اسلاميات

مقالة عن شهر محرم

شهر محرم هو أول الشهور الهجرية ومن الأشهر الحرم. ويعتبر يوم العاشر من محرم، المسمى بعاشوراء، له فضل عظيم، حيث إن صيام هذا اليوم يعتبر كفارة عن السنة السابقة.

جدول المحتويات

فضل شهر محرم

هو أحد الأشهر الحرم التي حرم الله سبحانه وتعالى القتال فيها، وذكرها الله في كتابه الكريم في قوله تعالى `إن عدة الشهور عند الله إثنتا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، منها أربعة حرما ۚ ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم` صدق الله العظيم.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن شهر محرم أنه أفضل الشهور بعد شهر رمضان، وقال أبو ذر رضي الله عنه: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الليل خير وأي الأشهر أفضل؟” فأجاب: “خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم.

أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو صوم شهر المحرم الذي تدعونه، وأفضل الصلاة بعد الفريضة هو قيام الليل، كما قال صلى الله عليه وسلم، وهذا صحيح وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في اليوم العاشر من شهر محرم، حدثت أحداث هامة، حيث أنقذ الله سيدنا موسى وجماعته من فرعون وظلمه، وحطم الله فرعون وجماعته بالغرق، ولذلك فإن هذا اليوم له فضل عظيم، والصيام فيه يعد كفارة عن سنة ماضية، وحثنا الرسول عليه الصلاة والسلام على صيامه.

أحكام شهر الله المحرم

يعتبر شهر محرم من الأشهر الحرم ، حيث حرم الله فيه بدء القتال، وذلك بمقتضى قوله تعالى في كتابه العزيز: `الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم`. وهذا قول الله العظيم الصادق.

فضل صيام شهر الله المحرم

حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصيام في شهر محرم، حيث قال: `أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم`. ومع ذلك، اختلف العلماء في تفسير معنى هذا الحديث. فمنهم من يعتقد أن الرسول كان يحثنا على الصيام بكثرة في شهر المحرم، ومنهم من يرى أنه كان يريد منا صيام الشهر بأكمله. وبأي حال، فإن الصيام في شهر المحرم مستحب وله فضل عظيم، وخاصة صيام اليوم التاسع والعاشر منه.

يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم الهجري، وله فضل عظيم، إذ أن الله تعالى نجى فيه موسى وقومه من ضلم فرعون وأغرق فرعون وقومه. وكان موسى عليه السلام يصومه ليشكر الله على نعمه. وبعد ذلك، صامه سيدنا محمد كما أمرنا به، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نحن أولى بموسى منكم”، وأمرنا بصيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم الهجري.

ولصيام يوم عاشوراء فضل عظيم حيث أنه يعد كفارة عن سنة سابقة، حيث روى أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال عليه السلام: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث لم يؤكد الرسول على صيام اليوم التاسع مع اليوم العاشر مما يعني أن صيام يوم عاشوراء منفردا يعد كفارة للسنة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى