ادبكتب

ملخص كتاب استرداد عمر

نبذة عن كتاب استرداد عمر

كتاب استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة هو كتاب يقع في 450 صفحة للكاتب الدكتور أحمد خيري العمري، وتنقسم صفحات الكتاب بين عدة أقسام متنوعة حتى تكون في صورة مبسطة تُسهل على القارئ أن يربط الأمور ببعضها،  وذلك لأن هذا الكتاب ليس كتابًا تاريخيًا فالكاتب هنا يقوم بمناقشة شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب.

وقع ذلك في إطار حضاري وجذاب، حيث أن كتاب `استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة` ليس كتابا تاريخيا بالمعنى الدقيق، ولكنه يناقش كيفية تغير شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب من خلال دينه وفهمه للقرآن والسنة النبوية، وكيف اكتسب هذه الصفات العدل والحكمة التي يجب أن تتوفر في أي شخصية تحكم في يوم ما. ويعد هذا الكتاب من الكتب الفكرية الضخمة بسبب مواضيعه الهامة التي يتناولها من خلال مناقشته لشخصية الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب

ملخص كتاب استرداد عمر

تبدأ قصة عمر بن الخطاب عندما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء لأجل تعزية الإسلام بأحد العمرين، وكان المقصود بهذا الدعاء عمر بن الخطاب وعمر بن هشام، ولكن لماذا أراد الرسول صلى الله عليه وسلم تعزية الإسلام بأحد العمرين؟

بعد هذا الدعاء جاءت ولادة عمر بن الخطاب الجديدة، من هذا الدعاء تم استرداد عمر، وحدث ذلك لعمر بن الخطاب بسبب أول عشر آيات من سورة طه، لقد تسببت هذه الآيات العشر بولادة جديدة لعمر بن الخطاب الذي جعله الله سببًا كي يعز به الإسلام، فجاء إسلام عمر بن الخطاب ودخوله الإسلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد جعل دخول عمر الإسلام فارقًا كبيرًا في نفوس المسلمين، حيث أعلن إسلامه علنًا، وشعر المسلمون بالأمان لوجود شخصية مثله وقوته في صفوفهم.

يتناول الكاتب في كتابه كيف كان القرآن كتابا حاضرا ومستقبليا بالنسبة لسيدنا عمر، وكيف استوعب آيات القرآن الكريم وكيف ساهمت في بناء مستقبله. استلهم عمر من آيات وقصص القرآن الكريم وأدرك أنها تشكل مرجعية للمسلمين في حياتهم الكريمة، وأن استفادته من هذه القصص ستؤتي ثمارها في مستقبل مشرق

بعد المرحلة الانتقالية في حياة عمر بن الخطاب وولادته الجديدة، يستكمل الكتاب الحكاية في إطار مناقشات وحوارات، ويستخلص منها الحكم والمواعظ والعبر من خلال قصة هذه الشخصية العظيمة. ويصل الكتاب إلى نهايته بوفاة عمر بن الخطاب بعد أن طعنه من الظهر، لأن شخصا لم يجرؤ على فعل ذلك أمامه، وليذهب عمر بين يدي الله

يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن تفاصيل الحياة العمرية ويوضح كيف يمكن لممثل هذه الأفعال أن يكون دليلا على نهوض الأمة، ويشير إلى أن الشخصية التي تمثل النهوض ليست مقتصرة على شخص الحاكم فقط، بل يجب أن تكون متمثلة في الجميع لنرتقي بالأمة معا

مقتطفات من كتاب استرداد عمر

يبدأ الكاتب أحمد العمري كتابه بالحديث عن مفهوم الفكر العمري وحاجة الأمة إلى هذا النوع من الفكر والتفكير لتحقيق التقدم والارتقاء

حان الوقت لنستخلص عمر بن الخطاب من كتب السيرة على رفوف المكتبة وندرجه في حياتنا اليومية، نحتاج إلى فهم عمر بن الخطاب للقرآن والسنة وتطبيقهما العملي، فهم عمري للقرآن والسنة، في فترة حساسة جدا من التاريخ الإسلامي، هو ما جعل هذا التاريخ يتوسع أفقيا وعموديا، أفقيا في فتوحات البلدان وعموديا في مجالات العدالة والبناء والتقدم. لا يمكننا أن ندعي أن هذا الفهم العمري هو الفهم الوحيد الصحيح للقرآن والسنة، ولكننا نؤكد أن هذا الفهم ساهم في بناء الحضارة الإسلامية. في الوقت الحاضر، في هذه المرحلة التي وصلنا إليها ونتطلع للخروج منها، نحتاج إلى فهم عمر بن الخطاب، إلى رؤية عمر بن الخطاب، للانتقال من الوضع الحالي إلى مستقبل مزدهر لتحقيق ما خلقنا لأجله. نحتاج بشكل خاص إلى فهم عمر بن الخطاب في هذه المرحلة، لنصبح ما يجب أن نكون، وهذا ليس كتابا في السيرة أو التاريخ، بل هو كتابا في المسيرة نحو المستقبل

يتحدث الكاتب عن كيفية تغير نظرة الشخص لنفسه عندما يتحدث عن عمر بن الخطاب. يقول: لا يمكن لأحد أن يكتب عن عمر، أو يبحث عنه، أو يقرأ عنه بشكل مكثف إلا إذا تعرض لتجربة معينة. وفي نهاية هذه التجربة، سيكون هناك نتيجتان محتملتان. إما أن يشعر بالإحباط والضعف والتعب عندما يقارن نفسه بعمر بن الخطاب، أو أن يشعر بالتحفيز والرغبة في بذل المزيد من الجهد. سيشعر وكأن يدينا إضافيتان تنمو هنا وهناك. فإذا شعرت بالإحباط من عمر، فدعه يتصرف معك كما لو كنت تواجهه ويعطيك نصحا قائلا: ارفع رأسك وامتد عنقك، فالإسلام ليس مريضا، وديننا لم يمت. الله أماتك! ولكن الله يحيي دينك ويبقيك على قيد الحياة

اقتباسات من كتاب استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة

  • في جوف الليل ، يمكنك أن تخرج من تحت رمادك وتقول: اللهم اجعل يدي تساهم في رفعة أمة محمد ، وعندما يطلع الفجر ، فعل على ذلك
  • التسامح ليس بمعنى التسامح في مبادئك وأصولك، أو التنازل عنها. التسامح يعني أن تكون فخورا بهويتك وثوابتك ولكن تعامل الآخرين بناء على ما علمناه من القرآن وسنة النبي
  • كل آية في القرآن قادرة على أن تحدث تأثيرا وتأثيرا على كل فرد منا، وكل آية قادرة على أن تترك فينا أثرا يساهم في إصلاح هذا العالم الذي يحتاج إلى الكثير من الإصلاحات. الآيات مصممة لإحداث تغيير فينا، ولكن يتعين علينا أن نكون جاهزين لقبول التغيير. هناك العديد من الآيات التي تنتظرنا لنعيد ولادتنا على قدميها مثلما ولد عمر
  • الشقاء الحقيقي هو أن تكون غير متفق مع ذاتك، أن تكون عدوا لنفسك، والسعادة هي أن تكون واحدا مع نفسك وتتوافق مع الرغبات التي خلقك بها الخالق. حتى لو حاول الآخرون محاربتك
  • يعني القول “كفى بالموت واعظاً يا عمر” أن يجب أن تحاول صنع حياتك بشكل مختلف عن حياة الآخرين، حتى يستمر تأثيرك بعد موتك
  • “وكان عمر الذي وافقه القرآن في أمر الحجاب -كما مر معنا سابقاً- يرى في الالتزام بالحجاب علامة على الحرية، على كون المرأة حرة وصاحبة قرارها وإرادتها، لهذا كان ينهى الإماء عن لبس الحجاب، الحجاب للحرة فقط، ومن تعتق من الإماء، يمكنها أن ترتدي ثياب الحرية، بالضبط عكس ما يفهم اليوم.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى