من هو العالم جان بياجيه
جان بياجيه، واسمه بالفرنسية Jean Piaget، هو فيلسوف وعالم نفس فرنسي، ولد في 9 أغسطس 1896، وتوفي في 16 سبتمبر 198. هو الابن الأكبر لآرثر بياجيه من الجنسية السويسرية وريبيكا جاكسون من الجنسية الفرنسية. قام جان بياجيه بتطوير نظرية التطور المعرفي لدى الأطفال، والتي تعرف الآن بعلم المعرفة الوراثية.
في عام 1965 تأسس مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف وقام برئاسته حتى وفاته في عام 1980. يعتبر بياجيه رائد مدرسة البناء في علم النفس.
معلومات عن حياة جان بياجيه وأعماله
ولد جان بياجيه في عام 1896 في ولاية نوشاتيل بسويسرا وتوفي في عام 1980، وفي سن الثالثة عشرة كتب أول مقال له، وحصل على شهادة الدكتوراه في علم الأحياء، وتم تعيينه كمدير للدراسات في معهد جان جاك روسو في جينيف عام 1921، وكتب مؤلفين مشهورين ومن بينها كتابين
كتاب بعنوان “اللغة والفكر عند الطفل” صدر عام 1923.
الحكم والتدبر للطفل (Judgement and Reasoning of the Child) ١٩٢٤..
في هاتين الكتابين، شرح بياجيه أن تطور الطفل العقلي يختلف حسب مراحل عمره، وقد كرس بياجيه حياته الطويلة التي استمرت لأكثر من ثمانين عاما في دراسة نمو الأطفال العقلي، مما جعله يتميز بتخصصه في هذا المجال مقارنة بغيره من علماء النفس بشكل عام وعلماء نمو الطفولة بشكل خاص .
كما اهتم بياجيه بالعديد من الموضوعات الأخرى مثل : ركّز الاهتمام في هذا الموضوع على الدوافع والإدراك والقيم والتصرفات لدى الأطفال، ولكن هذا الاهتمام كان بهدف توضيح الروابط والعلاقات بين هذه العناصر والذكاء، ولم يكن الهدف الأساسي هو التركيز على هذه الموضوعات على حدة، بل كان الهدف هو دراسة تطور تفكير الأطفال وإنشاء نظرية حول المعرفة التكوينية.
تأثير بياجيه
نظرية بياجيه كان لها تأثير كبير جدا في التطور المعرفي في العديد من المجالات
التعليم والأخلاق
علم نفس النمو
نظرية التطور
الدراسات الفكرية والتاريخية
الفلسفة
علم المقدمات
الذكاء الاصطناعي
نظرية بياجيه في التطور المعرفي
تشرح نظرية بياجيه (1936) للنمو المعرفي كيف يبني الطفل نموذجا عقليا للعالم، ولم يوافق بياجيه على فكرة أن الذكاء هو سمة ثابتة، واعتبر أن التطور المعرفي هو عملية تحدث بسبب النضج البيولوجي والتفاعل مع البيئة.
كان بياجيه يعمل في معهد بينيت في العشرينات من القرن الماضي ، حيث كانت وظيفته تطوير نسخ فرنسية من الأبحاث حول اختبارات الذكاء الإنجليزية. أصبح مفتونًا بالأسباب التي أعطاها الأطفال لإجاباتهم الخاطئة على الأسئلة التي تتطلب التفكير المنطقي. كان يعتقد أن هذه الإجابات غير صحيحة كشفت عن اختلافات مهمة بين تفكير البالغين والأطفال
بياجيه كان أول عالم نفسي يدرس التطور المعرفي بطريقة منهجية في عام 1936. وتشمل مساهماته نظرية مراحل تطور الإدراك لدى الأطفال ودراسات مفصلة للإدراك لدى الأطفال، بالإضافة إلى سلسلة من الاختبارات البسيطة والمبتكرة التي تهدف إلى كشف القدرات المعرفية المختلفة.
الهدف الرئيسي من بياجيه ليس قياس قدرة الأطفال على حل المشكلات أو تهجئتها كوسيلة لتحديد درجاتهم، وإنما كان مهتمًا بالطريقة التي يتم بها تشكيل المفاهيم الأساسية مثل العدد والوقت والكمية والسببية وغيرها.
قبل أعمال بياجيه، كان الافتراض الشائع في علم النفس أن الأطفال هم مجرد مفكرين غير كفء مقارنة بالبالغين، ولكن أظهر بياجيه بأن الأطفال الصغار يفكرون بطرق مختلفة بشكل ملحوظ عن الكبار.
ووفقًا لبياجيه، يولد الأطفال بنيّة عقلية أساسية جدًا (وراثية ومطورة) تستند إليها كل المعرفة والمعرفة اللاحقة.
نظرية بياجيه واختلافها عن النظريات الاخرى
تختلف نظرية بياجيه عن الآخرين بعدة طرق :
يُهتمُّ بالأطفال بشكلٍ خاص، وليس بكلِّ المتعلِّمين.
يتركز هذا النهج على التنمية بدلاً من التعلم في حد ذاته، ولذلك فإنه لا يعالج تعلم المعلومات أو السلوكيات المحددة.
يقترح تقسيم التطور إلى خطوات أو مراحل منفصلة تختلف نوعيًا، بدلاً من زيادة تدريجية في عدد وتعقيد السلوكيات والمفاهيم والأفكار وما إلى ذلك .
تهدف هذه النظرية إلى شرح الآليات والعمليات التي يتطور بها تفكير وإدراك الأطفال من حديثي الولادة، وحتى يصبحوا بالغين قادرين على التفكير والتحليل باستخدام الفرضيات.
بالنسبة لبياجيه، فإن التطور المعرفي يعد إعادة تنظيم تدريجي للعمليات العقلية نتيجة النضج البيولوجي والتجربة البيئية والتفاعل مع الآخرين، حيث يبني الأطفال فهمًا للعالم المحيط بهم، ثم يواجهون التناقضات بين ما يعرفونه بالفعل وما يكتشفونه في بيئتهم.
هناك ثلاثة مكونات أساسية لنظرية بياجيه الإدراكية :
مخططات (اللبنات الأساسية للمعرفة).
عمليات التكيف التي تمكّن من الانتقال من مرحلة إلى أخرى تشمل التوازن والاستيعاب والاقامة.
مراحل التطور المعرفي: الاستشعاري، قبل الجراحة، التشغيلية الملموسة، التشغيل الرسمي