من هو المختص الأرطفوني
مهام أخصائي الأرطوفونيا ليست موضع نزاع. إنه متخصص في مجال الأرطوفونيا. الهدف من دراسة مادة الأرطوفونيا هو مساعدة العائلات التي تعاني من مشاكل في النطق، حيث يساعد أعضاء الأسرة الذين يعانون من صعوبات في الكلام واللغة والتأخر الأكاديمي، ويحاول تشخيص الحالات المبكرة وتوجيه الأسرة، ومعالجة حالات متنوعة مثل تأخر الكلام والتوحد وما إلى ذلك. كما يقوم بإجراء دراسات ميدانية ذات طبيعة اجتماعية ونفسية وتوعية وتنبيه بالصعوبات الأكاديمية لدى الأطفال، ومعالجة الأعراض والسلوكيات المختلفة .
ما هو معنى الأرطفونيا
الأرطفونيا لغةً :- – تعريف للكلمة الفرنسية orthophonie، والتي تعني إعادة تعليم النطق أو إعادة تشكيل الصوت .
إصطلاحاً :- – الدراسات العلمية التي تتناول الاتصال اللغوي وغير اللغوي بأشكاله المرضية والعادية للأطفال الكبار، تعد من الدراسات الهامة التي تهدف إلى تحديد وتشخيص الاضطرابات المرتبطة بالصوت والكلام واللغة الشفوية والمكتوبة، والبحث عن العلاجات والحلول المناسبة لها من خلال إعادة التربية والتصحيح، وذلك باتباع طرق خاصة ومعالجة من قبل أشخاص مختصين في مجال الطب وعلم النفس وعلم الاجتماع. وهي من العلوم التي تتميز بتعدد اختصاصاتها. وبالإضافة إلى ذلك، تولي هذه الدراسات اهتماما خاصا بطريقة تعلم اللغة وكسب العوامل المرتبطة بها، ولها دور كبير في التعرف المبكر على تلك الاضطرابات اللغوية والوقاية منها .
متى ظهرت الأرطفونيا
تم اكتشاف اضطرابات اللغة (الأرطفونيا) مع تقدم مجال الطب وظهور الأبحاث والدراسات المهمة في مجال الطب وعلم النفس، وحققت تلك الدراسات نجاحا كبيرا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتعود كلمة الأرطفونيا إلى عام 1829، عندما أسس الدكتور “كولومبا” معهد الأرطفوني في مدينة باريس بهدف تشخيص وعلاج عيوب الكلام، وفي عام 1926، قام الجراح الدكتور “فو” بالتعاون مع الأستاذة “سوزان بورال ميسوني” في مستشفى الأطفال المعوقين برعاية الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة لتصحيح تشوهات الحنك أو الشفة أو الحلق، ونجحت تلك العمليات مما زاد من عدد الحالات المرسلة .
أول من قام بتأسيس الأرطفونيا
تعتبر الدكتورة “سوزان ميزوني” هي أول من قامت بتأسيس علم الأرطفونيا الحديثة ، تتلمذت “ميزوني” على يد الدكتور “آبي روسولت” والذي أنشأ الصوتيات التجريبية ، اختصت ميزوني في مجال الصوتيات وقامت بالعمل في مستشفى سان فانسان دي بول كرئيسة لقسم الأرطفونيا ، بالإضافة إلى أنها كانت تعمل في مستشفى خاص للأطفال المرضى في باريس .
أجرت سوزان العديد من الاختبارات المتعلقة باللغة والتعليم واخترعت طريقة لدمج الصوت والإشارة لإعادة تربية الصوت وعلاج اضطرابات اللغة. وتخصصت في تعليم الكلام والنطق للأطفال الصغار الذين لا يعانون من شق الحلق واتجهت بشكل أكبر إلى تربية الأطفال الصم .
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح التخصص الرئيسي لمستشفى روسل هو العناية بالحالات العصبية وحالات عسر القراءة، ويعود ذلك إلى الجهد المبذول من “جون دي أجيريا جيرا”، وفي عام 1959، أسست “ميزوني” النقابة الوطنية للأرطفونيين S.N.O التي أصبحت في عام 1968 الفدرالية الوطنية للأرطفونيا F.N.O، كما قامت بإجراء العديد من الأبحاث والمقالات المختلفة المتعلقة بالأرطفونيا ووضعتها في المكتبات، وظلت تلك الأبحاث والمساعدات المتنوعة من قبل الباحثين حتى عام 1963 عندما تخرجت الدفعة الأولى بشهادة تخصص في الأرطفونيا .
مهام المختص الأرطفوني
بلا شك، العمل الذي يقوم به المختص الأرطفوني من أهم الأعمال، حيث يتم التركيز على معالجة الاضطرابات اللغوية والكلامية، والهدف من هذه الدراسة هو تقديم المساهمات اللازمة للأسر التي تواجه صعوبات في التعامل مع طفل يعاني من مشاكل في التعبير وصعوبات في التحدث، إضافة إلى التأخر الدراسي. ولا يتم التركيز على المرضى الصغار فقط، بل يشمل المرضى البالغين أيضا، حيث يتم إعداد أبحاث متعددة لمتابعة المريض ومتابعة تاريخه النفسي والاجتماعي والتربوي والبيئة التي يتواجد فيها، لتحديد التشخيص الصحيح وتقديم العلاج المناسب. وسوف نوضح في الأسطر التالية الخدمات والمهام التي يقوم بها المختص الأرطفوني .
يقوم الدارس والباحث والمختص في معالجة الاضطرابات اللغوية والكلام بعدد من المهام التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الكلام، وتشمل هذه المهام
- يتم تشخيص وعلاج المشاكل المتعلقة بالتحدث والنطق .
- يقيم المقيّم مهارات الفرد المعني بالمشكلة، وقدرته على التحدث واكتساب اللغة من خلال التربية، بالإضافة إلى العوامل المحيطة التي تؤثر عليه .
- يساعد التطبيق في تحديث البرامج المتعلقة بالتأهيل الخاص بالأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الكلام أو اضطرابات في اللغة، ويوفر الطرق العلاجية المناسبة، كما يزيد من القدرة على التواصل مع الآخرين .
- يقوم بتوفير التوجيهات والتعليمات اللازمة وتقديم العلاج اللغوي للمرضى .
- يجري الأخصائي الطبي الأرطفوني دراسة تاريخ مرض المريض لجمع جميع المعلومات المفيدة لتحديد التشخيص الصحيح وزيادة فهم الحالة، ويتم تقديم الاختبارات المناسبة لكل حالة .
- توفر الخدمة اختبارات السمع والكلام الملائمة لحالة المريض، ثم يقوم بتحليل النتائج .
- يُساهِم في تعزيز خطط العلاج وإشباع احتياجات المرضى المتنوعة .
- يتابع المختص في الأرطفونية تطورات المريض التي تنتج عن الاختبارات التي يتم إجراؤها ومدى استجابته لها .
- يعمل على تعليم لغة الإشارة للأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث .
- يقوم بتدريب الأشخاص غير المصابين على التعامل مع الأشخاصالمعاقين وطريقة استخدام الأدوات المعنية بالمعاقين .
- التعرف على مشكلات التواصل وتقييمها وتفسيرها .
- يعمل هذا النوع من الخدمات على توفير الدعم والتأهيل السمعي للأفراد الذين يعانون من فقدان السمع، ويعلِّم أفراد عائلتهم كيفية التواصل معهم .
- يعمل المختص الأرطفوني على إعادة تأهيل عددٍ من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدة لهم في الحفاظ على اللغة والنطق والوقاية من الاضطرابات اللغوية والكلامية .
تشخيص المختص الأرطفوني
- الكشف : ويتم ذلك عن طريق استخدام عدد من المعايير المحددة والمعينة حتى يتمكن من إجراء تشخيص صحيح للمريض .
- التشخيص والتقييم : يقوم بتنفيذ عدد من الاختبارات المعينة لتحديد الأفراد الذين يعانون من صعوبة في الكلام .
- العلاج : يقوم بتوفير المساعدات العلاجية المناسبة للمصابين ويساهم في تجاوز تلك المرحلة حتى يتم شفاء المرضى بالكامل .
- الإرشاد والتوجيهات : يقوم بتوجيه وإرشاد المريض وأهله، ويساعدهم على فهم احتياجات المريض من العلاج النفسي أو الخدمات التربوية الخاصة، ويساهم في تعليم الأسرة كيفية التواصل مع المريض حتى يتم شفاؤه .
- الاستشارة : يقوم المختص الأرطفوني بتقديم الاستشارات العلاجية للمعلمين ليتمكنوا من التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في اللغة ومشاكل في النطق .
ما هي مجالات الأرطفونيا
- تشمل اضطرابات اللغة الشفوية صعوبة النطق وتأخر الكلام ومشكلات اللغة الأخرى .
- تشمل اضطرابات اللغة المكتوبة مشكلات في القراءة والكتابة وصعوبة في إجراء العمليات الحسابية .
- اضطرابات اللغة الناجمة عن إعاقة السمع .
- المشاكل اللغوية التي نشأت بسبب تعرضه لإصابة في الدماغ .
- مشكلة خروج الصوت .
- مشكلات اللغة للمصابين بأمراض نفسية وعقلية .