مقارنة بين أنواع نظريات القيادة
ما هو تعريف القيادة
القيادة هي مجموعة من الصفات أو الأفعال التي يجب تحقيقها بشكل كامل، ولا تعتمد فقط على السلطة الممنوحة في المنصب، بل تتطلب أيضا التأثير الداخلي الذي يجذب المتابعين ويؤثر في سلوكهم ويحفز الأداء ويحقق القيادة النهائية لتحقيق الأهداف التنظيمية. خلال النصف القرن الماضي، شهدت نظرية القيادة سلسلة من التغييرات مع التطور المستمر وتحسين نظرية الصفات ونظرية السلوك ونظرية الطوارئ ونظرية التحويل. وعلى الرغم من اختلاف تعريفات هذه النظريات الأربعة، إلا أن هناك تقدما تدريجيا يعني أن الأداء قد تحسن من خلال تطوير نظرية القيادة.
مقارنة بين نظريات القيادة
تتناقش النظريات القيادية حول ما يجعل القائد متميزا وقد تم تطوير العديد من المدارس الفكرية التي تقدم تفسيرات مختلفة حول مصدر القادة وكيفية التعرف عليهم. تبدأ المناقشة بنظرية السمات التي تركز فقط على خصائص القادة، ثم تنتقل إلى النظرية السلوكية التي تهتم بتأثير سلوك القادة على مرؤوسيهم. تعتبر نظرية الطوارئ مهمة أيضا في دراسة القيادة، حيث تعبأ بالفجوة بين نظرية السمات والنظرية السلوكية من خلال مراعاة الظروف المختلفة. ومع ذلك، فإن النظرية التحويلية هي الأكثر شمولا ومرونة بين النظريات الثلاثة الأخرى. ومع ذلك، يجب على القادة اختيار النظرية المناسبة لإدارة مرؤوسيهم بناء على المواقف المتغيرة. فيما يلي، سنقوم بمقارنة أربعة أنواع من نظريات القيادة
نظرية السمات للقيادة
في وقت سابق، كانت نظرية السمات تميل إلى الاهتمام ببعض الخصائص المشتركة أو الصفات المميزة للقادة، والصفة الشخصية للقائد هي العامل الرئيسي لفعالية اتخاذ القرارات في القيادة، حيث تعتمد كفاءة القيادة على صفات القائد. لذلك، وضعت معيارا لصفات القادة، ويمكن توجيه جهود المؤسسة نحو هذا المعيار في البداية، وبعد ذلك، سيحصل الموظفون على تنمية معقولة وستستفيد المؤسسة أيضا. ومع ذلك، لأن نظرية السمات تتجاهل احتياجات المرؤوسين، فإنها لم تحدد الأهمية النسبية بين جميع أنواع الخصائص، وتفتقر إلى التمييز بين السبب والنتيجة، وتجاهل عوامل الوضع، مما يؤدي إلى الفشل في تفسير السلوك القيادي
النظرية السلوكية للقيادة
تؤكد النظرية السلوكية على سلوك تعامل الرؤساء مع المرؤوسين، وتركز على الأشخاص والإنتاج، بالإضافة إلى زاوية سيطرة الرؤساء ومشاركة المرؤوسين. وبناء على أولوية الاهتمام، يستنتج أن أنماط القيادة الرئيسية هي الأوتوقراطية والديمقراطية والقيادة. وعلى العكس من نظرية السمات، تشير النظرية السلوكية إلى أن القيادة تتحول من دراسة شخصية القادة إلى نطاق أوسع من بحوث القيادة. ومع ذلك، بالمقارنة مع نظرية الطوارئ، تبدو النظرية السلوكية أقل اهتماما بمتطلبات الوضع وتأثير الثقافة وتوقعات المرؤوسين، مما يعني أنها تفتقر إلى القدرة على القيادة.
نظرية الطواريء
نظرا للدراسة غير الكافية لنظرية السمات والنظرية السلوكية، يعانون من عيب شائع وهو تجاهل العوامل الظرفية، مما يؤثر على نظرية وتطبيقها. لذلك، اهتم علماء نظرية الطوارئ بدراسة القيادة في ضوء العوامل الظرفية، على الرغم من أهمية تفاعل سمات القائد الشخصية وسلوكه والبيئة والعمل في شرح ظاهرة القيادة. تحتوي نظرية الموقف على البحوث الثلاثة التالية وتعد نموذجية
- نظرية فيدلر للطوارئ
- فروم ونظرية ييتون للطوارئ
- المسار ، نظرية الهدف
يقوم بالربط بين نظرية القيادة والتنفيذ الفعلي لها، كما يلبي الاحتياجات التنفيذية الفعلية لنظرية القيادة
نظرية القيادة التحويلية
تربط نظرية القيادة التحويلية دور القائد والمرؤوسين معا، وتسعى إلى تحسين القوة والمستوى الأخلاقي بينهم، والقادة الذين يمتلكون القيادة التحويلية يسعون لتحسين تفاعل الأعضاء مع المنظمة من خلال نموذج سلوكي يشمل الكاريزما والإلهام والتحفيز الفكري والقلق بشأن المرؤوسين، مما يؤدي إلى تحقيق أهدافهم وتوقعاتهم. وبالتالي، تؤكد نظرية القيادة التحويلية أن القادة يهتمون بمستويات الطلب الفردي ويلهمون دافع العمل للأعضاء لتحقيق أقصى فائدة، ولأن الإنسان كائن معقد، فإن النظرية تعلق أهمية كبيرة على عامل الإدارة البشرية وتستحق دراسة شاملة
أوجه التشابه بين نظريات القيادة من حيث السلوك والسمات
تعد نظرية السمات والنظرية السلوكية نهجين متشابهين، حيث يرى كلاهما أن القيادة تتألف من مجموعة السمات والسلوكيات التي يجب على القائد إتقانها، ويختلفان فيما إذا كانت السلوكيات فطرية أم يمكن تعلمها، والتشابه الرئيسي هو أن كلا المنهجين يحددان الإجراءات التي يجب على أي قائد قادر على تنفيذها في أي موقف محدد، وفي نظرية السلوكية، فإن السمة هي نظرية السلوك، فهي تستند على أن القادة يجب أن يظهروا بعض الصفات المشتركة أو العادات العقلية
توافق نظرية السلوك ونظرية الصفات في القيادة بشكل عام على أن هناك أنماط سلوك وأفعال تصنع القائد الجيد، سواء كانت تصنف تحت السلوك أو الصفات أو الأفعال. وفي أي من النظريتين وأيضا في النظريات الأخرى، يجب على القادة أن يتعلموا كيفية التصرف في مختلف الوضعيات. ولا يكفي تطوير الصفات أو السلوكيات المرغوبة في القيادة. بناء على نظرية الصفات ونظرية السلوك، يجب على القادة أن يتعلموا كيفية التصرف وفقا للوضع لتحقيق أفضل النتائج.
أوجه الاختلاف بين نظريات القيادة من حيث السلوك والسمات
الاختلاف الرئيسي بين النظرية السلوكية للقيادة ونظرية السمات في القيادة يكمن في كيفية اكتساب الناس للقيادة. وفقا لمدرسة الفكر السلوكية، يعتبر أن يصبح قائدا مجرد مسألة تدريب مناسب لتطوير الصفات القيادية، وبالتالي يمكن تدريب أي شخص ليصبح قائدا. ومع ذلك، تعتقد نظرية السمات أن القائد ينبغي أن يكون من الطبيعة المولود به بصفات تؤهله للتصرف بطريقة معينة وأنهم يولدون قادة.
على سبيل المثال، قارن بين شخصين مختلفين تماما، الأول هو الشخص القائد الذي كان لديه دائما القدرة على تحفيز الآخرين لتحقيق أهدافهم، والآخر خجول وهادئ ومتوجه نحو المهام ويفضل العمل بمفرده. من النظرة الأولى، سيكون من الطبيعي أن نقول إن الشخص القائد هو المولود الفعلي، بينما الشخص الهادئ والمنعزل سيكون خارج عن عنصره كقائد. ومن المتوقع أن يوافق المشاهدون على ذلك. ومع ذلك، يقول المشاهدون السلوكيون أنه يمكن لكلاهما أن يصبحا قادة جيدين من خلال التدريب المناسب على القيادة وتطوير السلوكيات المرغوبة.