ادب

قصة قصيرة عن فضل الام

تتمتع العلاقة بين الأم وأولادها بأعلى درجات القوة والأهمية بين العلاقات الإنسانية، إذ يحتاج الإنسان إلى وجود أمه في جميع مراحل حياته، بدءًا من فترة الحمل وحتى أن يصبح مسؤولًا عن أولاده، وعلى مدار هذه السنوات يظهر فضل الأم على أبنائها.

مراحل الاهتمام التي تبرز فضل الام

تظهر فضل الأم على الأسرة في عدة نقاط مهمة يمكن اختصارها، وتوضح مدى أهميتها وتأثيرها على حياة الأسرة.

 فضل الأم على مولودها

بعد الولادة، تكون الأم هي الراعية الأولى لأطفالها حيث تقوم بإطعامهم وتنظيفهم وتوفير رعاية كاملة لهم، على الرغم من وجود مساعدات خارجية من الأشخاص الذين يحيطون بها.

فضل الأم على أبناءها

مع التقدم في العمر ويصبح الطفل قادر على الاعتماد على نفسه في عدة أمور في الحياة لا تترك الأم صغارها أبدا فهي من توفر لهم أشهى الطعام وهي من تحرص أن تراهم في أحسن حال، كما تقوم بالمذاكرة معهم والسهر على راحتهم وتمريضهم حال إن مرضوا فهي لن تهدأ أبدأ حتى وإن أصبح الطفل كبير قادر على تلبية حاجته بنفسه.

 فضل الأم على المراهقين

رغم إمكانية اندلاع تمرد الأبناء على زيادة اهتمام الأم، تسعى الأم بكل الوسائل لتكون لهم صديقة مخلصة ومقربة تساندهم في جميع المشاكل، وتكون هي سر أولادها، سواء كانوا ذكورا أم إناثا. تسعى الأم لراحة الجميع، وهذا يعزز بشكل كبير العلاقة مع الطفل المراهق. لذا، يجب على الأم أن تستغل هذه الفرصة وتقدم المزيد من النصائح للأبناء وأن تكون سرا وكتمانا لها.

 فضل الأم على المتزوج

لا ينتهي دور الأم في حياة أبنائها بعد الزواج، بل يتحول إلى مسؤوليتها رعاية أبنائهم، وتصبح هي الحكيمة التي تقدم النصائح التربوية والخبرات الحياتية لأولادها.

 فضل الأم على المجتمع

قد يعتقد البعض أن دور الأم مقتصر على عائلتها فقط، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، فإن خروج جيل جديد من النشء أو الأبناء من أم صالحة سيؤثر بشكل كبير في المجتمع ويساهم في تحقيق التقدم والرقي فيه، لذلك فإن الأم لها دور كبير في المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر.

قصة قصيرة عن فضل الأم

اليوم هناك العديد من القصص عن فضل الأم، بمن فيهم سيدة لديها عين واحدة تعمل في إحدى المدارس لتعيل طفلها. لديها ولد واحد فقط في تلك المدرسة، ولكنه ينكرها دائما أمام زملائه خوفا من سخريتهم. في أحد الأيام، ذهبت لمكان دراسته للتأكد من سلامته، ولكن زملاءه ما زالوا يسخرون منه ومن والدته. طلب منها ألا تعود مرة أخرى، وعندما كبر، جاءت له الفرصة لمغادرة البلاد لمواصلة تعليمه.

لم يتردد للحظة واحدة في الابتعاد عن والدته والزواج في تلك البلدة، ولم يخبر زوجته عن والدته. حاولت الأم زيارة ابنها ورؤية الأحفاد، لكنه نكرها بمجرد رؤيتها، وخاف الأطفال منها، لتؤكد لهم أنها أخطأت المنزل. وفي يوم من الأيام، طلبت منه معلمته في مدرسته القديمة حضور حفلة تكريم الأم. فذهب على الفور إلى المدرسة، لكنه لم يجد أمه، فذهب إلى منزلها ليكتشف أنها قد توفيت.

تركت الأم رسالة لابنها تؤكد له أنها قد ضحت من أجله بعينها عندما كان صغيرًا عقب تعرضه لحادث وفقد عينه، ولم تتردد الأم في إعطاء عينها لابنها لكي يستطيع العيش بصورة سليمة دون مشاكل في الإبصار، وندم الشاب بشدة على ما كان يفعله بأمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى