الطبيعةالفضاء

من اين تأتي المذنبات وماهي مكوناتها

من أين تأتي المذنبات

هناك فروض واعتقادات تنص على أن المذنبات مصدران وهما:

  1. مذنبات طويلة المدى: تحتاج المدارات المنبثقة من سحابة أورت حوالي مائتي عام لاكتمال دورتها حول الشمس
  2.  المذنبات قصيرة المدي: الأجرام التي تدور حول الشمس في فترة لا تتجاوز 200 عام هي التي تعود إلى حزام كايبر وهو المصدر الذي أنشأها.

اقترح الفلكي الدنماركي جان أورت أن المذنبات تتجمع في سحابة كبيرة ضخمة في الأجزاء الخارجية للنظام الشمسي وتبعد عن مدار كوكب بلوتو، وقد أطلق على هذا التفسير اسم “سحابة أورت.

تشير الإحصائيات إلى وجود عدد هائل من المذنبات في النظام الشمسي، ويمكن أن يصل هذا العدد إلى تريليون، مما يعني أن هذه المذنبات قد تشكل جزءًا كبيرًا من كتلة النظام الشمسي بأكمله.

على الرغم من ذلك، لا يوجد لدينا أية دلائل مباشرة تؤكد وجود سحابة أورت بشكل فعلي وحقيقي، وذلك بسبب صغر حجم المذنبات الفردية وتناثرها في المسافات البعيدة.

مكونات المذنبات

بعد فهم الفرق بين الشهب والنيازك والمذنبات، أصبح من الواضح أن المذنبات تعرف أكثر بـ “كرات الثلج المتسخة” حيث تتكون من خليط من الغبار والغاز والجليد التي تركتها الكواكب والكويكبات بعد تشكيل النظام الشمسي، وتتألف المذنبات من:

  • نواة

تتألف بشكل رئيسي من الثلج والغبار، وتحتوي عادة على مواد عضوية داكنة، وغالبا ما تحتوي على مياه متجمدة إلى جانب مجموعة غازات الأمونيا وأول أكسيد الكربون والميثان.

تتميز معظم المذنبات الذنبية بقطر يصل حداً أقصى إلى 16 كيلومترًا، وتزداد درجة حرارتها عند اقترابها من الشمس وتنبعث منها غازات.

  • الذؤابة

يوجد غلاف جوي يحيط بالغاز الموجود في محيط نواة المذنب ويطلق عليه اسم الذؤابة، وعندما تتحد الذؤابة مع النواة، يتشكل رأس المذنب، ويصل عرض الذؤابة إلى ما يقارب مليون كيلومتر، وتتكون الذؤابة من مجموعة من الغبار المتنوع والغازات الناتجة عن نواة المذنب.

يُطلق على التحول الذي يحدث عندما تتحول المواد من الصلب إلى الغاز مباشرةً دون الانتقال إلى المرحلة السائلة الوسطية باسم التسامي.

  • الغلاف الهيدروجين

مصدر الهيدروجين الرئيسي هو جزيئات الماء، وهناك أيضا عمليات كيميائية تطلق الهيدروجين التي تحدث خارج نطاق جاذبية المذنب. ونظرا لأن الغلاف الجوي يمتص الضوء الناتج عن الغلاف الهيدروجيني، فإننا لا نستطيع رؤيته، كما أن شكله غير منتظم بسبب الرياح الشمسية. وتم اكتشافه بواسطة المركبات الفضائية، ويبلغ قطر هذا الغلاف ملايين الكيلومترات.

  • ذيل الغبار

يتألف المذنب من جزيئات الغبار التي يدفعها شعاع الشمس بعيدًا عن الذئاب، وتشكل الرياح الشمسية مظهر الذيل، وقد ينحني الذيل قليلا بسبب الحركة البطيئة نسبيا للمذنب، ويمكن أن يصل طول ذيل الغبارإلى العشر ملايين كيلومتر.

  • ذيل ايون

الجسيمات الشمسية الناتجة عن غازات المذنبات المشحونة تتحول إلى أيونات، وتشكل الذيل الذي يتكون من خط مستقيم يمتد بعيدا عن المذنب ويصل طوله إلى أكثر من مئة مليون كيلومتر.

أقسام المذنبات

أبسط الطرق للتصنيف المذنبات القصيرة المدى والطويلة المدى هي تلك التي ترتبط بالفترة المدارية

  • المذنبات قصيرة المدى أو المذنبات ذات الفترة القصيرة

تتميز المدة المدارية لهذه المذنبة بحد أقصى يصل إلى مئتي عام، وهي مدة قصيرة جدًا بالنسبة للمذنبات، ولها ميل يصل إلى خمسة وثلاثين درجة، وهي سهلة التنبؤ بها قبل اكتشافها مقارنة بالمذنبات ذات المدة المدارية الطويلة.

من أشهر الأمثلة على المذنبات القصيرة هو مذنب هالي الذي يستغرق دورته المدارية ما بين 75 إلى 76 عاما، ويقال أن المذنبات القصيرة تنشأ من حزام كيبر، وتنقسم المذنبات القصيرة إلى نوعين، هالي والمشتري.

يزيد عمر هالي عن عشرين عامًا، في حين أن الشخص الذي يشتريها يكون غالبًا أصغر من عشرين عامًا، وربما تكون المذنبات ذات الفترة القصيرة تدور حول مدار قريب من المدار الدائري أو المدار الإهليلجي.

  • المذنبات طويلة المدي

يعزى وجودها إلى سحابة أورت وتشكلت عشوائيا حول الكرة السماوية قبل ما يقارب مئتي عام، وهي صعبة للاكتشاف والتصنيف لأنها قد تعود بعد فترة زمنية تتراوح بين آلاف إلى ملايين السنين أو ربما لا تعود نهائيا، وقد تحتوي على مدارات لا يمكن توقعها وتتواجد بأشكال عشوائية على الكرة السماوية.

مدار المذنبات

تدور المذنبات حول الشمس على مدارات بيضوية، ويمكن لبعض المذنبات أن تستغرق مئات أو آلاف السنين في الدوران داخل النظام الشمسي مثل الأجسام الأخرى التي تتحرك في مداراته.

وفقًا لقانون كيبلر، فإن المذنبات تزداد سرعة تحركها كلما اقتربت من الشمس، وبما أن المذنبات تقع على مسافات كبيرة وبعيدة جدًا عن الشمس، فإن مظهرها يبدو على شكل كرة ثلجية يصل قطرها إلى عدة كيلومترات.

كلما اقترب المذنب من الشمس، زادت درجة حرارته مما يؤدي إلى ذوبان المواد الموجودة عليه وتبخرها، مما يؤدي إلى ظهور الذيل المميز للمذنب، وقد يكون طول الذيل متناسبًا مع المسافة بين الأرض والشمس.

أشهر أسماء المذنبات

  1.  مذنب هالي
    أحد أشهر المذنبات ذات عرض يساوي ثماني كيلومترات وطول يصل إلى ستة عشر كيلو، وعالم الفلك البريطاني إدموند هالي هو أول من اخبرنا بحقيقة دورية المذنبات، حيث انه قام بمراقبتها بعام 1682، وسجلها بسجلات قديمة للمذنبات وقتله أنه سيعود بعام 1757، رحلة سفره حول الشمس قد تصل إلى ستة وسبعين عاما واقترب في عام ١٩٨٦ جدا من الارض .
  2. شوميكر ليفي 9
    يتميز الكويكب بأنه ينقسم إلى 21 قطعة نتيجة تأثير الجاذبية المشترية، وتصادم مع الكوكب العملاق في عام 1994، حيث تم رصده من خلال التلسكوب بشكل مذهل، ويترك تأثير الانفجار الواحد وراءه كرة نارية تساوي ستة ملايين طن من مادة TNT المتفجرة.
  3. هياكوتاكي
    يسمى أيضا بالمذنب العظيم منذ مئتي سنة مضت كان أقرب مذنب مر بِنَا، يبدو وهو مضيء جدا في السماء ليلا وتم مشاهدته في الكثير من بقاع العالم، ويسمي أيضا بالمذنب العظيم منذ مئتي سنة مضت كان أقرب مذنب مر بِنَا، يبدو وهو مضيء جدا في السماء ليلا وتم مشاهدته في الكثير من بقاع العالم.
  4.  هيل بوب
    هذا الجسم أكبر من مذنب هالي وله أيضًا إثارة تفوق هالي، ويصل قطر مرآته الخاصة إلى 40 كيلومترًا مما يتيح فرصة رؤيته من الأرض .
  5. بوريلي
    تم التجسس على هذا المجسم عن طريق مركبة فضائية، وأوضحت وكالة ماسك في عام 2001 بعد مشاهدته أن نواته صخرية سوداء بشكل دبوس بولينج هائل ويبلغ طوله ثمانية كيلومترات .
  6. إنكي
    هو الكويكب الثاني الذي تم اكتشافه عن طريق العالم الفلكي الألماني يوهان فرانز إنك في عام 1819.
  7. جيراسيمنكو
    يبلغ قطر المذنب حوالي خمسة كيلومترات، ويدور حول الشمس كل ست سنوات تقريبًا، وكان يُعتقد سابقًا أن مداره كان أكبر بكثير قبل التفاعلات مع جاذبية المشتري التي أدت إلى انحرافه نحو مدار أصغر في الحجم.
  8. تمبل تتل
  9. كوميت وايلد2
  10. تمبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى