق الحكيم وظائف كثيرة في حياته بالترتيب :
- عمل في الفترة من عام 1928م حتى 1929م في النيابة المختلطة في مدينة الإسكندرية .
- وبعدها عمل لمدة 5 سنوات في القضاء الأهلي في عدة مدن مختلفة ، ومن هذه المدن طنطا و دمنهور و دسوق و فارسكور و كوم حمادة و إيتاي البارود ، وحصل في هذه الفترة قام بتسجيل انطباعاته الخاصة به ، وقام بالنشر من هذه التسجيلات في مؤلفاته ومنها يوميات نائب في الأرياف وذكريات الفن والقضاء وعدالة وفن .
- ثم عمل كمدير لإدارة التحقيقات في وزارة التعليم بعد ذلك .
- بعد ذلك، عمل كمدير للإرشاد الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية .
- وعمل في الصحافة في الأخبار اليومية .
- وعمل بعدها كمدير عام لدار الكتب .
- يشغل عضو في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية .
- عمل كمندوب للجمهورية العربية المتحدة في اليونيسكو عام 1959م .
- في عام 1982، عمل كرئيس لاتحاد كتاب مصر بعد انتخابهم له .
أبرز أقوال توفيق الحكيم
- أجد من الصعب عليّ تصور الجمال بدون الفضيلة، فالجمال الحقيقي والفضيلة الحقيقية هي شيء واحد .
- إذا مات عقل المرأة، فإن عقل الأمة كلها يموت ويذبل .
- إذا كنت تريد الصمود في الحياة، فلا تنظر إليها على أنها مأساة .
- يعيش الكثير من الناس طويلا في الماضي، والماضي يعتبر منصة للقفز وليس أريكة للراحة .
- المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ دائمًا .
مؤلفات توفيق الحكيم
تأثرت مؤلفات توفيق الحكيم بحياته الأسرية وانعزاله، ورغم ذلك تنوعت مؤلفاته بين المسرحيات والقصص والأدب العام، ومن بين هذه المؤلفات:
- مسرحية أمام شباك التذاكر .
- مسرحية الضيف الثقيل .
- مسرحية المرأة الجديدة .
- مسرحية بجماليون .
- مسرحية أهل الكهف .
- مسرحية أهل الفن .
- مسرحية صلاة الملائكة .
- مسرحية الرجل الذي صمد .
- رواية عودة الروح .
- رواية عصفور من الشّرق .
- مسرحية شهرزاد .
- مسرحية محمد .
- مسرحيّة براكسا أو مشكلة الحكم .
- مسرحية سليمان الحكيم .
- مسرحية الملك أوديب .
- مسرحية إيزيس .
- مسرحية الصّفقة .
- مسرحية لعبة الموت .
- مسرحية أشواك السّلام .
- مسرحية رحلة إلى الغد .
- مسرحية الأيدي النّاعمة .
- مسرحية السّلطان الحائر .
- مسرحية يا طالع الشّجرة .
- مسرحية الطّعام لكلّ فم .
- مسرحية شمس النّهار .
- ،مسرحية مصير صرصار .
- مسرحيّة الورطة .
- مسرحية مجلس العدل .
- مسرحية الدّنيا رواية هزليّة .
- مسرحية الحمير .
- القصر المسحور .
- يوميات نائب في الأرياف .
- أشعب الذي .
- عهد الشيطان .
- راقصة المعبد 0
- الرّباط المُقدّس .
- عدالة وفنّ .
- ثورة الشّباب .
- بنك القلعة .
- تحت شمس الفكر .
- حماري قال لي .
- من البُرج العاجيّ .
- تحت المصباح الأخضر .
- شجرة الحكم .
- فن الأدب .
رأي النقاد بتوفيق الحكيم
تحدث العديد من النقاد والأدباء عن توفيق الحكيم وكتاباته، ومن بين أبرز آراء النقاد حول توفيق الحكيم:
- وصف الكاتب زكي مبارك الأديب توفيق الحكيم بأنه أديب بالفطرة، ولكنه يحتاج إلى أدوات الأديب .
- ذكر الناقد الغربي فرد بيرلو بلتييه رواية توفيق الحكيم التي تحمل عنوان `عودة الروح` كونها ساحرة وتصوّر جمال روح الشعب .
- وصف الناقد الغربي شارل بوردون رواية `عودة الروح` لتوفيق الحكيم بأن قيمة الرواية تكمن في الصورة التي تظهر روح مصر الحضارية والروح العظيمة للفلاح المصري .
- اعتبر مارك دي لافورج توفيق الحكيم واحدًا من أبرز الكتاب العرب، وتنبض روايته “عودة الروح” بالحياة وتحتوي على الكثير من الأسانيد الصحيحة .