مميزات مغص الحمل للتفريق بينه وبين اي مغص اخر
تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى الحمل عند المرأة في الشهور الأولى، ويجب عليها إجراء اختبار الحمل على الفور للتأكد من صحة الأمر. فقد تتشابه أعراض الحمل أحيانا مع أعراض أخرى غير متعلقة بالحمل، ومن بين الأعراض التي قد يتسبب في الخلط بها البعض هو المغص. فهو يعتبر واحدا من الأعراض المصاحبة للحمل، ولكن من الضروري التمييز بين مغص الحمل والمغص الناجم عن أسباب أخرى.
مغص بداية الحمل :
غالباً ما تشعر المرأة بهذا المغص أثناء الشهور الأولى من الحمل ، ويرجع سببه لحدوث بعض التغيرات في جسمها ، كما أنه أحياناً قد يكون بسبب نفسي ، والجدير بالذكر أن هذا المغص يتشابه إلى حد كبير مع مغص الدورة الشهرية ، مما يجعل كثير من النساء تخطئ في تحديد سببه ، ولذلك من الضروري أنه إذا كان هذا المغص مصاحباً لعدة أعراض أخرى ، فيجب أن تقوم المراة بالفحص للتأكد من حملها.
الأسباب الطبيعية للشعور بمغص بداية الحمل :
لا يوجد سبب محدد لحدوث هذا الألم المعوي، حيث يمكن أن تتسبب عدة عوامل في حدوثه، ومن أهم هذه العوامل:
– الإخصاب : المغص الذي يحدث بعد أسبوع من الإخصاب، يحدث بسبب اندماج البويضة المخصبة بجدار الرحم.
– هرمون البروجيسترون : زيادة هرمون البروجيسترون في جسم الحامل يسبب الإمساك وغازات البطن، مما يؤدي إلى الشعور بالمغص.
– زيادة حجم الرحم : يؤدي الحمل إلى زيادة حجم الرحم، مما يضغط على الأمعاء والمعدة والمثانة، ويسبب الانتفاخ والمغص.
الأعراض المصاحبة لمغص بداية الحمل :
لتشخيص مغص الحمل، يجب التعرف على الأعراض المصاحبة له، فإذا شعرت المرأة بجميع هذه الأعراض، فهذا يشكل دليلًا قويًا على وجود الحمل.
– شعور بالغثيان : تعاني المرأة أثناء الحمل من زيادة حساسية الشم، مما يجعلها تتأثر بالعديد من الروائح وتشعر بالغثيان. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين وتأثيره على الهضم، أحد أسباب الإصابة بالغثيان.
– انتفاخ الصدر أو الحلمة : تعتبر من أهم العلامات التي تظهر على المرأة الحامل، حيث تشعر ببعض التغيرات في صدرها، ويمكن أن تحس بثقل الصدر وامتلاءه، ويصاحب هذا الأمر إحساس بالألم عند الضغط عليه، ويرجع السبب في ذلك إلى نمو الصدر خلال أول أسبوعين من الحمل، لكي يكون جاهزا لإعداد الحليب.
– حدوث نزيف بسيط : يحدث النزيف البسيط أو خروج نقاط دم لدى بعض النساء عادة خلال الأسبوعين الأولين بعد تلقيح البويضة، ويختفي هذا النزيف بعد ذلك.
– تأخر معاد الدورة الشهرية : هذه القطرات البسيطة التي لا تصاحبها أي أعراض أخرى للدورة الشهرية، لا تشكل جزءا من الدورة الشهرية على الرغم من كونها علامة أساسية.
– زيادة الشهية أو فقدانها تجاه بعض المأكولات : يزداد إفراز بعض الهرمونات عند المرأة الحامل مما يسبب لها شهية مفرطة تجاه بعض الأكلات ونفورا من بعض الأكلات الأخرى دون سبب.
– الإرهاق : أثناء الحمل، يفرز الجسم هرمونات معينة تجعله في حالة من التعب والإرهاق، بالإضافة إلى زيادة عدد ضربات القلب وسرعة تدفق الدم.
– الإصابة بالإمساك : يؤثر هرمون البروجستيرون الذي يفرزه جسم المرأة الحامل على عملية الهضم ويسبب الإمساك.
– الشعور بالدوار : غالبا ما يحدث انخفاض في ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وذلك بسبب توسع في الأوعية الدموية، مما يتسبب في الشعور بالدوار.
– زيادة نسبة التبول : كلما زاد حجم الرحم، زاد الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى تقليل حجمها وزيادة حاجة المرأة للتبول.
– تغييرات في المزاج : تحدث بعض التغيرات الهرمونية لدى المرأة خلال المراحل الأولية من الحمل، والتي تؤثر على مزاجها.
كيفية التأكد من صحة الحمل :
إذا حدثت كل هذه الأعراض للمرأة ، فيجب أن تتأكد من صحة وجود الحمل، ويُمكنها فعل ذلك في المنزل عن طريق جهاز فحص الحمل المنزلي ، حيث يقوم هذا الجهاز بالكشف عن وجود هرمون الحمل (hCG)من خلال وضعه في البول، ثم تبدأ المرأة بقراءة النتيجة الظاهرة على الجهاز.
إذا كان لدى الجهاز خطوط ملونة مزدوجة، فهذا يشير إلى وجود حمل، وإذا كان هناك خط واحد فقط، فهذا يشير إلى عدم وجود حمل. ومن الضروري أن تزور المرأة الطبيب إذا كانت حاملاً للتأكد من صحة الحمل بشكل قاطع.