اذاعة مدرسيةتعليم

مقدمة عن الام لحفل الامهات

قلوب الأمهات مصدر الراحة والسعادة والحب والعطف، وهن اللواتي يتعبن ويسهرن الليالي بحثا عن راحة أبنائهن. وكل أم تستحق كل الحب والتقدير، فالأم هي التي تحمل الحمل لتسعة أشهر وتعاني الآلام، وترضع وتربي وتعلم. ولذلك، أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحسن معاملتها، حيث جاء رجل إلى النبي وسأله عن أحق الناس بحسن صحبته، فأجاب النبي: “أمك”، فقال الرجل: “ثم من؟”، فأجاب النبي: “أمك”، فقال الرجل: “ثم من؟”، فأجاب النبي: “أمك”، فقال الرجل: “ثم من؟”، فأجاب النبي: “أبوك”. فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

مقدمة  وفقرات حفل عيد الأم

نحمد الله الذي جمعنا في هذا اليوم السعيد ونرفع الصلاة والسلام على أفضل الأنبياء عدنان وصحبه الكرام وعلى آل بيته الطاهرين وأمهات المؤمنين جميعًا.

أسعد الله صباحكن يا مديرتي الفاضلة، يا معلماتي المحترمات، يا زميلاتي الطالبات في هذا اليوم المميز السبت، الموافق لـ… هـ / …م.

أما بعد

إلى التي لا استطيع أن اكتب لها أكثر من عدد قطرات مياه بحار الأرض جميعا،إلى الحنونة دائما، إلى شمسي وقمري، إلى أغلى كواكب الدنيا، إلى منارة الحب في كل أيام السنة، إلى بهجة الفصول الأربعة…. إلى نوارة الدنيا بكل متاهاتها المؤقتة… إليك أيتها الحبيبة دائما وأبدا.. يا بوصلة التيهان في عوالم الغربة… إليك أمي الغالية.

الأمومة هي الشعور الإنساني القوي الذي يتجاوز حب الذات، حيث تتمنى للآخرين كل ما تتمناه لنفسها، وتمنحهم الحب والعناية ليكونوا عونا لها في مواجهة التحديات. فهي لا تبخل عليهم بالعطاء والرعاية لمساعدتهم على تحقيق النجاح. وعندما يصلون إلى النجاح، تصبح هذه الشعور لقلبها أجنحة تحلق بها في سعادة وفرح، وتجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز. إنها العواطف التي تجلب السعادة للأم وتجعلها تستمر في أداء واجبها دون تعب أو ملل يدفعها للتخلي عنها.

وقد أولى القرآن الكريم الأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها بما أنها تحمل الكثير لتعيش وتسعد أبنائها، وأمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى ردًا للجميل، وتعبيرًا عن الفضل لصاحبه.

قرآن كريم عن فضل الأم

نبقى الآن مع آيات من الذكر الحكيم تلاوة الزميلة:

  ورد في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالإحسان إلى الوالدين، حيث قال تعالى: “وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم أعلم بما في نفوسكم ۖ إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا” [الإسراء/23-25].

دور الأم ليس مجرد وظيفة تتطلب الشهادات والخبرات، فهي إنسانة مؤهلة تمتلك كل المشاعر والعواطف التي تؤهلها لأداء مهمتها. المجتمع يدرك أن كل ما تحتاجه الأم لتكون ناجحة في دورها هو تدفق من المشاعر والعواطف التي وهبها الله. فنحن جميعا ندرك أن الأم هي معلمة وأنها تمتلك نوعا فريدا جدا من المعرفة، حيث تكون هي المدرسة الأهم في حياة الإنسان. طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي تعليمهم جميعا بأفضل طريقة ممكنة، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

حث النبي صلى الله عليه وسلم على ترك وصيته للأم، لأن الأم لديها أكثر من الشفقة والعطف، بما أنها تحملت آلام الحمل والولادة والعناية والتربية، فهي تستحق المصاحبة الجيدة والعطاء.

حديث شريف عن الأم

نبقى الآن مع الحديث النبوي الشريف والطالبة:

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم `من أحق الناس بحسن صحبتي؟` قالت: `أمك`. قال: `ثم من؟` قالت: `أمك`. قال: `ثم من؟` قالت: `أمك`. قال: `ثم من؟` قالت: `أبوك`. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

جندية مجهولة فعلى البسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية،والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لايبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لاجند، وهي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّالصبي والشرخِ كلَّه، وتملك نياط العاطفة دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو منالجسد، بطنها له وعاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمةوالحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، وماأدراكم ما الأم؟! أم الإنسان هي أصله وعماده الذي يتكئ عليه، ويرد إليه وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل:72.

شعر عن الأم

نبقى الآن مع قصيدة فصيحة والرفيقة /

لأمك حق لو علمت كبير *** كثيرك يا هذا لديه يسيطر

كم ليلة مرت بهم وهم يشكون *** لها من جوانبها حزنا وحملا

وفي الوضع لو تدري عليك مشقةٌ *** فكم غصص منها الفؤاد يطير

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** ومن ثديها شربٌ لديك نمير

وكم مرة جوعت وأعطيتها قوتها، وحنيت إليها وشفقت عليها وأنت صغير

فضيعتها لما أظهرت جهلا *** وطال عليك الأمر وهو قدر صعب

يا له من عاقل يتبع الهوى، ويا حسرته لأعمى القلب وهو بصير

إذا كنت ترغب في الزيادة في ما تمنح *** وفقا لذلك بالشكر من المانح

– السلام عليك يا أمي، التي أشعلت عزمي ورسمي في قلبها، أهلًا بكل ما تحملينه من معاني الخير والحب، ومن حنان وعطف لا يضاهى. فلن أنسى طوال حياتي مدى جمالك كملاك في ضوء البدر، ومثل البحر الصافي الذي يجري بحب وابتسامة. فأسأل الله أن يبقيك معنا دائمًا ويحميك ويعطيك كل الخير، يا أمي الرائعة.

حكم عن الأم

عند إعداد الأم، ستعدد شعباً طيب الأعراق لأنها مدرسة

إن الأم هي الحديقة التي تعتني بها الحياة، تسقيها بكل قطرة ماء

الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بدون حدود… إنها الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ليحمي ضعفنا… إنها الإيثار والعطاء والحب الحقيقي الذي يعطي بدون مقابل وبشكل لا يعد ولا يحصى… إنها المرشدة إلى طريق الإيمان والسكينة النفسية، وهي المصدر الذي يحتضننا ويزرع فينا بذور الأمان والطمأنينة… إنها الدواء الشافي لجروحنا والمخفف لآلامنا… إنها شعاع النور في حياتنا وينبوع الحنان الذي يتدفق، بل إنها الحنان نفسه المجسد في شكل إنسان… إنها شمس الحياة التي تضيء ظلام أيامنا وتدفئ برودة مشاعرنا… إنها الرحمة العطرة التي أهداها الله تعالى… الأم هي المعرفة التي تعلمنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان

قصيدة نبطية عن الأم

نبقى الآن مع قصيدة نبطي من تأليف وإلقاء الفنانة الناشئة: ————–

أمي يا حباً أهواه…. يا قلباً أعشقُ دنياه… يا شمساً تشرقُ في أفقي… يا ورداً في العمرِ شذاه… يا كل الدنيا يا أملي.. أنت الإخلاصُ ومعناه… فلأنتِ عطاءٌ من ربي… فبماذا أحيا لولاه… ماذا أهديكِ من الدنيا قلبي أم عيني أماه… روحي أنفاسي أم عمري… والكلُّ قليلٌ أواه.. ماذا أتذكرُ يا أمي.. لا يوجدُ شيءٌ أنساه…فالماضي يحملُ أزهار… والحاضرُ تبسمُ شفتاه… مازالَ حنانك في خَلَدي… يعطيه سروراً يرعاه… كم ليلٍ سهرت في مرضي تبكي وتنادي رباه.. طفلي وحبيبي يا ربي املأ بالصحةِ دنياه… الأمُّ تذوبُ لكي نحيا… ونذوقُ من العمرِ هناه.. الأمُّ بحارٌ من خيرٍ.. والبحرُ تدومُ عطاياه… أماهُ أحبكِ يا عمري يا بهجةَ قلبي ومناه.. ضميني و اسقيني حب… فدعيني أحلمُ أماه…

كلمة عن فضل الأم

نتحدث الآن عن فضل الأم والطالبة / —————

أمي الحبيبة، لا يمكن للكلمات أن تصفك، فأنت الشمعة المضيئة التي تنير قلوبنا، والبهجة التي تسعد صدورنا، أنت حياتنا، ومن دونك الحياة صعبة، فأنت المركب الذي ينقذنا، أمي الحنونة، أنت الحضن الدافئ ومصدر الأمان، أنت القلب الكبير ومنبع الحنان..

أمهاتي المعلمات… أخواتي الطالبات، وبينما نحن نحتفل بالأم في يومها المشرق، ونحن كأسرة واحدة تحت سقف واحد في هذه المدرسة، نحن نقدم التحية لأم المدرسة التي تحمل مسؤولية التعليم والإشراف لرفع كلمة التعليم بكل معانيها وأهدافها وقيمها في هذه المدرسة الشابة. تعاونها المستمر والملموس مع زميلاتها المعلمات وبناتها الطالبات هو هدف نبيل ينبع من ثقافتها وقيمها الأخلاقية. كانت مثل النجمة اللامعة التي برقت في سماء التفوق، وحازت المدرسة على شرف كأس وزارة التربية والتعليم في العام الماضي، وهو وسام على صدر أسرة التعليم في هذه المدرسة. نود أن نشكر أمنا العزيزة التي نحتفل بتكريمها الآن. فلتسمحوا لي أسرة المدرسة بدعوة المديرة الحنونة والمحترمة / —– (تكريم لمديرة المدرسة).

كما لا ننسى الدور الذي تقوم به حاضنة هذه المدرسة من جهودٍ جبارة، وتعاون مستمر مع المعلمات الفضليات لهدف إيصال رسالة التعليم بكل معانيها وأسسه، فهي غنية بكل ما تمتلكه من كنوز القيم والمبادئ الأخلاقية السامية، فهي جديرة بأن تكون أماًّ مثالية لبناتها الطالبات، وكانت ولازالت بمثابة الساعد الأيمن لأم هذه المدرسة..

كلمة مديرة المدرسة عن الأم

لنكشف الستار وندعو الأستاذة الفاضلة (نائبة المديرة) لتفضل بالحضور، ولتسمح لنا بتقديم شيء بسيط لها وللأمهات، وهو ذكرى ستبقى عالقة في ذاكرة الأيام..

يبدأ التعليم بالتربية، ثم يتبعه التعليم وهذا ما قامت به حكومتنا الرشيدة بقيادة الأب الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي قاد هذه النهضة المباركة، ولذلك سميت وزارتنا وزارة التربية والتعليم. فالتربية تأتي في المقام الأول وتبدأ من أسرة الفرد، وتخصصت وزارتنا لشؤون التعليم بما يلبي احتياجات الطالبات ويحل مشاكلهن بغض النظر عن نوعها. إنها تهتم بمجتمع المدرسة وتتمتع بالأفكار النيرة والحلول المرتبطة بالقيم والمبادئ الإسلامية. وليس توجيهنا هذا ناتجا عن المصادفة، بل يشهد الجميع على ذلك. ولا يمكننا نسيان الدور العظيم الذي قامت به مع أسرة المدرسة في التقدم. لذا أدعو (الأخصائية الاجتماعية الفاضلة) للتفضل بزيارتنا وذلك بفضلها.

لا يمكن لصفحات وسطور وصف حقيقي للأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء، ولكن يمكننا تلخيصها في جملة واحدة وهي “النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه

في نهاية المطاف، أتمنى لدولة عُمان الحبيبة كل التهاني والأماني، وأن يحميها الله ويجعلها في حضنه بأمن وأمان. كما أرسل باقة ورد تعبيرًا عن المودة والحب إلى جميع أمهات العالم، سائلًا الله أن يزيدهن في العمر ويكلل جهودهن بالخير، وكل عام وأمهاتنا بألف خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى