مكونات الهرم الغذائي
يعد الهرم الغذائي مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يحتاجها الإنسان ويجب تناولها يوميا، لا سيما أن هذه الأطعمة مقسمة إلى مجموعات، وتحدد الكميات التي يجب على الشخص تناولها خلال يومه. يقوم المتخصصون بتقسيم تلك المجموعات والوجبات إلى هرم، وله قاعدة واسعة وكبيرة، تتناقص تدريجيا كلما اتجهنا للأعلى. وقد وضعت وزارة الزراعة الأمريكية هذه المجموعات في عام 1900، وفي ذلك الوقت كان الهرم يوضح فقط الأطعمة التي يجب تناولها دون تحديد الكميات المحددة. وكان التركيز على النسب والتوازن العام، وذلك من خلال توضيح المرحلة العمرية والأطعمة المناسبة لها.
مكونات الهرم الغذائي
- يجب على الأفراد التعرف على العديد من فوائد الغذاء الصحي وأهميته في الصحة العامة، وخاصةً بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون للتغذية السليمة للنمو الصحيح والنشاط الجسدي الملائم.
- يعد الهرم الغذائي من الأنظمة الغذائية الفعالة في خفض الوزن، ويعتبر مفيدًا لأولئك الذين يتبعون حمية غذائية.
- تتألف بنية الهرم الغذائي من عدة مجموعات ، وعددهم خمسة مجموعات وفقًا للتالي.
- المجموعة الأولى: تتكون المجموعة الأولى في الهرم الغذائي من قاعدة الهرم، وهي أكبر مجموعة من مجموعات المكونة للهرم، وتتكون من كافة الحبوب المختلفة، بجميع منتجاتها، مثل الخبز، والأرز والمعكرونة، كما إنها تمدد الجسم بما يلزم من طاقة تساعده على القيام بنشاطه، كما إنها غنية بالمعادن والألياف، وتحتوي على الكربوهيدرات المفيدة للجسم.
- المجموعة الثانية: تتألف الخضروات والفواكه من مجموعة مهمة جدا، حيث يجب أن يتناول الأشخاص الفواكه والخضروات يوميا. فهي تزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، وخاصة الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم. الموز والتفاح غنيان بالحديد، والبرتقال غني بفيتامين C، وباقي الفواكه مفيدة جدا مثل الجوافة والليمون والرمان والفراولة. الفواكه بشكل عام تحتوي على الكربوهيدرات والمعادن والألياف، وتحتوي أيضا على كمية كبيرة من السوائل المفيدة.
- المجموعة الثالثة: تحتوي هذه المجموعة على مصادر البروتينات، حيث تحتوي على اللحوم والأسماك، وتشمل اللحوم الحمراء ولحم الماعز والضأن، والأسماك البحرية والقشريات، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفول والبازيلاء والعدس، وتضم البيض أيضًا كمصدر مهم للبروتينات.
- المجموعة الرابعة: تشمل المنتجات الألبانية مثل الحليب والجبن وغيرها من المشتقات الحاوية على الكالسيوم، وتعد هذه المنتجات مهمة جداً لبناء العظام وتكوين الأسنان وتقوية العضلات، وذلك بفضل احتوائها على الفيتامينات الذائبة في الدهون.
- المجموعة الخامسة والأخيرة: وهي المجموعة التي يتكون منها قمة الهرم، فالجسم يحتاجها بنسبة قليلة جداً، إذ إنها مجموعة السكريات والزيوت والدهن والسمن، وهي تمنح الجسم قليل من الطاقة، كثير من السمنة وترسب الدهون وذلك لأنها تحتوي على الكثير من المواد الغير مفيدة التي تقل فائدتها وتزيد خطورتها، فيجب تناولها بحرص شديد.
- بذلك نقدم صورة من صور الهرم الغذائي، الذي يمكن التحدث عنه بشكل مفصل فيما يتعلق بتجميع الوجبات وملائمتها، وكذلك تقديم أطباق صحية.
فوائد الهرم الغذائي
يقدم الهرم الغذائي العديد من الميزات والفوائد، وخاصةً فيما يتعلق بتحسين الصحة واللياقة البدنية، وتحسين نوعية الحياة
- يُعَدُّ الحفاظ على النظام الغذائي الصحي واتباع الهرم الغذائي أمرًا مهمًا للغاية، حيث يُحافظ على الصحة العامة للإنسان.
- يحمي من التعرض للأمراض والأزمات القلبية.
- يساعد اتباع الهرم الغذائي وتحديد حصص الطعام على الحفاظ على الوزن المثالي.
- يساعد في تغذية الأطفال بشكل صحيح وتزويدهم بالفوائد والاعتدال فيما لا يفيدهم.
- من المهم معرفة السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في كل وجبة من وجباته.
- يجب التركيز على تناول الوجبات الصحية والمساعدة على تناول الخضروات والفواكه.
- يجب على الأشخاص التعرف على كافة المجموعات الغذائية وإعداد وجبات مفيدة، وخاصة للأطفال.
- ينبغي تنويع الأطعمة الصحية والغنية بالفوائد، وتناول الأصناف المغذية والمفيدة، والخضروات، والاهتمام بمعرفة فوائد كل نوع.
- الاهتمام بالجسم ومعرفة ما يفيده، ورفض ما يضره.
الهرم الغذائي الجديد
- بعد أن تم وضع الهرم الغذائي بواسطة وزارة الزراعة الأمريكية عام 1900، تم تطوير هذا الهرم في عام 2005، وتغير اسمه وأصبح هرمي ليكون أسهل وأيسر في النطق، كما أصبح أكثر شمول، كما أعتمد الهرم الجديد على التركيز على مجموعة من المفاهيم، التي تتمثل في التوازن والتنويع، والاعتدال والنشاط البدني.
- الاعتدال: يعنى بفهم طبيعة كل نوع طعام والمرونة والتوازن في الفهم. ليس المقصود أن الخضروات في المرتبة الثانية تكون متساوية إذا تم تناولها طازجة أو مقلية بالزيت. فكل مكان في الهرم له دوره المحدد. إذا تغير وتخلل التوازن، فلن يتمكن الشخص من السيطرة على نفسه وسيفشل في اتباع وجباته وفقا للهرم الغذائي. يتم تقسيم الهرم إلى حصص، وكلما تجهنا للأسفل زادت الحصص وكلما تجهنا للأعلى قلت الحصص، وهذا يشير إلى أن فرصة تناول كميات أكبر من الطعام تقل كلما اتجهنا للأعلى في الهرم.
- النشاط البدني: تم تعديل صورة الهرم الغذائي التقليدية لتضم رجلاً يصعد السلم الخاص بالهرم نفسه كرمز لتشجيع ممارسة الرياضة، وأظهرت الدراسات أنه يجب على كل شخص ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً.
- التنويع: بعد تغير شكل الهرم الغذائي، أصبحت المجموعات الغذائية فيه عبارة عن أوتاد عمودية الشكل، ملونة تتجاور مع بعضها، كل درجة لها لون، وتمثل جزء من أجزاء المجموعة الخمس، حيث إن ذلك الهرم يرشد إلى أن الجسم بحاجة يومية إلى أن يتناول العديد من الوجبات، مقسمة بين تلك العناصر الغذائية.
- التوازن: تعني زيادة عرض الهرم زيادة تناول الوجبات، حيث يكون القاعدة فيه الحبوب، حيث يتم تناولها بكميات كبيرة، وتقل الكمية تدريجيًا مع الارتفاع بالهرم، ويجب أن يكون الحد الأدنى لتناول الطعام يوميًا هو السكريات، بسبب الأضرار الصحية الكبيرة التي تسببها.
- التحسن التدريجي: ترمز الصورة للشخص الذي يصعد السلم في هرم الغذاء إلى التدرج في تحسين الصحة، وتناول طعام متوازن وصحي.
مكونات الهرم الغذائي للاطفال
الهرم الغذائي للطفل هو نظام غذائي مهم يجب اتباعه، حيث يجب على الطفل أن ينمو بطريقة صحية، ويتجنب تناول الحلويات والنشويات الضارة، ويتضمن غذاؤه الخضروات والبروتينات النافعة، ويعتبر تناول الفواكه غذاء صحي ومفيد للأطفال، ويجب اعتماد التدرج الهرمي في الغذاء مع الأطفال.
كمية الطعام المطلوبة تعتمد على العمر، وخاصة عند الأطفال الذين يحتاجون إلى كمية معتدلة من السكريات، التي يمكن تنظيمها وفقا للجدول الغذائي الموصى به من قبل الآباء. من الأفضل تجنب المواد المصنعة والألوان الصناعية الضارة واستبدال الحبوب الغير مفيدة بالحبوب المفيدة؛ فالشوفان يعتبر أفضل من الدقيق الأبيض. يجب أيضا مراعاة سرعة تناول الطعام من قبل الطفل ومدى توافقها مع عمره، وتزويده بالعناصر الغذائية الصحية المليئة بالفيتامينات والكالسيوم والكربوهيدرات.