ادبروايات

مقتطفات من رواية ” الحياة في مكان آخر ” لـ ميلان كونديرا

رواية الحياة في مكان آخر هي إحدى أشهر روايات الكاتب ميلان كونديرا ، حازت تلك الرواية على جائزة الأطلس الكبير لعام 2012م ، و هي الجائزة التي تمنحها سنوياً السفارة الفرنسية للأعمال المترجمة .

جدول المحتويات

نبذة عن الكاتب ميلان كونديرا

ميلان كونديرا هو كاتب وروائي فرنسي ولد عام 1929م في التشيك، واشتهر بكتاباته الساخرة والسياسية، وتم ترشيحه لجائزة نوبل في الآداب عدة مرات. درس علم الموسيقى والتأليف الموسيقي، وتأثر فكره بشكل كبير بتجارب الحرب والاحتلال الألماني. أكمل تعليمه العالي في كلية الأفلام بأكاديمية الفنون الأدائية في براغ وأصبح محاضرا بعد تخرجه .

بدأ حياته العملية كشاعر ثم انتقل لكتابة الروايات و القصص القصيرة ، تابع كونديرا مشواره ليؤلف عدة قصص قصيرة ومسرحية من فصل واحد نجحت نجاحاً كبيراً هي مسرحية Majitelé klíčů (مالكو المفاتيح عام 1962) ، و من أشهر أعماله رواية Život je jinde (الحياة في مكان آخر عام 1969) ، و كتاب الضحك والنسيان ، و رواية الخلود .

نبذة عن رواية الحياة من مكان آخر

تم نشر رواية الحياة من مكان آخر 1969م ، حققت رواية الحياة من مكان آخر نجاحًا كبيرًا حول العالم ، و تم ترجمتها إلى العديد من اللغات و من بينها العربية ، و هي رواية اجتماعية تحكي عن بعض الموضوعات التي لطالما أثارت أذهان الكثير من الناس ، و هي رواية مليئة بالحقائق ، و تطرح الرواية سؤالًا عن مكان وجود الحياة و مبلغ الإنسان منها ، تقع أحداث الرواية خلال الحرب العالمية الثانية و ما بعدها ، و تحكي قصة جاروميل، هذا الصبي الذي كان ضحية زواج مليء بالعذاب ، و تعد الرواية هي ثالث أنجح الأعمال الأدبية للكاتب ، و حازت تلك الرواية على جائزة الأطلس الكبير لعام 2012م .

مقتطفات من داخل رواية الحياة في مكان آخر

وجعلت من مغامرة غرامية مغامرة حياة.
– لم تكن ترغب في أن تصبح شريرة، بل أرادت أن تعبر بهذا الرفض عن أن المغامرة العظيمة للأمم لا يمكن أن تنسى المغامرات المتواضعة للقلوب.

كانت حياته كالنوم، فهو لم يعيشها بل كان ينامها، وكان يقفز من حلم إلى آخر، ويحلم بينما هو نائم، بحيث يكاد نومه يشبه صندوقًا يحوي صندوقًا آخر، وهذا الأخير يحتوي بدوره على آخر وهكذا دواليك .

– “إن جاروميل شاعر، فكيف للمرء أن يكون شاعراً في ظل نظام ديكتاتوري؟ نظام لا تتوفر فيه حرية الفكر. تنبغي الإشارة إلى أن ياروميل لم ينعم بالحرية أبداً ، يخنقه حب أمه التي تتعقبه حيثما ذهب ، حتى في فراش العشقيات؛ و تخنقه إيديولوجيات و شعارات الحزب الشيوعي؛ يخنقه ذلك الأب الذي لم تتسنَ له معرفته؛ يخنقه حبه لفتاة لا يجدها جميلة؛ و يخنقه نظرته الضيقة للعالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى