اسماك وبرمائياتحيوانات

مقارنة بين تغذية كل من الاسفنج واللاسعات

ما هو حيوان الإسفنج

الإسفنج هو حيوان مائي متعدد الخلايا، ينتمي إلى شعبة الإسفنجيات أو المساميات، ويطلق على شعبة الإسفنجيات العلمية اسم (Porifera). تتميز أجسامه بشكل غير منتظم، فمنها الرفيع والمستعرض والقمعي والأنبوبي، ويمكن أن يكون للجسم أفرع كثيرة أو أن يكون أحادي الفرع، وتختلف أحجامها بين الصغيرة التي لا تتجاوز حجم رأس الدبوس والكبيرة التي يصل قطرها إلى ثلاثة أقدام، وتتنوع ألوانها بين الأبيض والرمادي والأصفر والأحمر والبرتقالي والأخضر

الإسفنج يتميز بجسم يحتوي على مسام وقنوات مائية، لكنه لا يحتوي على أعضاء أو عضلات أو أعصاب. هو يشبه الهلام ويتكون من طبقتين من الخلايا الرقيقة. الإسفنج لا يمتلك جدران خلايا ولا ينتج حيوانات منوية، وذلك لأنه ليس لديه أعضاء أو جهاز عصبي أو دورة دموية. يعتمد الإسفنج بشكل كامل على تدفق الماء داخل جسمه للحصول على الغذاء والأكسجين والتخلص من الفضلات.

تتكيف أجساد الإسفنجيات وفقًا لشكلها الخاص لتحقيق أقصى كفاءة ممكنة في تدفق المياه من خلال التجويف المركزي، حيث توجد ودائع الغذاء، ويتم تركها عن طريق فتحة صغيرة تسمى الفويهة.

ما هي اللاسعات

اللواسع (Cnidarians) هي حيوانات مائية تعد جزءا من اللافقاريات، وتتميز بجسم بسيط وبدائي الشكل والتركيب، ويتغير شكلها عادة مع وجود فتحة الفم، وتتواجد في المياه فقط، سواء في المياه المالحة أو العذبة، وعلى الرغم من وجود أكثر من عشرة آلاف نوع من اللواسع، فإنها تختلف في بعض الخصائص الجسدية مثل الشكل والحجم واللون

جاء اسم اللواسع أو اللسعات من مصطلح الخلايا الواسعة أو كما في الإنجليزية (cnidocytes) والخلايا اللاسعة هي عبارة عن خلايا يتم استخدامها لالتقاط الفريسة والقيام بشل حركتها، كما أن هذه الخلايا يتم استخدمها للدفاع عن النفس في بعض الأحيان، ويتكون جسم اللاسعات من طبقتين رئيسيتين، واحدة داخلية تعرف باسم (Gastrodermis)، وطبقة أخرى خارجية تعرف باسم (Epidermis)، وبين هاتين الطبقتين تنحصر طبقة هلامية أخرى تعرف باسم (Mesoglia).

يتكون الجهاز العصبي في اللاسعات من مجموعة من الخلايا العصبية والخلايا الحسية من نوع مختلف عن أي كائن آخر، كما أن أجسادها لا تحتوي على أي أجهزة حيوية مثل باقي الكائنات الحية، فهي لا تمتلك جهاز تنفس أو جهاز إخراج، فالغذاء يدخل ويخرج فضلاته من نفس المكان وهو الفم، والفم هو المحور الرئيسي في جسد اللاسعات وذلك لأن جهازها الهضمي يكون على شكل تجويف واحد متصل يبدأ من خلال فتحة الفم لذلك تسمى اللاسعات أيضًا باسم الجوفمعويات.

تستخدم اللاسعات خلاياها اللاسعة للصيد والدفاع عن أنفسها، وعلى الرغم من أن لسعتها ليست ضارة للإنسان إذ لا تكون قوية بما يكفي لاختراق الجلد البشري ونشر سمها، إلا أن هناك بعض الأنواع قد تؤدي لسعاتها إلى شعور بآلام شديدة وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى الوفاة

من أهم أنواع اللاسعات والتي نعرفها هي ما يأتي:

  • المرجانيّات.
  • قنديل البحر.
  • شقائق النعمان.
  • أقلام البحر.
  • دبور البحر.
  • ثالوث البحر.

تمتلك اللاسعات بعض الخصائص الهامة التي قد تساعد الإنسان وبيئته، حيث تقوم بتنظيف قاع المحيط والحفاظ عليه، ويمكن استخدام الشعاب المرجانية لاكتشاف مواقع البترول، وتعتبر سموم اللاسعات مهمة لإجراء العديد من الأبحاث حول الجهاز العصبي في الإنسان، وتوضح قدرة هذه السموم على التأثير على الجهاز العصبي، وتعتبر الشعاب المرجانية مصدرا للحماية للعديد من الأسماك في المحيطات حيث تختبئ داخلها من مفترساتها

قارن بين تغذية كل من الاسفنج واللاسعات

الإسفنج واللاسعات هما حيوانات بحرية لا فقارية، تتميز بالعديد من الصفات المشتركة مثل الشكل واللون والخصائص الجسدية، ولكن يختلفان في بعض الجوانب، ومن بين الجوانب التي يختلفها هي الغذاء، وبالتالي يمكن إجراء مقارنة بين تغذية الإسفنج واللاسعات على النحو التالي:

تغذية الإسفنج

تتغذى معظم أنواع الإسفنجيات على اللحوم، وخاصة تلك الأنواع التي تعيش في أعماق المياه من البحار والمحيطات، ويصل عمق هذه المياه التي يعيشون فيها إلى 8،840 متر أي ما يقرب من 5.49 ميل، وهناك بعض الأنواع من الإسفنج التي تتغذى عن طريق مرور الماء في داخلها، وذلك عبر الثقوب الموجودة في الإسفنج أو ما يسمى بالمسامات، ويتم سحب الماء إلى داخل الجسم عبر هذه الثقوب حتى يصل إلى الخلايا الطوقية، ويقوم الإسفنج بالتقاط الطعام الموجود في الماء الذي يمر به، ثم تبدأ عملية الامتصاص، وبعدها تبدأ عملية الهضم التي تحدث في الفجوات أو المسامات الخاصة بالإسفنج، ويتم نقلها إلى الخلايا الأميبية الموجودة في وسط جسم الإسفنج، وتساهم هذه الخلايا الأميبية في هضم الطعام

إذا الإسفنجيات هي كائنات بحرية ترشيحية التغذية، أي أنها تقوم بالتقاط الطعام من خلال الماء الذي يعبر بها، حيث يتم ضخ الماء من خلال المطرس الذي يوجد بها، وهناك تتم عملية استخلاص دقائق الطعام، ولكي تقوم الإسفنجة بالتغذية على أونصة واحدة من الطعام يجب أن تقوم بامتصاص حوالي طن من الماء.

يوجد العديد من أنواع الإسفنجيات في المحيطات والبحار، وتختلف طرق تغذيتها من نوع لآخر، فمثلا هناك الإسفنج الزجاجي الذي يتغذى على المذيات الذائبة في مياه البحر من الكائنات الحية الأخرى، وهم يتجنبون الطمي بشكل كبير. وقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2007 أن الإسفنج يقوم بالتقاط البكتيريا من الماء وامتصاصها بكفاءة تصل إلى 79%

 

تغذية اللاسعات

تتغذى اللاسعات أو اللواسع (Cnidarians) بشكل أساسي على اللحوم، ولكن بعضها يمكن أن يتغذى على العوالق والكائنات الحية الصغيرة في الماء. تستخدم اللواسع أطرافها ومخالبها لالتقاط الطعام، ولكن هناك بعض اللاسعات مثل الشعب المرجانية التي تستضيف الطحالب مثل (zooxanthellae)، والتي تقوم بعملية البناء الضوئي وتوفر الكربون للشعاب المرجانية التي تستضيفها.

تقوم اللاسعات بشل حركة فريستها من خلال لسعها، ثم تقوم بتناولها مباشرة من خلال فمها، حيث تصل إلى الجوف وتتم عملية الهضم باستخدام العصارات الهاضمة، ويعد الفم هو المسؤول عن إدخال الطعام وإخراج الفضلات.

تتمتع اللسعات بقدرات تمكنها من تعويض الأجزاء التي تفقدها من جسدها بواسطة عملية تسمى الاختلاف.

اهمية الإسفنجيات واللاسعات

تتميز اللاسعات والإسفنجيات بأهمية كبيرة في هذا النظام البيئي المتوازن، ففقدانهما يؤدي إلى اختلال هذا التوازن. فعلى سبيل المثال، تقوم اللاسعات بتنظيف قاع المحيط والحفاظ عليه، ويمكن استخدام الشعب المرجانية لاكتشاف مواقع البترول، كما أن سموم اللاسعات مهمة للباحثين لإجراء أبحاث على الجهاز العصبي في الإنسان وتوضح قدرتها على التأثير على الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أن الشعب المرجانية توفر حماية للعديد من أنواع الأسماك في المحيطات، حيث يختبئ بعضها داخلها من المفترسات

تعتبر الإسفنجيات مصدرًا غذائيًا للعديد من الأسماك الاستوائية والسلاحف، كما أنها بيئة حماية للأسماك والديدان، ولديها أيضًا تأثير قوي ضد البكتيريا والالتهابات، ويمكن استخدامها في التنظيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى