ادبروايات

مقتطفات ذهبية من ” رواية ذهب مع الريح “

تدور رواية ذهب مع الريح حول فتاة بسيطة تدمر حياتها بسبب الحب، وتحبها رجل آخر بصدق ولكنها لا تستطيع إلا إظهار الانتقام والكراهية تجاهه، وتضم الرواية تفاصيل شيقة ومثيرة وتعكس المجتمع الأمريكي بشكل عام وولاية جورجيا بشكل خاص.

تروي قصة فتاة بسيطة دمرها الحب ، في بداية حياتها ، و رمي بها بين أحضان رجل أحبها بعمق ولكنها لم تمنحه سوى الكراهية و الإنتقام تفاصيل هامة ، و أحداث مؤثرة و مثيرة ترويها الكاتبة في هذه الرواية التي تحمل في طياتها صوراً من المجتمع الأميركي ككل و مجتمع ولاية جورجيا بشكل خاص.

مقتطفات من رواية ذهب مع الريح

أتمنى جدا أنني كنت متزوجة. لقد تعبت من السلوك الذي لا يتناسب مع طبيعتي ومللت من القيود التي تفرض علي، مثل الأكل قدر ما يأكله العصفور والامتناع عن الجري عندما أشعر بالرغبة في ذلك. وتعبت من شعوري بالدوار بعد رقصة واحدة فقط من الفالس، بينما أستطيع الرقص لمدة يومين متتاليين بدون أن أشعر بالتعب. كما أنني تعبت من مداعبة الرجال والتظاهر بالإعجاب بهم، بينما لا يملكون نصف ما أملكه من قدرات. وتعبت من التظاهر بعدم معرفتي بأي شيء حتى يتسنى للرجال أن يعلموني ويشعروا بالاعتزاز والعظمة. لماذا يجب على الفتاة أن تصل إلى مستوى حماقة السعي للحصول على زوج
مارغريت ميتشل

_ جميع الحروب مقدسة بنظر المحاربين , ولو لم يجعلوها مقدسة لما بلغ الحمق بأحد للذهاب إلى الحرب . ولكن مهما كانت الأسباب التي يتشدق بها الخطباء , فليس هناك سوى سبب واحد , هو المال , غير أن الرجال الذين يدركون ذلك قلائل , فالطبول والكلمات الجوفاء تقرع في آذانهم , والخطباء الذين يتشدقون بهذا الكلمات يبقون في بيوتهم , بينما يذهب الشبّان للقتال باسم الحرية
مرغريت ميتشل, Gone with the Wind

لماذا نحارب؟ بالتأكيد ليس من أجل الشرف والمجد. الحرب شيء قبيح، وأنا أكره القبح. أنا لست جنديا، ولا أبحث عن الشهرة من خلال صوت المدفعية. إن معظم المعاناة والبؤس في العالم نشأت بسبب الحروب. وعندما تنتهي تلك الحروب، لا يعرف أحد سبب اندلاعها

_ قال : في يوم من الأيام، كنت شخصا مختلفا عما أنا عليه الآن، كنت أكثر شجاعة، وكانت روحي مرحة، وكنت أستهزء بالناس العابسين الذين يتأقلمون مع قسوة الحياة، وأحببت المتمردين والحالمين، ولم أكن راضيا عن أقل مما يستحقه الإنسان، وكنت دائما أسعى نحو كل ما هو مختلف، وكنت أعرف وجهتي وإلى أين يجب أن أذهب ..

كل شيء قد ذهب مع الريح، والآن أنا أستمتع بمراقبة العالم من بعيد. أنا أقف بعيدا عن كل شيء، حتى عن نفسي وعنهم. أصمت كثيرا وأتآكل من الداخل، وتتساقط أحلامي تماما كأوراق الشجر في الخريف. أنا أستمع فقط إلى الموسيقى ولا أنتظر أي شيء، ولا يمكنني فعل أي شيء. أنا الآن جبان جدا ..

فعلًا من السخافة أن نرغب في إحياء حبنا من جديد بعدما تحول إلى أتفاقيات فاشلة بسبب تصرفاتك السيئة

من الصعب على المرء أن يحصل على كل ما يتمناه، فالقدر ضنين في آمال الناس .

ملخص أحداث رواية ذهب مع الريح

الرواية تصور معاناة إنسانية حدثت في جنوب أمريكا نتيجة الحرب بين الكونفدراليين والاتحاديين، أي الجنوب والشمال، بسبب التمييز العرقي ورغبة الولايات في التحرر من العبودية

تدور أحداث الرواية حول بطلتها سكارليت أوهارا، وهي حسناء ورثت الجمال من أمها المنحدرة من سلالة فرنسية، وورثت من أبيها ملامحًا غليظة وثقيلة، وتشكل شخصيتها محور الرواية .

تبدأ قصة الرواية في فترة الحرب الأهلية الأمريكية، حيث كانت سكارليت في سن السادسة عشر، وكانت فتاة جميلة ومدللة وانانية وطموحة وحادة المزاج وقوية الإرادة، تعيش مع عائلتها الأرستقراطية في الجنوب والتي تتألف من ثلاث بنات، حيث تحتفظ بهم عبيد يخدمونهم في منزل كبير وفخم في مزرعة كبيرة. كما كانت تربطها علاقة حب بشاب يدعى آشلي ويلكس والتي وصلت إلى مرحلة الهوس، ولكنه لم يبادلها نفس المشاعر، حيث تزوج امرأة أخرى تعد رمزا للطيبة والأخلاق العالية.

قامت سكارليت بالزواج من شاب تخطفه من شقيقة حبيبها، ولكنه توفي في الحرب بعد إصابته بالمرض، وبعد ذلك تزوجت من شاب آخر تخطفه من شقيقتها الصغرى.

بعد ذلك وقعت الكابتن ريت بتلر في الحب مع رجل يُدعى الكابتن بتر، الذي كان يبيع المعدات والغذاء للكونفدراليين، وكان يتشابه معها في العديد من الصفات ويعرف شخصيتها الحقيقية، وكان ينتمي إلى أسرة مرموقة

سجن الكابتن ريت بالر بعد بعد دخول اليانكيين إلى القرية (تارا) ، ويفرضون ضرائب باهظة على سكان القرية حتى أصبحت  (تارا) على حافة الإفلاس والزوال. ذهبت للتحدث مع ريت بتلى في السجن لتأخذ منه بعض المال، وتسدد تلك الضرائب، وبعدما سددت الضرائب، تزوجت من رجل غني غير ريت بتلر ساعدها حتى تبدأ كسيدة أعمال، فقامت بشراء المتاجر والمصانع … ألخ. ولكن زوجها الغني يموت في مقاومة لليانكيين .

تعود سكارليت إلى حبيبها الغير المباشر، رايت بتلر، وتتزوج منه ويباركان بطفلة تصبح محور حياتهما. ومع ذلك، تتوفى الطفلة نتيجة سقوطها من ظهر حصان، فينفصل سكارليت عن زوجها بعد أن يدرك أنها لم تتخل عن طموحها الأناني وحبها العميق لآشلي ويليكس. تتلاشى العلاقة مرة أخرى ويتركها حبيبها.

في نهاية الرواية، تقف سكارليت أمام منزلها في أتلانتا وهي تحمل بعض التراب في يدها، وتودع زوجها الحبيب الذي هجرها بدموعها، قائلة: “غدًا.. يوم آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى