ادب

شهرزاد ألف ليلة وليلة

بالطبع سمعنا جميعًا عن قصة ألف ليلة وليلة ، الملك شهريار والأميرة شهرزاد ، اشتهر الملك شهريار بقتله للنساء العذراوات ، فكان يتزوجهن و يقتلهن ثاني ليلة  ، كان يفعل الملك هذا لأن زوجته خانته مع العبيد  ، حتى جاءت شهرزاد ابنة الوزير الذي كان يجلب الفتيات العذراوات و تزوجته ، أصبحت تروي له كل يوم حكاية و لكن تكون القصص مترابطة حتى يتشوق الملك ولا يقتلها .

جدول المحتويات

شهرزاد

  • اشتهرت الأميرة شهرزاد بالحكمة والدهاء والتصرف الحسن .
  • كانت تحكي قصة يومية للملك حتى طلوع الفجر .
  • كانت الوحيدة التي نجت من قبضة الملك .
  • تتضمن قصص مترابطة دائمًا لضمان بقائها حية .
  • أثرت شخصية شهرزاد بشكل كبير على العديد من الأدباء والفنانين في جميع أنحاء العالم، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من الموهوبين 

ألف ليلة وليلة

كانت شهرزاد تحكي يوميا قصة للملك شهريار، ومن بين أشهر هذه القصص:

  1. حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع .
  2. حكاية التاجر مع العفريت .
  3. حكاية الصياد مع العفريت .
  4. حكاية الملك يونان والحكيم رويان .
  5. حكاية الحمال مع البنات .

حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع

  • رواها الوزير إلى ابنته شهرذاد .
  • كان هناك تاجر غني بالمال والمواشي، ووهبه الله زوجة طيبة وأولادًا، وأعطاه الله القدرة على سماع كلام الحيوانات .
  • كان للتاجر حمار وثور وكان يعيش في الارياف .
  • في يوم من الأيام، وصل الثور إلى مكان الحمار والحمار وصل إلى مكان الثور، فوجده الحمار مستريحًا نائمًا ومكنوسًا ومرشوشًا، وكان عنده علف من الشعير والتبن .
  • في يوم ما، سمع التاجر حديثًا بين الحمار والثور حيث قال الثور للحمار: `أنت محظوظ، فأنا متعب وأنت تستريح وتتناول الشعير المغربل وتخدم، وفي بعض الأحيان يركبك صاحبك ويعود في حين أنا دائمًا في الحقل للحراثة` .
  • فقام الحمار بالرد عليه قائلًا : إذا خرجت إلى الصحراء ووضعوا الناف على رقبتك، فابقَ جالساً ولا تقم، حتى لو ضربوك، وإذا رجعوا إليك ووضعوا الفول أمامك، فلا تأكله وكأنك ضعيف، وامتنع عن الطعام والشراب لمدة يومين أو ثلاثة، حتى ترتاحمن التعب والجهد .
  • جاء السائق إلى الثور بعلفه وتناول منه ما يكفي لاحتياجه .
  • عندما جاء السائق ليأخذ الثور للحرث، وجده هزيلًا، فقال له التاجر: خذ الحمار واستخدمه للحرث اليوم بدلاً من الثور. وعندما عاد في نهاية اليوم، شكر الثور الرجل على لطفه حيث أنقذه من التعب .
  • لم يستجب الحمار لنصيحته، ولكنه شعر بالندم لأنه نصحه .
  • في اليوم الثاني، جاء المزارع وأخذ الحمار وحرث به حتى آخر النهار، ثم عاد المزارع بالحمار مسلوخ الرقبة وضعيفًا جدًا، فتأمله الثور وشكره وأثنى عليه .
  • فقال له الحمار: أدرك تمامًا أني ناصحٌ لك، وقد سمعت من صديقنا يقول: `إن لم ينهض الثور من موضعه، فاعطه للجزار ليذبحه ويستخدم جلده قطعًا`. وأنا قلقٌ عليك، وأنا أنصحك وأتمنى لك السلام .
  • بعد أن سمع الثور كلام الحمار، شكره وقال إنه سينضم إليهم في الغد. ثم أكل الثور كل العلف حتى لحس المذود بلسانه، وكان صاحبهم يسمع كلامهما .
  • عندما طلع النهار، خرج التاجر وزوجته إلى دار البقر وجلسا، ثم جاء السواق وأخذ الثور وخرج، وعندما رأى صاحب الثور ذنبه يتحرك ويظرط ويبرطع، ضحك التاجر حتى استلقى على قفاه .
  • فقالت له زوجته : من أي شيء تضحك ؟
  • فقال لها : شاهدت وسمعت شيئًا لا يمكنني الكشف عنه وسأموت بهذا السر .
  • فقالت له : لا بد أن تخبرني بذلك وما هو سبب ضحكك حتى لو كنت على وشك الموت .
  • فقال لها : ما أقدر أن أبوح به خوفًا من الموت .
  • فقالت له : أنت لم تضحك إلا علي .
  • ثم لم تتوقف عن الحديث والتحدث حول هذا الأمر حتى تخطى حالة الارتباك .
  • أراد الرجل أن يوصي ثم يبوح للمرأة بسره ويموت، لأنه كان يحبها كثيرًا، إذ كانت بنت عمه وأم أولاده. وبعد ذلك، دعا جميع أهلها وأهل جارته وأرسل لجلب القاضي والشهود، وحكى لهم قصته، وحذرهم من الكشف عن سره، فقال لهم إنه سيموت إذا كشف أحدهم عن السر .
  • فقال لها جميع الناس ممن حضر: يرجى ترك هذا الأمر، حتى لا يتضرر زوجك وأولادك
  • فقالت لهم : لا أرجع عنه حتى يقول لي ولو يموت .
  • فسكتوا عنها.
  • ثم ذهب التاجر منهم وتوجه إلى دار الوضوء ليتطهر، ثم عاد وقال لهم وتوفي .
  • كان لديه ديك وخمسين دجاجة، وكان لديه كلب .
  • فسمع التاجر الكلب وهو ينادي الديك ويسبه ويقول له: أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت .
  • قال الديك للكلب : أعاد الكلب القصة له، فكيف حدث ذلك؟ .
  • فقال له الديك: إنه يأخذ عصا التوت ويضرب بها زوجته حتى الموت أو حتى تتوب وتتوقف عن السؤال، والحقيقة أنه قليل العقل حيث أنا لدي خمسون زوجة أسعدهن جميعًا، وأغضبهن جميعًا، بينما هو لديه زوجة واحدةويتصرف بشكل سيء معها ولا يدرك كيف يتعامل معها، وهذا لا يمنعه من أن يحصل على بعض أعواد التوت ويعطيها لها .
  • عندما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب، عاد إلى وعيه وقرر ضرب الديك .
  • ثم قال الوزير لابنته شهرزاد : ربما قام بفعل ما فعله التاجر مع زوجته معك
  • فقالت له : ما فعل
  • قال : دخلت الحجرة بعدما قطعت لها عيدان التوت وأخفتها داخل الحجرة، ثم دخل عليها الرجل وقال لها: “تعالي داخل الحجرة حتى أقول لك شيئًا ولا يرانا أحد”، وعندما دخلت معه، أغلق باب الحجرة عليهما وبدأ في ضربها حتى فقدت الوعي .
  • فقالت له : تابت وأيدها بتوبتها وقبول يديه ورجليه، وخرجت معه وفرح الجميع وأهلها وجلسوا في حالة الرضا حتى الممات .

حكاية الصياد مع العفريت

  • كان هناك رجل فقير ومسن يعمل في صيد الأسماك .
  • كان هذا الصياد يلقي شبكته أربع مرات يوميًا .
  • في يوم من الأيام، خرج إلى عمله ووضع معطفه بجانبه، ثم قام بإلقاء شبكته في المياه على أمل أن يحصل على صيد .
  • حاول جمع الخيوط معًا ولكن وجد أنها ثقيلة ولم يتمكن من جذبها .
  • قام الطرف بالذهاب إلى الشاطئ وتثبيت شبكة الصيد وغمرها بالماء، ثم قام بخلع ملابسه والغطس في الماء حول الشبكة، واستمر في الصيد حتى أخرجها .
  • ارتدى ثيابه وذهبإلى الشبكة، فوجد فيها حمارًا ميتًا، فشعر بالحزن عندما رأى ذلك وقال `لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم`، ثم قال إن هذا الرزق عجيب .
  • بعد أن رأى الصياد الحمار ميتًا، قام بتحريره من الشبكة وعصره جيدًا .
  • انتهى عصر السمكة ونزلت إلى البحر، وقال بسم الله وألقاها فيه وصبر عليها حتى استقرت، ثم جذبها فثقلت ورسخت أكثر من الأول، فظن أنها سمكة .
  • قام بربط الشبكة وخلع ملابسه وغطس، ثم قام بإخراج الشبكة إلى البر، ووجد فيها زيرًا كبيرًا ممتلئًا بالرمل والطين، فشعر بالأسف عند رؤيتها .
  • بعدما رمى الزير ونظف شبكته واستغفر الله، عاد إلى البحر للمرة الثالثة .
  • رمى الشبكة وصبر عليها حتى استقرت وجذبها، ووجد فيها قوارير وشفافية .
  • رفع الصياد رأسه نحو السماء وقال: يا الله، أنت تعلم أني ألقي شبكتي لا تزيد عن أربع مرات، ولقد ألقيتها ثلاث مرات .
  • ثم دعا الله ورمى الشبكة في البحر، وصبر حتى استقرت، ثم جذبها، ولكنه لم يستطع جذبها، وفجأة انعقدت في الأرض .
  • فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله .
  • فتحت الزوجة الباب للمرة الرابعة، وغطست في الماء وصارت تحلق حولها حتى خرجت على البحر، ثم فتحت القمعة ووجدت بها قمقمًا من نحاس أصفر مليء، وكان فمه مختومًا برصاصة عليه طبع خاتم سيدنا سليمان .
  • شعر الصياد بالسعادة والعزيمة على فتح القمقم لمعرفة ما بداخله قبل بيعه .
  • بعد هز القمقم، خرج الكثير من الدخان من حول الصياد حتى لم يعد قادرًا على الرؤية بسببه .
  • تجمع الدخان مع بعضه واجتمع في شكل عفريت، حيث يكون رأس العفريت في السحاب، وقدماه في التراب بشكل كالقبة، وأيديه كالمداري، وقدميه كالصواري، وفمه كالمغارة، وأسنانه كالحجارة، وأنفه كالإبريق، وعينيه كالسراجين .
  • إرتعد الصياد و تصنم في مكانه .
  • عندما رأى الجني سليمان قال: `لا إله إلا الله، سليمان نبي الله` .
  • ثم قال العفريت: يا نبي الله، لا تقتلني، فإني لا أخالف قولك ولا أعصي أمرك .
  • فقال له الصياد : – أيها المارد، لماذا تسأل عن سليمان نبي الله؟ إن سليمان مات منذ ألف وثمانمائة سنة، ونحن الآن في آخر الزمان، ما هي قصتك ولماذا دخلت هذا المكان .
  • فلما سمع المارد كلام الصياد قال : لا إله إلا الله ، تهانينا يا صياد .
  • فقال الصياد: بماذا تبشرني ؟
  • فقال : بقتلك في هذه الساعة أشر القتلات .
  • قال الصياد : يستحق ما حدث بشارة سارة لك أيها الذي تُعَدُّ من قيم العفاريت، إذ تم كشف الستر عنك وتم إنقاذك من الخطر، وتم إخراجك إلى البر، يا الذي يبعد كل ما يؤذيني ويؤدي إلى قتلي
  • فقال العفريت : لعنة على أي شخص يسبب وفاة أحد، وعلى أي قاتل يقتله .
  • فقال الصياد : ما ذنبي حتى يكون هذا جزائي منك .
  • فقال العفريت : اسمع حكايتي يا صياد .
  • قال الصياد : اختصر الكلام وابتعد عن الزيادة حتى تصل روحي إلى قدمي .
  • قال : إعلم أني من الجن المارقين ، وقد عصيت سليمان بن داود و أنا صخر الجني فأرسل لي وزيره آصف ابن برخيا فأتى بي مكرهًا و قادني إليه و أنا ذليل على رغم أنفي و أوقفني بين يديه فلما رآني سليمان استعاذ مني وعرض علي الإيمان و الدخول تحت طاعته فأبيت فطلب هذا القمقم و حبسني فيه و ختم علي بالرصاص وطبعه بالاسم الأعظم ، وأمر الجن فاحتملوني وألقوني في وسط البحر فأقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني أغنيته إلى الأبد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد ، و دخلت مائة أخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الأرض، فلم يخلصني أحد فمرت علي أربعمائة عام أخرى فقلت كل من خلصني أقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني أحد فغضبت غضباً شديدًا وقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعة قتلته و منيته كيف يموت وها أنك قد خلصتني ومنيتك كيف تموت .
  • فلما سمع الصياد كلام العفريت قال : يا الله، العجبُ أنني لم أأتِ لأخلِّصك إلا في هذه الأيام .
  • ثم قال الصياد للعفريت : إذا عفوتَ عن قتلي، سيعفي الله عنك، وإذا لم تعفو عني، سيعاقبك الله بمن يهلكك .
  • فقال : إنه لا بد من موتك، فتمنى لي أي نوع من الموت الذي تموته، وعندما تحقق ذلك منه الصياد، راجع الجني وقال له اعف عني إكراما لأني أطلقتك .
  • فقال العفريت : لن أقتلك إلا لأنك تم إنقاذي .
  • فقال الصياد : يا شيخ العفاريت، هل يمكنني التعاون معك لصنع شيء جميل، ولكن قابلني بشيء قبيح؟ ولكن المثل لم يكذب حيث قال: “فعلنا جميلاً قابلونا بضده”، وأنا لا أتورع عن فعل الأعمال الفاضحة .
  • فلما سمع العفريت كلامه قال : لا تطمع فلا بد من موتك .
  • فقال الصياد : أنا إنسي وهو جني، وقد منحني الله عقلاً كاملاً، وها أنا أسعى لتدبير أمره في الهلاك بحيلتي وعقلي، بينما هو يدبر أمره بمكره وخبثه .
  • ثم قال للعفريت : هل صممت على قتلي .
  • قال : نعم
  • فقال له : أسألك بالاسم الأعظم المنقوش على خاتم سليمان عن شيء، وتصدق لي فيه .
  • قال : عندما يسمع العفريت ذكر الاسم الأعظم، يصاب بالاضطراب والارتعاش ويقول: “اسأل وسأجيب بتفصيل .
  • فقال له : كيف يمكنك الدخول إلى القمقم وهو لا يتسع ليدك أو رجلك؟ .
  • فقال له العفريت: سأله الصياد: هل تصدق أنني كنت فيه؟ فأجاب: لا، لن أصدق حتى أراك هناك بعيني .
  • عندما استمع العفريت إلى كلام الصياد، حاول الخروج، لكنه لم يستطع وشعر بأنه محتجز، وعلم أن الصياد قام بسجنه، وأنه سجن أحد أبشع وأقذر وأصغر العفاريت، ورأى علامات خاتم سليمان على نفسه، ثم ذهب الصياد بالقمقم نحو البحر.
  • فقال له العفريت : لا لا
  • فقال الصياد : يجب أن تتعامل بلطف مع المارد وتطيعه وتسأله: “ماذا تريد أن تفعل بي، يا صياد؟
  • قال : لو ألقيتك في البحر وأقمت فيه ألفًا وثمانمائة عام، فسوف أجعلك تمكث حتى تقوم الساعة، ولكن إن قلت لك ابقَيْني يبقيك الله، ولا تقتُلني يقتلك الله، ورفضت قولي وأردت فعلَ غدرٍ، فسوف يلقيك الله في يدي وتتعرض للغدر من قبلي .
  • فقال العفريت : افتح لي حتى أحسن إليك .
  • فرد الصياد عليه بأنه يكذب، فهو مثله ومثل وزير الملك يونان والحكيم رويان .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى